صالح يشترط رفع الاعتصامات، ويصف معارضيه بـ«القيادات المعلولة المحتاجة للعلاج قبل الوصول إلى السلطة»، ويعلن العفو باستثناء حادث النهدين..(فيديو)

الأحد 27 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 الساعة 06 مساءً / مأرب برس/ متابعات خاصة
عدد القراءات 18109
 
  

ترأس الرئيس علي عبد الله صالح، صباح اليوم الأحد، عقب عودته من المملكة العربية السعودية، بشكل مفاجئ مساء أمس السبت، اجتماعا مشتركا للجنة العامة للحزب الحاكم، وقادة أحزاب التحالف الوطني، بحضور الرئيس بالإنابة، عبد ربه منصور هادي.

شاهد الفيديو هنــــــــــــــــــــــــــــــــا

وأحيط الاجتماع الذي ترأسه صالح، بتكتم شديد من قبل جميع وسائل الإعلام الرسمي حتى الآن، باستثناء الموقع الرسمي لوزارة الدفاع على شبكة الإنترنت، الذي نشر الخبر، تحت عنوان « رئيس الجمهورية يرأس اجتماعا مشتركا للجنة العامة وقيادات أحزاب التحالف الوطني»، قبل أن تحذف الخبر بعد عدة دقائق من نشره.

وقالت وزارة الدفاع، التي انفردت بنشر تفاصيل الاجتماع، قبل حذف الخبر، بأنه تم خلال الاجتماع مناقشة عدد من القضايا والمستجدات الراهنة في ضوء التوقيع على المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.

وألقى صالح خلال الاجتماع كلمة، دعا فيها أعضاء الحزب الحاكم بجميع قواعده وأنصاره، وأعضاء وقواعد أحزاب التحالف الوطني، إلى ما وصفه بـ«الاصطفاف والتكاتف في مواجهة كل أعداء الوطن ووحدته وأمنه واستقراره، والدفاع عن الثوابت الوطنية وفي مقدمتها الحرية والديمقراطية والنظام والقانون والتصدي لكل من يعبث بالأمن والاستقرار والحرص على تنفيذ ما تم التوصل إليه من اتفاق تاريخي من شأنه إنهاء الأزمة وإزالة آثارها» حسب قوله.

كما أعلن صالح ما وصفه بـ«العفو العام عن كل من ارتكب حماقات خلال الأزمة ما عدا المتورطين في جرائم جنائية وفي حادث تفجير مسجد دار الرئاسة فسيحالون إلى العدالة سواء كانوا جماعات أو أحزاب أو أفراد»، وفقا لما جاء في خطابه.

وقال صالح: «هذا الاجتماع يأتي بعدما تم التوقيع على المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية للمبادرة، والذي كان من المفترض أن توقع في وقت مبكر، ولكن للأسف الشديد كان هناك مماطلة من قبل بعض الأطراف حول صيغة وبنود الآلية المزمنة مما أدى إلى تأخير هذه المبادرة، وإلا كان من المفترض أن توقع في وقت مبكر ونخرج من شغلة الأزمة المستفحلة في الوطن، والتي ألحقت ضررا فادحا في مجال التنمية في المجال الاجتماعي في المجال الثقافي في المجال السياسي في شتي المجالات.. كان من المفترض أن توقع في وقت مبكر وتنفذ هذه المبادرة بآليتها التنفيذية، ونحن نقول أنه تم التوقيع عليها في الرياض برعاية كريمة من قبل الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود وبحضور وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي وسفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن، إن شاء الله تجد طريقها إلى التنفيذ دون تلكؤ أو دون عرقلة أو دون إيجاد ذرائع لتنفيذ هذه المبادرة والآلية، وهي منظومة متكاملة المبادرة مع الآلية ومحددة ومن أين نبدأ, من أين نبدأ في ما يخص المبادرة وفيما يخص الآلية، لا يجوز لأحد أن ينتقي انتقائية خاصة، ينتقي من المبادرة ما يريد وينتقي من الآلية ما يريد سواء كحزب حاكم أو كمعارضة، فينبغي أن يتم إجراء حوار برعاية نائب رئيس الجمهورية الفريق عبدربه منصور هادي ومن يرى إلى جانبه من قيادة المؤتمر وقيادة حزب التحالف الوطني الديمقراطي للحوار وتحديد مواعيد زمنية, مواعيد زمنية ومن يتلكأ يتحمل المسؤولية ويتم إبلاغ أمين عام مجلس التعاون بدول الخليج العربي وكذلك مبعوث الأمم المتحدة لكي يعرفوا من الذي يعرقل».

وأضاف صالح: «من المفترض بعد التوقيع أن الأمور تتجه نحو الهدوء، عدم الاعتداء على المعسكرات وعدم قطع الطرقات وفك الطرقات وعدم الاعتداء على أبراج الكهرباء وعدم المظاهرات وعدم الاعتصامات.. فنتجه نحو السلام الاجتماعي هذه كلها منظومة متكاملة تهيئ الأجواء للمضي قدما في تنفيذ المبادرة، وكذلك الآلية لا يجوز الانتقاء بأي حال من الأحوال ولا يجوز التنصل من تحمل المسؤولية ما يحصل من اعتداءات ومن اختلالات أمنية يجب أن يدان أيا كان من جانب المعارضة ما يسمى باللقاء المشترك وحلفائهم وأعوانهم أو من جانب السلطة يجب أن يدان من الجميع».

كما قال صالح: «البلد لا تتحمل أكثر مما تحملت خلال العشرة الأشهر، تحملت الشيء والكثير ودمروا الشيء الكثير، وهذه الذي تم تدميرها لن تكون أشياء عادية ولكن بنيت في ظل ظروف صعبة وتم انجازها بتكاتف وتعاون كل الرجال المخلصين والوطنيين من كل أبناء الوطن فينبغي الحفاظ على ما تبقى وإعادة إعمار ما خلفته هذه الأزمة, أنا اعتبر أن التوقيع في الرياض انتصار للشعب اليمني ولا غالب ولا مغلوب.. انتصار للشعب اليمني ولإرادته الحرة فلا أحد يمني نفسه أن فلان انهزم وفلان انتصر هذا غير وارد ويكون مغفلا وعنده مرض نفسي الذي يتحدث حول هذا الأمر, مرض نفسي».

وأضاف صالح: «الجانب الإعلامي يجب أن يتجه نحو التهدئة من كل الأطراف سواء من الجانب الحكومي أو الجانب الحزبي الحزب الحاكم وحلفائه وكذلك ما يسمى بأحزاب اللقاء المشترك, نحن نقف اليوم بعد هذا الانجاز العظيم الذي باركه العالم وباركته كل المنظمات الدولية بما فيها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية ودول مجلس التعاون والدول العربية والمنظمات الدولية كاملة بما فيها منظمات المجتمع المدني ويعتبرون أن هذا انجازا عظيما ويفوت المخطط الرامي إلى تمزيق الوطن وكل البيانات التي سمعناها تتجه نحو الحفاظ على وحدة وأمن واستقرار الوطن.. يجب أن يفهموا هذه الرسائل سواء كانوا في الداخل أو في الخارج الذين يمنون أنفسهم بأجندة غير مقبولة بعد تحقيق الوحدة المباركة في عام1990م، هذه الأجندة أنا اعتبرها أجندة مهبولة لكن كل واحد عماذا يبحث ؟ يبحث عن دور أين سيكون.. كلمة أين باكون، كنت خلاص.. اليوم لكل زمان دولة ورجال شعبنا غني بمثقفيه وبالسياسيين وبالرجال المخلصين.. الانتخابات سبع سنوات ولكنني لن أحكم غير الخمس السنوات..».

وهاجم صالح معارضيه، ووصفهم بأنهم قيادات معلولة، وقال: «قلت في بداية الأزمة بأنها سننتهي في فبراير2011م، وقلت هذا الكلام, هذا الكلام ماجاش من فراغ يعني إحنا عارفين ما هي المعطيات وما يدور داخل الوطن ونحن نبحث عن مخارج للذي سودت وجوههم وأنا أتذكر خطاب لي في حجة قلت هاهو اليوم الذي سيأتي يوم تسود وجوه وتبيض وجوه هانحن اليوم في وجوه اسودت وغير قادرة أن تعيد وضعها إلى ما كانت عليه، اسودت وهذا شيء جميل إن هذه الوجيه التي اسودت صعب أنها تعود إلى ما كانت عليه ياللخزى, على كل شعبنا صامد وشعبنا يتحمل المشقات ويتحمل إطفاء الكهرباء وشحة المحروقات والغاز والمواد التموينية والغذائية حبا في هذا الوطن حبا في تربته مش حبا في شخصيات القيادات المعلولة سواء كانت حاكمة أو هي تريد أن تحكم إذا كانت معلولة وقادمة إلى الحكم يجب أن تذهب إلى المستشفيات للعلاج وبحيث يخرجوا إلى شاطئ الأمان».

وأضاف صالح: «اجتماع اليوم هو لاطلاع الإخوان كلهم على نتائج اجتماعات الرياض وكانت الرياض وقيادتها مرتاحين كل الارتياح لوصول اليمنيين إلى التوقيع على هذه المبادرة الآن يجب أن تقفوا مع نائب الرئيس وقفة رجل واحد وتتحملوا كامل المسؤولية والاتفاقية واضحة، لا يجوز أن تخرجوا عن الاتفاقية والآلية ما تبحثوا إلا الحقائق وما نصت عليه الاتفاقية فنحن نرحب بهم بالشراكة نرحب بشراكتهم معنا في الحكومة خلال الفترة الانتقالية لمدة تسعين يوما وبعد أن تأتي الانتخابات الرئاسية التحالف سيستمر لكن الأشخاص يتغيروا فالتحالف سيستمر.. بالتوفيق أتمنى على هذا الاجتماع أن يختار أعضاءه في الحكومة وطبقا لاتفاق وحوار يجري بين نائب الرئيس والأطراف الأخرى كيف يتم اختيار الحقائب وتحديدها والإسراع في إصدار قرار نائب الرئيس بتسمية رئيس الحكومة إذا قد, إذا قد رشح رسميا من قبل أحزاب المعارضة طبقا للاتفاقية وللمبادرة وطبقا للآلية..».

كما ألقى هادي خلال الاجتماع كلمة أكد فيها بأن اليمن خرج من مفترق طرق، لأنه كان قبل التوقيع على المبادرة ذاهبا إلى أهلية أو الاتفاق.

وقال هادي بأنه سيعمل مع قادة الحزب الحاكم، وأحزاب التحالف الوطني على تنفيذ توجيهات صالح على أرض الواقع.