آخر الاخبار

رئيس مقاومة صنعاء الشيخ منصور الحنق يوجه مطالب عاجلة للمجلس الرئاسي بخصوص جرحى الجيش الوطني .. والمقاومة تكرم 500 جريح تفاصيل يوم دامي على الحوثيين في الضالع وجثث قتلاهم لاتزال مرمية.. مصادر تروي ما حدث في باب غلق بمنطقة العود اليمن تبتعث ثلاثة من الحفاظ لتمثيل اليمن في المسابقة الدولية لحفظ القرآن الكريم وتلاوته بجيبوتي قصة موت جديدة تخرج من سجون الحوثيين.. مختطف في ذمار يموت تحت التعذيب ومنظمة حقوقية تنشر التفاصيل واحصائية صادمة حملة إلكترونية لإحياء أربعينية مدير دائرة التصنيع الحربي اللواء مهندس حسن بن جلال تعطل كافة أنظمة السداد الالكتروني شركة الاتصالات اليمنية تليمن ويمن نت.. تفاصيل الاسباب قائد الأسطول الأمريكي يتحدث عن السبب الذي يجعل موعد انجاز مهمة القضاء على خطر الحوثيين بالبحر الأحمر غير معروفا حتى الآن؟ القيادي الحوثي يوسف المداني يعترف : كل عمليات التفجير لمنازل خصوم المسيرة تتم بتوجيهات عبدالملك الحوثي وهو من يحدد موعد التفجير- فيديو بخسارته من الإمارات 3-0.. هل تضاءلت فرص المنتخب اليمني في المنافسة؟ الحكومة تعد لمشروع لائحة جديدة تنظم أوزان نقل البضائع على الشاحنات

برزان التكريتي رجل كل الأسرار في عهد صدام على مدار 34 عاما

الإثنين 15 يناير-كانون الثاني 2007 الساعة 12 مساءً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 6185

برزان التكريتي الذي أعدم صباح الاثنين 15-1-2007 في بغداد بعد 16 يوما من إعدام أخيه غير الشقيق صدام حسين, كان لمدة 34 عاما رجل أسرار الرئيس السابق في الدولة كما في العائلة.

ومن بداية المحاكمة إلى نهايتها، أنكر برزان التكريتي شرعية المحكمة التي كان يمثل أمامها ونفى أي صلة له بحادثة الدجيل حيث قتل 148 قرويا شيعيا وصدر بحقه حكم الإعدام في إطارها.

وكان برزان التكريتي (56 عاما) الودود مع ضيوفه والقاسي والعصبي جدا مع مساعديه, مهمشا منذ عودته إلى العراق في 1999.

لكن برزان ابراهيم الحسن وهو اسمه الحقيقي, كان يدين بولاء تام للرئيس الذي كان عديله أيضا بما أنه تزوج من أحلام الشقيقة الصغرى لساجدة خير الله, زوجة صدام حسين. وقد توفيت أحلام في 1998.

وبينما بدا طارق عزيز الموفد "اللبق" لصدام حسين, كان لبرزان الذي شغل لفترة طويلة منصب سفير العراق في الأمم المتحدة في جنيف وعرف بشراسته, دور أساسي.

وقد عقد الرجلان في التاسع من يناير/كانون الثاني 1991 اجتماعا مع وزير الخارجية الأمريكية حينذاك جيمس بيكر وصف بأنه "لقاء الفرصة الأخيرة" لمنع وقوع حرب الخليج, بعد خمسة أشهر من غزو الكويت.

أعاد برزان التكريتي الذي كان مدير المخابرات العراقية من 1979 إلى 1984، الحوار مع الأمريكيين الذي قاد إلى زيارة قام بها إلى بغداد دونالد رامسفلد في 1983 بصفته مبعوثا رئاسيا خاصا إلى الشرق الأوسط في عهد رونالد ريغان, خلال الحرب العراقية الإيرانية (1980-1988).

ولد برزان التكريتي في 1935 في تكريت على بعد 180 كيلومترا شمال بغداد, لابراهيم الحسن وصبحة طلفاح والدة صدام. وهو أحد الإخوة غير الأشقاء لصدام حسين الذين بقي منهم على قيد الحياة وطبان ابراهيم وزير الداخلية السابق وسبعاوي ابراهيم مدير الأمن الوطني المسجون حاليا لدى الجيش الأمريكي.

تخرج برزان الذي كان الابن المفضل لوالدته, من كلية العلوم السياسية في جامعة المستنصرية في بغداد. وقد رافق صدام حسين منذ استيلائه على السلطة في يوليو/تموز 1968.

ومع انسحاب الرئيس احمد حسن البكر من السلطة في 1979، وتولي صدام حسين كل السلطات, برز برزان التكريتي بقوة.

فعلى رأس المخابرات, قمع الشيوعيين الذين انسحبوا من الحكومة, والمعارضين الاكراد الذين لم يرضهم الحكم الذاتي الذي منح لهم في 1974. ويشتبه بأنه قتل عددا كبيرا من أفراد عائلة مسعود بارزاني الرئيس الحالي لاقليم كردستان.

وحرمته وفاة والدته في 1983 من دعم كبير في النظام و"اقيل" ليقيم في منزل والدته في تكريت قبل ان يرسله صدام حسين الى جنيف مطلع 1989 حيث بقي عشر سنوات.

ونسج برزان التكريتي علاقات مع إيران التي عادت الاتصالات معها, والعالم الغربي والسعوديين. وهو متهم "بإدارة حسابات" أسرة صدام وبالالتفاف على برنامج "النفط مقابل الغذاء".

وقد منح لنفسه حرية غير عادية داخل حزب البعث داعيا الى "احلال الديمقراطية" في العراق والى "وحدة" بدون اكراه, مع الكويت.

كان برزان التكريتي يكن كرها لعدي النجل الاصغر لصدام حسين. ففي اكتوبر/تشرين الاول 1988 قتل عدي احد حراس والده, فكشف برزان امره مما ادى الى توقيف عدي بضعة اشهر.

وفي 1995، تزوج عدي من ابنة برزان سجع. ويؤكد برزان بغضب ان الزواج "تم بالاكراه" بينما طلبت سجع الطلاق فورا. وخلال جلسة عاصفة "لتوضيح" الامور, تسبب

احد المقربين من عدي بجرح خطير في الساق لاحد المقربين من وطبان شقيق برزان, في الثامن من اغسطس/آب 1995.

وفي نزاع عائلي آخر, غضب برزان على حسين كامل صهر صدام حسين والذي يعد انه مهندس التسلح العراقي, قبل ان يفر في 1995 الى الاردن ثم يعود ليقتل في العراق في فبراير/شباط 1996.