بحضور رئيس الوزراء .. جمعية الأمان تقيم فعالية تأبين للفقيدة فاطمة العاقل

الأربعاء 29 فبراير-شباط 2012 الساعة 06 مساءً / مأرب برس ـ صنعاء
عدد القراءات 3403
 
   في أجواء خيم عليها الحزن وسادها الأسى مع استحضار فاجعة الرحيل..أقامت جمعية الأمان لرعاية الكفيفات صباح اليوم بقاعة قصر الشباب الثقافي بالعاصمة صنعاء فعالية تأبين لرائدة العمل الخيري في اليمن المغفور لها بإذن الله الأستاذة/ فاطمة العاقل

وخلال الفعالية التي شهدت حضورا كثيفا من كبار قيادات الدولة والأكاديميين ورجال الأعمال والمكفوفين ومحبي الفقيدة أشاد رئيس مجلس الوزراء الأخ محمد سالم باسندوة بالدور الإنساني والخيري لرائدة العمل الخيري والاجتماعي الفقيدة فاطمة العاقل في مساعدة شريحة الكفيفات وما قامت به من خدمات جليلة في هذا الجانب عبر تأسيس جمعية الأمان التي تتولى مهمة ومسؤولية تقديم الرعاية والاهتمام اللازمين لهذه الشريحة.

وقال باسندوة الذي سابقت عبراته كلماته أن الفقيدة فاطمة العاقل رئيسة جمعية الأمان لرعاية الكفيفات استطاعت من خلال أعمالها الخيرية الجليلة أن ترسي أسسا متينة في العمل الخيري وأن تحتل مكانة عالية ومرموقة في هذا المجال ليس على المستوى اليمني بل وعلى المستويين العربي والدولي..مؤكداً أن عملها المؤسسي قدم نموذجاً لما ينبغي أن تكون عليه أعمالنا في شتى مناحي الحياة ،حيث أن تلك المؤسسية إذا ما تم الأخذ بها فإنها ستقود اليمن إلى الأمن والاستقرار والتنمية والازدهار.

وأكد رئيس الوزراء أن الفقيدة ستظل بالأعمال والأنشطة الخيرية التي قدمتها وبصماتها المتميزة على صعيد خدمة شريحة الكفيفات علماً على رأس رائدات العمل الخيري في اليمن.. سائلا الله العلي القدير أن يتغمدها بواسع رحمته ورضوانه ويجزيها بالخير على ما تركته من مآثر خالدة في العمل الاجتماعي والخيري.. منوها بتخليد ذكراها اليوم بهذا الشكل الرائع الذي يعكس مكانتها العالية والمتميزة ، لافتاً إلى أنه لن يألو جهداً في مساندة جمعية الأمان لرعاية الكفيفات سواء على المستوى الرسمي أو الشخصي .. داعياً جميع الخيرين إلى دعم مثل هذه الأنشطة والأعمال الخيرية لتعزيز أواصر التكافل الاجتماعي.

وبينما تحدث الأخ ناصر العاقل في كلمته عن أسرة الفقيدة واصفاً حجم المصاب الجلل الذي حل بهم والفراغ الكبير الذي خلفته المغفور لها بإذن االله ، سردت الأمين العام لجمعية الأمان صباح حريش مستوى الحب وصدق المشاعر التي كانت تحملها الفقيدة للمكفوفين والكفيفات ، والتميز في الإدارة والنجاح في تحقيق الإعمال الخيرية والتي فاقت الحصر منذ عشر سنوات لتصبح إمبراطورية للخير ، مشيرةً إلى أن الكفيفات أصبحت خلال تولي الفقيدة إدارة الجمعية عضواً فاعلاً وناجحاً في المجتمع.. وأعلنت حريش أن الجمعية أقرت تخصيص جائزة علمية سنوية في مجال الإعاقة البصرية ، بالإضافة إلى التحضير لإصدار كتاب عن حياة ومسيرة الفقيدة .

إلى ذلك نوه الرئيس الفخري لجمعية الأمان لرعاية الكفيفات عبد الله البشيري ، بالنجاحات التي حققتها الفقيدة خلال إدارتها للجمعية منذ تأسيسها عام 1990م تطبيقا لأهدافها النبيلة والسامية والتي استفاد من خدماتها أكثر من ألف كفيفة ومعاق إضافة إلى أدارة وتمويل مدرسة الشهيد فضل الحلالي للكفيفات ، وتأمين أقسام داخلية للكفيفات في كل من صنعاء وتعز وإب و وطباعة المناهج الدراسية لجميع مراحل التعليم الأساسي والثانوي في وحدة الطباعة التابعة للجمعية التي تأسست في 2001م ، وكذا تأسيس المركز الثقافي للمكفوفين في جامعة صنعاء وتأسيس أول روضه للأطفال المكفوفين في اليمن.. وشدد على أهمية الوفاء للجهود الجبارة التي بذلتها الفقيدة فاطمة العاقل تقديرا للإنجازات العظيمة التي حققتها خلال مسيرتها في إدارة الجمعية .. مشيداً بالجهود التي يبذلها جميع العاملين في الجمعية والمستوى الراقي والأداء المتميز الذي شهد لها العديد من المنظمات والجمعيات والمؤسسات في الداخل أو الخارج .

في ذات السياق قال مدير عام المؤسسة الخيرية التابعة لشركة (إم تي إن يمن) ملك بسام الكوسا في كلمة الداعمين للجمعية أن الفقيدة قد كتبت أسمها بماء الذهب في تاريخ اليمن المعاصر ببصيرتها النافذة وأفكارها الطموحة ويدها البيضاء التي حولت محنتها إلى منحه وزرعت الأمل في قلب كل من عرفها واستطاعت أن تضع بصماتها على مشاريع الخير التي أشرفت عليها وأسهمت في إقامة دعائمها .. مؤكداً أن الفقيدة لم تمت لأنها تركت أثراً مضيئاً لكل من يهتدون بمسيرة الكفاح والتضحية التي اختطتها .

وكانت الفعالية التأبينية التي حضرها وزير التربية والتعليم الدكتور عبد الرزاق الأشول ، ووزير الإشغال المهندس عمر الكرشمي ، وأمين عام المجلس المحلي لأمانة العاصمة أمين جمعان ورئيس جامعة صنعاء الدكتور خالد طميم والحاج / عبد الواسع هائل سعيد وعدد من أعضاء مجلسي النواب والشورى ورجال المال والأعمال قد شهدت إلقاء قصيدة شعرية من قبل أحد طلاب الروضة الطفل الكفيف/ أحمد روضان نالت استحسان الحاضرين، كما تخلل الفعالية عرض فيلم وثائقي عن مسيرة الفقيدة بعنوان " امرأة بأمة " وأنشودة لزهرات جمعية الأمان للكفيفات وكذا أنشودة للمنشد عمار العزكي الحائز على جائزة منشد الشارقة1 وقد لامست تلك العروض والفقرات وإبداعات المكفوفين وجدان الحضور الذين اكتظت بهم القاعة وحازت إعجابهم ورضاهم.

الجدير بالذكر أن رئيس الوزراء وضيوف فعالية التأبين قد طافوا بأجنحة المعرض الخاص بالمشغولات اليدوية والوسائل التعليمية والهدايا التذكارية والجوائز التي نالتها الفقيدة فاطمة العاقل خلال مسيرة العطاء والجود والخير .