خلال تدشين مشروع بناء قدرات الإعلاميين الشباب.. وزير الشباب: تحروا الصدق وان كان فيه الهلكة

الأحد 12 فبراير-شباط 2012 الساعة 11 مساءً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 3025
 
 

قال نائب سفير بعثة الاتحاد الاوربي بصنعاء جان ماري صفا "ان اليمن يمر بمرحلة مهمة يجب ان تفتح فيها صفحة جديدة عبر حوار وطني وكتابة دستور جديد يلبي مطالب الثورة الشعبية ".

وأوضح في افتتاح مشروع بناء قدرات الاعلاميين الشباب الذي ينفذه مركز الدراسات والاعلام الاقتصادي بالتعاون مع البعثة أن "الهدف المستقبلي لليمنيين تعزيز قيم الديمقراطية والحرية والمشاركة السياسية" ..

وأكد جان ماري على ضرورة مشاركة جميع الاطراف والمكونات، وتعزيز قيم التسامح، مشيرا إلى أن وسائل الاعلام وعبر الاعلاميين الشباب تستطيع لعب دورا مهما وأساسيا، مشددا في كلمته على ضرورة سماع اصوات الشباب في المرحلة المقبلة في إطار الحوار الوطني.

من جانبه دعا رئيس مركز الدراسات والإعلام الاقتصادي مصطفى نصر الإعلاميين الشباب إلى المساهمة الفاعلة في تعزيز الحريات الإعلامية التي يناضلون من أجلها للوصول إلى حرية سقفها السماء، وإعلام يراقب، يقوم، ويرسم ملامح المستقبل، وليس الإعلام الذي عهدنا في التمجيد والتبجيل وصناعة الأصنام.

وأوضح أن البرنامج يهدف إلى بناء قدرات الصحفيين والصحفيات الشباب حول مهارات التحرير الصحفي المهني والمحايد في نقل الاحداث، وأساليب وآليات التغطية أثناء النزاعات والصراع، ومهارات استخدام وسائط الإعلام الجديد " فيس بوك و تويتر " في التعبير عن قضايا الشباب وطموحاتهم.

وأضاف : نهدف إلى إكساب الشباب والشابات مهارات التصوير الفوتغرافي والتلفزيوني والمونتاج واستخدامها في وسائط الإعلام الجديد، وذلك من خلال اربع دورات تدريبية تستهدف ما يزيد عن 150 شاب وشابة من مختلف التيارات والتوجهات ..

وأشار بأن على الشباب مسئولية تاريخية خلال المرحلة المقبلة، ويجب أن يؤهلوا انفسهم للقيام بها " لقد قدتم شرارة التغيير نحو المستقبل، واليوم يفترض بكم أن تساهموا بوضع المداميك الاساسية ليمن جديد تفخرون به ويضاهي بكم العالم".

ودعا وزير الشباب والرياضة معمر الارياني في كلمته الشباب اليمني إلى العمل من أجل اليمن، وقال : "حان الوقت بأن نعمل معا من اجل اليمن متجاوزين كل الماضي وخلافاته وسلبياته وانتهزها فرصة لدعوة الشباب اليمني للتوجه في 21 فبراير إلى صناديق الاقتراع للمشاركة في الانتخابات الرئاسية".

وأشار إلى اهمية المهنية الاعلامية بإعتبارها الحقيقة المستندة على قيم وأخلاقيات تلك المهنة المدافعة عن الحقيقة المجردة من المصالح الشخصية والغايات الحزبية والتقاليد والروابط الطبيعية الاجتماعية.

وأوضح أن الاعلام يوصف بالمهنة الصعبة لان قائدها الضمير، ورائدها الخلق ومصباحها القلم، وطريقها التضحية وغايتها الكرامة ومبتغاها الانصاف وشراعها الصدق الذي لا تفرد جناحه إلا بالتحري عملا بنصح الحبيب صلى الله عليه وسلم" تحروا الصدق فإن رأيتم فيه الهلكة فإن فيه النجاة".

وأكد أن الاعلام اثير التنمية ومصدر الهامها وقوتها، "لذلك نشيد بكل دور يعمل على تعزيز مهارة التغطية المحايدة، ونؤكد على الشفافية والوضوح في العمل".

وحول جهود وزارة في الجانب الاعلامي قال الارياني " عملنا على خلق آلية مشتركة للعمل بين الوزارة والاعلام من خلال تنظيم اللقاء الاعلامي الشهري بين قيادة الوزارة والاعلاميين الرياضيين وممثلي وسائل الاعلام تعزيزا لمبدأ الشفافية وسهولة الحصول على المعلومة".

من جانبه شدد وكيل وزارة الإعلام احمد الحماطي في كلمته على أهمية التزام الصحفي بالصدق واحترام قيم المهنة، مشيرا إلى أن "بعض الناس يفهم أن الإعلام فبركة وإثارة لابتزاز الناس لشراء الصحيفة، وهو سلوك سيء". وأكد الحماطي على أهمية الإبداع في العمل الإعلامي، " لابد من فن يمتلكه الصحفي أو الإعلامي، أن يحترم مهنته فيعشقها فيبدع".

وينفذ المركز على مدى يومين أولى دوراته التدريبية للاعلاميين الشباب بصنعاء حول التغطية المحايدة للاحداث يدرب فيها الصحفي رشاد الشرعبي.