اتهم المهندس سالم صالح عباد، احد ابناء محافظة ابين، جهات، لم يسمها، بتمكين مايطلق عليهم عناصر تنظيم القاعدة من السيطرة على محافظة ابين ، من اجل إخضاع المنطقة إلى خدمة مصالحها.

 واتهم عباد في ورقة عنوانها "ضرب القضية الجنوبية" في ندوة بمدينة تعز، مساء امس، الجيش بتواطئه مع ما يسمى "المجاهدين" من خلال تبادلهم لمياه الشرب، متحدثاً عن إخلاء زنجبار من السكان خلال 72 ساعة ودخول "المجاهدين" إليها بواسطة سيارة "شاص" و"دينا" رغم أن الجيش كان يطوق عاصمة المحافظة بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة.

و انتقد المشاركون في ندوة "مأساة أبين..شهادات حية من الواقع " ،نظمها تجمع الشباب التقدمي الحر في ساحة الحرية ، التعتيم الإعلامي لمأساة أبين وعدم التعاطي معها بمهنية وكشفوا عن معاناة أكثر من 90 ألف أسرة تعيش أوضاع مأساوية وصعبة كما أكدوا أنهم ضد أي دعاوى لتقسيم البلد إلى دويلات صغيرة.

وقدمت الناشطة وجدان ماسك ورقة بعنوان "مأساة نساء وأطفال أبين " أشارت خلالها إلى الأوضاع التي آلت إليها المحافظة والظروف المعيشة للنازحين بحيث تم نزوح وتهجير أكثر من 90 ألف أسرة وأضافت أن هؤلاء بشر فروا بأرواحهم وأنفسهم من كارثة القتال إلى بؤس التشرد ومعاناة النزوح ، منوهة إلى أن نزوح سكان زنجبار لم يكن عن طيب خاطر، فقد تركوا ديارهم مجبرين لتكون ركاماً وأطلالاً شاهدة على جريمة لحقت بهم ومأساة مستمرة بهم بينما فاعلها الأصلي ومن يتحمل ذنبهم طليقاً.

مضيفة أن هناك عدد من النسوة التي أجهضن أو خُلق أطفالها ميتين بالإضافة إلى عدم التحاق أبناء أبين بالمدارس لصعوبة وصول النازحين إلى المدارس .. وأشارت وجدان إلى أن النازحين لجأوا إلى 85 مدرسة في مدينة عدن ويتم صرف إعانات إليهم لا تفي باحتياجات الأسر المهجرة.

بدوره أشار الإعلامي شكري حسين في ورقة العمل التي قدمها بعنوان "التغييب الإعلامي لمأساة أبين" إلى أن الإعلام لم يتعامل مع مأساة أبين بالشكل الحقيقي والمطلوب وعمل على تهميشها بل افرد مساحات كبيرة لتناول بعض القضايا الوطنية الأخرى ولم يعط مأساة أبين نفس المساحة التي افردها لتك القضايا، وطالب شكري نقابة الصحفيين بتوجيه رسائل إلى أطراف النزاع في أبين من اجل فك طريق آمن للصحفيين من اجل نقل الأحداث الحقيقية في أبين.