أكدت مصادر محلية في محافظة عمران بأن وساطة قبلية تمكنت اليوم الأحد من التوصل إلى اتفاق أنهى مواجهات مسلحة بين الحوثيين وقبائل قفلة عذر في منطقة العشة، وقالت بأن الاتفاق يقضي بتمكين الحوثيين من الدخول والخروج من المديرية متى شاءوا دون اعتراض من قبل القبائل.

وتأتي هذه الوساطة بعد يوم الاشتباكات المسلحة بين قبائل قفلة عذر والحوثيين، أمس السبت، على خلفية قيام مجموعة من عناصر الحوثي بنصب نقطة تقطع في مديرية قفلة عذر، التابعة لمحافظة عمران، والحادة لمحافظة حجة، فيما أفادت مصادر أخرى بأن المسلحين كانوا في طريقهم إلى مركز مديرية قفلة عذر، وقالت بأن الاشتباكات كان سببها محاولة الحوثيين السيطرة على مدرسة في السكيبات.

وأضافت المصادر بأن هذه المحاولة أثارت رفض القبائل، وأدت إلى نشوب مواجهات مسلحة بين عناصر الحوثي، وبين أبناء المنطقة، الذين تفاجئوا بالرد المسلح من قبل الحوثيين ردا على رفضهم نصب نقطة تقطع.

وأشارت المصادر إلى أن الاشتباكات استمرت بين الطرفين حتى صباح اليوم الأحد، قبل تدخل نافذين في المنطقة، وإبرام اتفاق يقضي بعدم اعتراض الحوثيين، غير أن هناك حالة من التوتر لا زالت قائمة في صفوف الحوثيين الذين فقدوا خلال المواجهات أكثر من 10 قتلى فضلا عن عدد من المصابين.

واتهمت مصادر قبلية بالمنطقة الحوثيين بتنفيذ مخطط توسعي للسيطرة على مناطق جديدة بمحافظتي حجة وعمران، حيث تدور مواجهات عنيفة بين الحوثيين والقبائل في مديرية كحلان الشرف بمحافظة حجة، منذ نحو شهر، سقط خلالها أكثر من 40 قتيلا من الحوثيين، الذين يحاولون السيطرة على المديرية.

وكان مشايخ محافظة حجة اجتمعوا أمس في مديرية عبس، وخرجوا ببيان استنكروا فيه ما يقوم به الحوثيون في عاهم وغيرها من مديريات المحافظة، مطالبين بعدم إثارة الفوضى في المحافظة، وخروج الحوثيين منها فورا، كما خرجوا بوثيقة يتم التوقيع عليها من قبل المشايخ والوجاهات القبلية في المحافظة استنكارا لما وصفوه بالتمدد الحوثي.

وأكد مراقبون في محافظة حجة بأن ما حدث في قفلة عذر من اشتباكات بين القبائل والحوثيين جاء بعد الاجتماع الأخير لمشايخ حجة، بالتزامن مع الاستعدادات الجارية من قبل الحوثيين في حجة وعمران وصعدة للاحتفال بعيد الغدير، حيث أطلق الحوثيون في حجة مساء اليوم الألعاب النارية في بعض المديريات احتفالات بالمناسبة.

من جانب آخر توصلت العديد من الشخصيات السياسية في حجة إلى تشكيل لجنة شعبية لوقف إطلاق النار بين القبائل والحوثيين وتقصي الحقائق، وضمت اللجنة محافظ حجة وعددا من الشخصيات السياسية والاجتماعية في المحافظة، وكلفت بالنزول الميداني إلى أماكن المواجهات.