الحوثيون يعززون حصارهم على دماج، ويمنعون قافلة الإغاثة الغذائية من دخول صعدة، وقبائل وايلة تتفاوض مع فارس مناع لدخولها

الأحد 13 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 الساعة 08 مساءً / مأرب برس/ خاص
عدد القراءات 11090
 
  

أحكم الحوثيون حصارهم على مديرية دماج بمحافظة صعدة، وقاموا بقطع الطريق في مديرية كتاف بمحافظة صعدة، استعدادا لمنع مرور قافلة الإغاثة الغذائية التي انطلقت الخميس الماضي، لإنهاء الحصار الذي يفرضه الحوثيون على دماج، منذ قرابة 25 يوما.

وقالت مصادر محلية في مديرية دماج، بأن اشتباكات عنيفة اندلعت صباح اليوم الأحد بين الحوثيين والسلفيين في دماج، ولا زالت مستمرة حتى ساعة كتابة هذا الخبر، أسفرت عن سقوط جريحين من المحاصرين في دماج، هما حسين مهدي القرحزة، وفايز صالح اللوم.

وأضافت المصادر بأن الاشتباكات استخدمت فيها أسلحة خفيفة ومتوسطة، في الوقت الذي عزز فيه الحوثيون قواتهم في محيط دماج، بهدف تشديد الحصار على المنطقة، وإجبار السلفيين على تسليم عدد من المواقع المطلة على دار الحديث بدماج.

وتأتي هذه التطورات في الوقت بدأ فيه مخزون المواد الغذائية والمحروقات ينفد من دماج، بالتزامن مع توقف قافلة الإغاثة الغذائية في منطقة العكفين، على بعد 10 كيلو مترات من مديرية البقع، عقب قيام الحوثيين باستحداث نقاط على طريق صعدة في كتاف، استعدادا لمنع دخول القافلة إلى صعدة، ووصلوها إلى دماج المحاصرة من قبلهم منذ نحو 25 يوما.

وقال مصدر في اللجنة المنظمة للقافلة بأنه تم الاتفاق بين منظمي القافلة وبين قبائل وايلة على توقف القافلة في منطقة العكفين ريثما يتم الترتيب لدخولها إلى صعدة، تحاشيا لأي احتكاك مع الحوثيين.

وأوضح المصدر لـ«مأرب برس» بأن قبائل وايلة ومشايخها قاموا بإيقاف القافلة، وطلبوا عدم تحركها إلا بعد أن يتم ترتيب مرورها، حيث يتواصل عدد من مشايخ وايلة مع الحوثيين، ومحافظة صعدة، فارس مناع، لمحاولة الخروج بموافقة على مرورها سلميا، وقال بأن المصدر بأنه وفي حال رفض الحوثيين لدخولها سيكون هناك رد سيتم إعلانه غدا الاثنين.

وأشار المصدر إلى أن القافلة تضم ممثلين من مختلف قبائل اليمن، وفي حال تعنت الحوثيين وعدم السماح بمرورها سيكون الرد باسم جميع قبائل اليمن، مؤكدا بأن توقف القافلة في العكفين يأتي في سياق حرص منظمي الحملة على ألا تكون سببا في اندلاع حرب بين القبائل الموالية للسلفيين، وبين الحوثيين.

من جانبه توقع مصدر مقرب من الحوثيين في محافظة صعدة، عدم سماح عبد الملك الحوثي بمرور القافلة، خصوصا بأن القافلة يرافقها مسلحون من رجال القبائل المشاركة في القافلة لحمايتها، ومن المستبعد أن يسمح الحوثيون بمرورها، وإنهاء الحصار المفروض على دماج.

وكان المكتب الإعلامي لزعيم الحوثيين، اتهم السلفيين في دماج بتحويل دار الحديث بدماج إلى معسكر يعد للحرب ضدهم، وردا على بيان الحوثيين، أكد أحد مشايخ دار الحديث، أبو محمد عبد الحميد الحجوري، بأن ما جاء في بيان الحوثي يعتبر تلبيسا وكذبا صريحا.

وقال الحجوري في سياق رده على بيان الحوثي بأن السلفيين بعيدون كل البعد عن التكفير، والتحريض على قتل الحوثيين، نافيا استحداث السلفيين لـ38 موقعا عسكريا في الجبال والأودية المحيطة بدماج، وقال بأن الطلاب يحرسون بيوتهم ومرافقهم لا أكثر، متهما الحوثيين بالتوسع المنطقة وقلب الحقائق، نافيا وجود أي معسكرات تدريب في المنطقة.