الدوري يأمر بتصعيد الهجمات ضد الجيش الامريكي

الجمعة 19 يناير-كانون الثاني 2007 الساعة 07 صباحاً / مأرب برس
عدد القراءات 2984

 - اعلن سياسي عراقي سني الخميس إن ضباطا وجنودا في الجيش السابق ممن يقفون وراء هجمات مسلحة مستمرة منذ اربع سنوات في العراق تلقوا اوامر من عزة ابراهيم الدوري "خليفة" صدام حسين، بتصعيد الهجمات بعد اعدام زعيمهم.

وقال الشيخ مجيد الكعود الذي تربطه علاقات بقادة وضباط الجيش في عهد صدام حسين والذين كانوا يتمتعون بنفوذ قوي ويشكلون الان العمود الفقري للهجمات المسلحة التي يشنها السنة ان الرسالة جاءت من عزة ابراهيم الدوري أكبر عضو في النظام السابق لا يزال مطلق السراح.

وقال الكعود "المجاهد عزة حثهم على تصعيد عملياتهم لتحقيق النصر باذن الله على المحتلين وطردهم وأعوانهم من الخونة والمتامرين."

لكنه قال إن المسلحين مستعدون لان يعرضوا على واشنطن "هدنة" وتخفيف عملياتهم المسلحة ضد القوات الاميركية إذا اتخذت إجراءات صارمة ضد الميليشيات الشيعية المدعومة من ايران.

ومضى يقول "المقاومة مستعدة لتخفيف هجماتها ضد القوات الامريكية المحتلة مقابل إنهاء دعمهم اللوجستي والمالي للميليشيات التي تقف وراء عمليات القتل والعنف الطائفي وتهجير الاف العراقيين من مناطقهم."

وقال الكعود ان الدوري الذي رصدت مكافأة قدرها عشرة ملايين دولار للقبض عليه اختاره زعماء القبائل والبعثيون رسميا ليخلف صدام "كزعيم للمقاومة" يوم تنفيذ حكم الاعدام في زعيمهم في 30 كانون الاول/ديسمبر الماضي.

وقال الكعود وهو أمين عام تنظيم "وهج العراق" ومقره بغداد ان رد المسلحين على اعدام صدام سيكون بشن المزيد من الهجمات العسكرية القاتلة التي يستخدمون فيها صواريخ أبعد مدى وقنابل أشد قتلا.

وأضاف "انهم ينفذون وعدهم باشعال الاوضاع. ان اعدام الشهيد صدام اعدام للكرامة العربية."

وكان لصور صدام وهو يمضي الى حتفه وسط عبارات توبيخ طائفية صدى واسعا في المنطقة وزاد التوترات الطائفية اشتعالا.

وألقت الحكومة العراقية التي يهيمن عليها الشيعة مسؤولية سلسلة هجمات وقعت هذا الاسبوع على أتباع صدام حسين.

وقال الكعود ان التيار الرئيسي بين المسلحين يعتقد الان أن خطر ايران على سيادة العراق ومستقبل العرب أكبر من خطر وجود أمريكي يقترب من نهايته.

وأضاف "تركيزنا الان على الاحتلال الايراني الصفوي للعراق." وقال ان الاحتلال الامريكي لم يلجأ الى "شنق الابرياء على أعمدة الانارة الا أن ايران الصفوية تحمل احقادا قديمة ضد العرب وتشكل خطرا كبيرا على المنطقة."

والصفويون هم الاسرة الايرانية الحاكمة التي جعلت المذهب الشيعي المذهب الرسمي للدولة الايرانية في القرن السادس عشر والتي سيطرت في بعض الاوقات على مناطق في العراق.

ويقول كثير من السنة في العراق ان النفوذ الايراني المتعاظم في بلدهم انما يسعى لإحياء النفوذ الصفوي في العراق.

وكالات