أعلنت وزارة الداخلية، في تصريح عاجل على لسان أحد مصادرها الأمنية، مساء اليوم الاثنين، بأن منطقة حدة (الراقية)، في صنعاء، التي يقطنها معظم كبار رجال الدولة، وعدد من أقارب الرئيس علي عبد الله صالح، والأجانب، وعدد من البعثات الدبلوماسية الأجنبية في اليمن، تعتبر منطقة آمنة، ولم تتوسع إليها المواجهات المسلحة، والقصف العنيف الذي يعم عددا من أحياء العاصمة صنعاء، منذ يوم أمس.

ونفى المصدر الأمني، التابع لوزارة الداخلية توسع الاشتباكات إلى منطقة حدة، وحول دار الرئاسة القريب منها، وأكد بأن الأمن مستتب في حي حدة، وحول دار الرئاسة، وقال بأن جميع سكان منطقة حدة في أمان تام في منازلهم، مشيرا إلى أن من وصفهم بـ«الرجال الأبطال من القوات المسلحة والأمن والحرس الجمهوري سيظلون عونا للمواطن، وحرسا آمنا له ولعرضه ولماله، ولن يسمحوا بأي محاولة لتعكير صفو أمنهم واستقرارهم»، وفقا لما جاء على لسان المصدر الأمني.

ويأتي تأكيد وزارة الداخلية على تأمين منطقة حدة وحول دار الرئاسة، في الوقت الذي تتعرض فيه معظم أحياء العاصمة اليمنية صنعاء، للقصف العشوائي من قبل قوات الحرس الجمهوري، بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة، حيث سقطت عشرات القذائف على سكان المنطقة الغربية، وهم في منازلهم، ما تسبب في سقوط العديد من الضحايا المدنيين في شارع هائل، وشارع بغداد، وشارع الرباط، وشارع 20، وشارع 16، وشارع الزبيري، وباب القاع، وشارع الزراعة، وحي مذبح، وغيرها من أحياء العاصمة.

وأكد شهود عيان بأن منطقة حدة السكنية، التي تعتبر أرقى أحياء العاصمة صنعاء، والمنطقة الآمنة الوحيدة في صنعاء، بأن عددا من كبار المسئولين في نظام صالح، الذين يمتلكون فللا راقية في حي حدة السكني، عمدوا إلى تعليق لوحات على فللهم بأسماء شركات وجمعيات وهمية، كنوع من التمويه على منازلهم، كي لا تتعرض لأي هجوم يتوقعونه، خلال المواجهات التي تعم أحياء العاصمة صنعاء.