كشف أحد الجنود الـ73 المفرج عنهم مؤخراً بعد أسرهم من قبل أنصار الشريعة بأبين لمدة شهرين عن تفاصيل حادثة هجوم المسلحين المرتبطين بالقاعدة على معسكرهم اللواء 39 مدرع بمنطقة دوفس بزنجبار والذي ادى لمقتل نحو 200 عسكرياً وأسر 73 آخرين، شهر مارس الماضي.

ووصف الجندي محمد صالح صالح عبدالله في حوار مع"مأرب برس": ما حدث لهم بالمؤامرة والـ"بيعة" من قبل قادة المنطقة العسكرية الجنوبية وعلى رأسهم القائد السابق للمنطقة.حد اتهامه.

ويتحدث الجندي بقوله "قبل قرار إقالة قائد المنطقة الجنوبية سابقا مهدي مقولة بيومين تم توجيه أوامر للجنود في وادي دوفس ان لايضربوا الى البحر او وسط الأشجار، وان لا يدخلوا الى وسط الأشجار للتمشيط".

واضاف "بعد إقالة مقولة بيومين كانت تأتي زوارق من البحر ونبلغ وزارة الدفاع والمنطقة العسكرية ويردون علينا" اتركوها هذه صديقة".حد وصفه.

مشيراً الى ان هجوم القاعدة على معسكرهم كان من مختلف الاتجاهات من البحر والصحراء والطريق العام، بعد أن سدت الطرق، ولم يتم إنقاذهم رغم استنجادهم واستغاثتهم بالمنطقة العسكرية ولواء العند والكتيبة الرابعة بالمنطقة"، حسب قوله.

ولفت الجندي محمد صالح الى ان أسلحة كانت متوفرة بكمية كبيرة لدى الجنود المرابطين في ملعب 22 مايو بزنجبار وكان بإمكانهم إنقاذهم، كما أنهم يوم الهجوم لم يسمعوا صوت الطائرات التي كانوا يألفون تحليقها بشكل يومي".

و في حين قال: ان الجنود لم يكونوا يمتلكون من الذخيرة ما فيه الكفاية و ان ذخيرة الرشاشات التي لديهم كانت "صينية" وفاسدة، ، موضحاً انهم وبعد ان فقدوا ذخيرتهم تركوا أسلحتهم وذهبوا الى حفرة كبيرة بساحة المعسكر، وأثناء تواجدهم فيها ألقى انصار القاعدة قنبلتين الى وسطهم، إلا ان عناية الله حالت دون انفجارها"، مضيفاً: "أطل علينا احد قادة القاعدة وقال: سلموا أنفسكم ولكم الأمان، فسلمنا أنفسنا".

واوضح ان أكثر ما كانوا يخشونه اثناء اسرهم لدى انصار الشريعة " ان تأتي طائرة أمريكية وتقصفهم ، لأنها كانت تبحث عنهم وتريد تصفيتهم، خشيةً ان يسربوا معلومات عسكرية للقاعدة".حد تعبيره.

وأكد الجندي محمد صالح عبد الله أنهم (الجنود الـ73) سيقومون برفع دعوى قضائية وعسكرية للتحقيق حول مجزرة دوفس وما لحق بهم، ومحاكمة المتسبب في كل ذلك"، واعتزامهم تنفيذ مسيرة احتجاجية ليكشفوا للرأي العام حقيقة الحادثة.

وطالب الجندي رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والمنظمات الحقوقية بسرعة التحقيق في مجزرة دوفس وتقديم المسئول عنها للمحاكمة العاجلة.

نـص الحــوار