شهدت خطوط نقل الطاقة الكهربائية اعتداء جددا مساء اليوم، وذلك بعد ساعات من توقيع محافظ محافظة مأرب، الشيخ سلطان العرادة، وعدد من مشايخ قبيلة الجدعان، على وثيقة قبلية تقضي بحماية أبراج نقل الطاقة الكهربائية في مديرية مدغل بالمحافظة، من الاعتداءات المتكررة.

وقالت مصادر محلية بأن الاعتداء الجديد على خطوط الطاقة تم في منطقة قبيلة الجدعان، التي وقعت أمس على وثيقة حماية خطوط الطاقة.

وقالت مصادر محلية بأن محافظ مأرب عقد، مساء أمس السبت، لقاء قبليا مع مشايخ قبيلة آل شنان «أحد فخوذ قبيلة الجدعان»، وعلى رأسهم الشيخ ناجي صالح مسمار، والشيخ درهم ناصر سمران، والشيخ ناجي عبد الله شرهان، وعدد من وجهاء وأعيان القبيلة.

وأوضحت المصادر بأن المحافظ قدم لمشايخ وأعيان القبلية شرحا مفصلا حول مدى ما ألحقته ظاهرة الاعتداءات المتكررة على أبراج نقل الطاقة الكهربائية من إساءة شوهت صورة أبناء مأرب، مشيرا إلى أن هذه الظاهرة تضر بالمواطنين وبمصلحة الوطن.

وأكدت المصادر بأن جهود المحافظ أسفرت عن التوقيع على وثيقة قبلية بين مشايخ قبيل آل شنان من الجدعان، تقضي بقيام قبائل آل شنان بحماية أبراج الكهرباء في مديرية مدغل، كما تنص الوثيقة على أن أبناء قبيلة الجدعان يد واحدة على كل من يعتدي على أبراج الكهرباء.

وتعهدت قبيلة آل شنان في الوثيقة بردع كل من تسول له نفسه القيام بأي عمليات تخريب في أراضي القبيلة، وألحقت هذه الوثيقة بضمانات و«وجيه قبلية» وفقا للأعراف القبلية السائدة، كضمان لعدم تكرار الاعتداءات على أبراج الطاقة الكهربائية.

وجاء اجتماع المحافظ مع مشايخ قبيلة آل شنان، عقب يوم واحد من قيام الشيخ ربيش بن كعلان «كبير قبائل الجدعان» عقب صلاة الجمعة الماضية، ودعوته لرجال وأبناء القبيلة إلى الكف عن الاعتداءات المتكررة على أبراج الكهرباء.

وقالت مصادر محلية بأن الشيخ بين كعلان مسك المصحف خلال مناشدته لأبناء القبيلة، وقال لهم «اتقوا الله في أنفسكم، هناك أناس مرضى ويتضررون من الاعتداء على الكهرباء، ما ذنب المساكين؟»، ثم أجهش بالبكاء أمام الناس، الأمر الذي كان له بالغ الأثر على أبناء القبيلة.

وفيما لقيت هذه الدموع صدى كبيرا بين قبائل مأرب، دعا الشيخ بن كعلان جميع قبائل مأرب إلى التوقيع على مثل هذه الوثيقة لحماية أبراج الطاقة الكهربائية من الاعتداءات المتكررة.