قوات الجيش تستعيد سيطرتها على زنجبار، وفرار العناصر الجهادية إلى حطاط وجعار وسط خلافات بين صفوفها وتعقب الطيران الحربي لها

السبت 10 سبتمبر-أيلول 2011 الساعة 04 مساءً / مأرب برس/ شكري حسين
عدد القراءات 9508
 
  

تمكنت أربعة ألوية عسكرية مرابطة في جبهات القتال بمحافظة أبين، من الدخول صباح اليوم السبت، إلى مدينة زنجبار (عاصمة محافظة أبين)، واستعادتها من الجماعات الجهادية، وفك الحصار عن اللواء 25 ميكا، بعد مواجهات عنيفة خاضتها قوات الجيش مع ما يسمى بجماعة «أنصار الشريعة»، التي سيطرت على المدينة لأكثر من 3 أشهر ماضية.

وعلم «مأرب برس» من مصادر مطلعة بأن قيادات من ضباط الجيش، على رأسهم قائد اللواء 119 مدرع، اللواء فيصل رجب، دخلت زنجبار، واجتمعت في وقت سابق من صباح اليوم في مبنى البنك المركزي بالمدينة، لمناقشة آليات استعادة ما تبقى من المواقع التي تسيطر عليها أنصار الشريعة، في المدينة، والتي تكون قد التجأت إليها بعض العناصر الجهادية.

وكانت أربعة ألوية عسكرية، هي اللواء 119 مدرع، واللواء 31 مدرع، واللواء 39 مدرع، واللواء 211 مدرع، سيطرت على خط التسعين، المؤدي إلى ملعب الوحدة الدولي، مساء أمس، وتمكنت من فك الحصار على اللواء 25 ميكا، المحاصر في زنجبار منذ بدء المواجهات.

 كما توغلت القوات العسكرية صوب معسكر الأمن المركزي الذي انسحب كل أفراده في 27 مايو الماضي، بالإضافة إلى مقر الأمن العام وسط مدينة زنجبار.

من جانب آخر، ذكرت مصادر محلية بأن العناصر الجهادية فرت باتجاه مدينة جعار وبعض القرى المجاورة لها، وسط تعقب مكثف من الطيران الحربي لتحركاتها، من خلال غارات جوية متواصلة عليها، فيما ذكرت المصادر بأن أعدادا كبيرة من العناصر الجهادية اتجهت صوب منطقة حطاط الجبلية التي اتخذتها في وقت سابق مركزا لها، قبل أن تمدد نفوذها باتجاه مدينتي جعار وزنجبار.

وذكرت مصادر مطلعة بأن هناك خلافات كبيرة بين العناصر الجهادية، على خلفية فرار أعداد كبيرة منها، وتراجع بعض الشباب المجاهدين الذين كانوا قد بايعوا الجماعة على السمع والطاعة في وقت سابق.

وكانت مدينة زنجبار شهدت نزوحا جماعيا إثر تهدم العديد من المنازل والمباني جراء القصف الجوي العنيف من قبل الطيران الحربي خلال الأيام الثلاثة الماضية، وسقوط عدد من الضحايا بين المواطنين.