كرمان تسلم ملف جرائم صالح إلى وفد الاتحاد الأوروبي لتقديمه إلى محكمة الجنايات الدولية عشية انعقاد مجلس الأمن الدولي

الإثنين 28 نوفمبر-تشرين الثاني 2011 الساعة 04 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 11028
 
 
 

عقدت اليوم الناشطة اليمنية توكل كرمان في الولايات المتحدة الأمريكية لقاءً مع وفد الإتحاد الأوروبي , لعرض الجرائم التي تعرض لها الشباب في الساحات والميادين, وفي اللقاء سلمت كرمان الوفد الأوروبي ملفا يضم جرائم صالح ضد شباب الثورة , بينها جرائم قتل وتصفية وسجن وتعذيب وانتهاكات لحقوق الإنسان والطفولة والنساء طيلة العشرة الأشهر الماضية .

وجاء تسليم كرمان لملف صالح عشية انعقاد مجلس الأمن الدولي , في جلسة خاصة ستناقش الوضع اليمني .

ويسعي شباب الثورة وكرمان وناشطين من شباب الثورة في عدد من بلدان العالم إلى توجيه حملة دولية مناهضة لمنح صالح الحصانة ضد الجرائم التي أرتكبها ضد شباب الثورة التي وصلت حسب آخر إحصائيات إلى أكثر من ألفى قتيل و أكثر من ثلاثين ألف جريح في الساحات الميادين فقط .

وقالت الناشطة اليمنية على صفحتها على الفيس بوك اليوم " ان مهمتنا الآن هي الإصرار على محاكمة رموز ومسئولي النظام المخلوع داخليا ودوليآ وتجميد أرصدتهم في الداخل والخارج وهي أيسر بكثير من مرحلة إسقاط علي صالح وعائلته التي أنجزناها ببطولة أسطورية فريدة .

وأضافت " هناك مراحل اخرى لاحقة على الثورة الشبابية ان تحققها بنفس الكفاءة والإصرار لا تقل اهمية .

إلى ذلك عبر ثوار في ساحة التغيير بصنعاء عن استيائهم من الدعوة لانتخابات مبكرة في اليمن، معتبرين أن ذلك محاولة لوأد الثورة، في حين عاد الرئيس علي عبد الله صالح مساء أمس السبت إلى صنعاء متحديا الاحتجاجات الشعبية على منحه الحصانة في المبادرة الخليجية التي وقعها قبل أيام.

وأضاف الثوار أن على المعارضة والمجلس الوطني الانتصار لمطالب الثورة كاملة والتي تقضي بمحاكمة الرئيس وأفراد عائلته الذين قتلوا المتظاهرين منذ اندلاع الثورة، وفق وصفهم.

وقال مراسل الجزيرة بصنعاء أحمد الشلفي نقلا عن عدد من الثوار رفضهم الدعوة لانتخابات مبكرة لأنها ستأتي بنائب الرئيس عبد ربه منصور هادي وهو امتداد لنظام صالح كما يقول الثوار، مما يعني عدم محاكمة الرئيس على ما أسموه الجرائم في حق الشعب.

وكان منصور قد أعلن يوم 21 فبراير/ شباط المقبل موعدا لإجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة، في إطار الصلاحيات الممنوحة له بعد توقيع صالح اتفاق المبادرة الخليجية التي يتنازل بمقتضاها عن بعض صلاحياته لنائبه.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) أن الانتخابات ستجرى في ظل إدارة اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء الحالية، وتحت إشرافها وبموجب القانون والسجل الانتخابي الحاليين.

وأضافت الوكالة أنه يتم العمل بهذا القرار من تاريخ صدوره، ولا يجوز لأي طرف نقضه أو الخروج عليه.

وكانت المعارضة قد اختارت رئيس المجلس الوطني محمد سالم باسندوة مرشحا لها لرئاسة حكومة الوفاق الوطني بعد مشاورات مطولة أجرتها الجمعة.

ووفقا للاتفاق الذي وقعه مع المعارضة، بالعاصمة السعودية الرياض، يحصل صالح على الحصانة من المحاكمة ويحتفظ بلقبه كرئيس للبلاد حتى انتخاب الرئيس الجديد.