آخر الاخبار

تعرف على تفاصيل أحدث فضيحة حوثية أشعلت موجات عاصفة من السخرية - وثيقة لمساعدة ذويهم في حل أسئلة الامتحانات..  الحوثي ينشر 43 ألف من عناصره لانجاح مهام الغش في أكثر من 4 آلاف مركز امتحاني الأطباء يكشفون عن علامة خطيرة وواضحة تشير لسرطان القولون! الأمم المتحدة تفجر خبرا مقلقا : غزة تحتاج 16 سنة لإعادة بناء منزلها المهدمة شركة يسرائيل تفقد ثقة اليهود: رحلة إسرائيلية من دبي إلى تل أبيب تبكي المسافرين وتثير هلعهم عاجل: المنخفض الجوي يصل الإمارات.. أمطار غزيرة توقف المدارس ومؤسسات الدولة والاجهزة ذات العلاقة ترفع مستوى التأهب وجاهزية صحيفة عبرية تتحدث عن زعيم جديد لإسرائيل وتقول أن نتنياهو أصبح ''خادم سيده'' مسئول صيني يكشف عن تطور جديد في علاقة بلاده مع اليمن.. تسهيلات لمنح تأشيرات زيارة لليمنيين وافتتاح كلية لتعليم اللغة الصينية أبرز ما خرجت به اجتماعات خبراء النقد الدولي مع الجانب الحكومي اليمني وفاة شخص وفقدان آخر في سيول جارفة بالسعودية

الشرجبي: الشباب كسروا البنى والعلاقات الحزبية،، العبد: تمكين شباب الاحزاب اساس المدنية

الأحد 15 إبريل-نيسان 2012 الساعة 11 مساءً / مأرب برس- انور حيدر
عدد القراءات 2959
 
 

اكد الدكتور عادل الشرجبي ان الشباب عندما يئسوا من المشاركة السياسية عبر الاحزاب اتجهوا نحو الحركات الاجتماعية. مشيرا الى ان الشباب ابتدعوا اساليب نضالية ادهشت الجميع من خلال كسرهم لقاعدة مناعة سقوط النظام .

جاء ذلك في ورقة العمل المقدمة تحت عنوان "مطالب وتطلعات الشباب من الاحزاب"، للقاء الموسع حول مطالب وتطلعات شباب الاحزاب في صناعة القرار والمشاركة السياسية والذي نظمته، اليوم بصنعاء، جمعية الاسرة الاجتماعية للتنمية مع منظمة برسيو ضمن فعاليات مشروع دور الدوائر الشبابية لدى الاحزاب وحل النزاع.

واشار الى ان شباب الثورة تمردوا على الاحزاب ودعوا الى اسقاط النظام واعلنوا ثورتهم على قياداتهم الحزبية في الوقت الذي كانت فيه الاحزاب تتفاوض في عملية حوار طويلة من اجل اصلاح النظام السياسي مع الطرف الاخر.

وقال ان الشباب تبنوا استراتيجية وآليات الاحتجاج السلمي واضطلعوا في المحافظات الجنوبية بدور ريادي في هذا المجال وتحولت اعمالهم الاحتجاجية السلمية من احداث متفرقة الى حركة منظمة عام 2007 اطلقوا عليها الحراك السلمي الجنوبي.

وبين الدكتور عادل ان الشباب المنتمين للأحزاب السياسية يرون ان اهم ما قدمته الاحزاب للثورة هو قيامها بتنظيم الساحات والعمل على محاصرة الاختلافات التي تنشأ في الساحات بين الثوار الذين ينتمون الى جماعات ومناطق مختلفة ومنعت الفوضى التي كان يمكن ان تنشأ بسبب الاعداد الكبيرة للجماهير في ساحات الحرية وميادين التغيير.

وقال ان 48% من الشباب يرون ان الاحزاب السياسية لا تعبر عن تطلعاتهم ولا عن اصواتهم وطموحاتهم وانهم يعزون ذلك الى الفجوة بين الخطاب السياسي للاحزاب وممارساتها الواقعية.

وأفاد ان الشباب يرون ان ضعف الديمقراطية وبطئ عملية التحول الديمقراطي في اليمن لا يرجع فقط الى ضعف بنى الدولة بل الى ضعف بنى الاحزاب والتنظيمات السياسية وضعف الديمقراطية الداخلية في البنى والعلاقات الداخلية للأحزاب السياسية.

وبين ان معظم بنى الاحزاب السياسية اليمنية هي اقرب الى "البطريركية" منها الى المدنية وعلاقاتها الداخلية أقرب الى التسلطية منها الى الديمقراطية، مدللا على ذلك بتوقيع الاحزاب السياسية على المبادرة الخليجية دون ان تتشاور مع الشباب في الساحات.

وقال ان الشباب يصفون الاحزاب السياسية بانها احزاب نخب وليست احزاب جماهير وانها تستبعد الشباب من عمليات صناعة القرار، موضحا ان بعض من الشباب يؤيدون تشكيل احزاب جديدة ملبية لتطلعاتهم وطموحاتهم.

ضمانات انتاج دولة مدنية

من جانبه دعا الناشط الحقوقي شفيع محمد العبد في ورقته المقدمة بعنوان" دور الاحزاب في بناء الدولة المدنية الحديثة" ،شباب الاحزاب ان يضطلعوا بمسؤولياتهم الوطنية ويستشعروا الخطر الحقيقي بالعمل على بلورة رؤية موحدة لمضامين الدولة المدنية واسسها وكيفية حل القضية الجنوبية.

و دعا العبد الى اعادة صياغة الوحدة في دولة اتحادية ( فيدرالية) من اقليمين بحدود 21 مايو 1990 وبدستور جديد يحتوي الضمانات الدستورية اللازمة لمنع اعادة انتاج الدولة الراهنة المهترئة.

وشدد على ضرورة ازالة الاثار الكاملة لحرب صيف 94 والتي لحقت بالمؤسسات المدنية والامنية والعسكرية لدولة الجنوب وبالممتلكات العامة والخاصة وبالحقوق والوكالات التجارية الخاصة بابناء الجنوب وتعويض المتضررين تعويضا عادلا.

وقال ان الاحزاب السياسية بشقيها سلطة ومعارضة عملت خلال السنوات الماضية بأدوات تقليدية نفعية باحثة عن كسب سياسي آني يتحقق لها بهدف الحفاظ على بقاءها في المشهد السياسي القائم اصلا على المناكفة السياسية البعيدة عن الهم العام للمواطن ودون اقتراب حقيقي من القضايا السياسية التي هي نتاج لإخفاق السلطة والمعارضة.

مستقبل الاحزاب

الى ذلك اكدت الناشطة السياسية والحقوقية والمتحدثة باسم فريق منظمة "برسيو" بلقيس اللهبي في كلمة لها على ضرورة قيام الشباب بحل مشاكلهم في اطار احزابهم والا ينقلوها الى الشارع والعمل من اجل غد مشرق.

ودعت المواطنين الا يبيعوا خزينة الدولة بالف ريال وكيس دقيق. مشيرة الى ان الاحزاب امتداد مشوه لدور القبيلة العصبوية وان رؤساء الاحزاب كشيخ القبيلة.

منوهة الى انه عندما حاول الشباب توحيد كيانهم قامت الاحزاب بافشال هذا التجمع، حد وصفها،ودعت الشباب ان يكونوا اصحاب قرار سياسي في احزابهم، كما دعت رؤساء الاحزاب بان يبنوا احزابا حقيقة مؤسسية ترفض سلطة الفرد داخلها وشددت على ضرورة تسليم قيادة الاحزاب الى الشباب.

وتحدثت حنان فارع رئيسة جمعية الاسرة الاجتماعية للتنمية عن مشروع دور الدوائر الشبابية لدى الاحزاب في حل النزاع ، موضحة انه يتبنى الحاضر ويخطط للمستقبل ويهدف لايجاد جيل متمكن اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا قادرا على مواكبة عجلة التنمية.