بن عمر: مجلس الأمن سيجتمع منتصف الشهر لإقرار الاجراءآت المناسبة إزاء معرقلي تنفيذ المبادرة الخليجية

الأربعاء 09 مايو 2012 الساعة 07 مساءً / مأرب برس – متابعات خاصة:
عدد القراءات 4406
 
 

كشف جمال بن عمر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، عن اجتماع لمجلس الأمن منتصف الشهر الجاري، لإقرار الاجراءآت المناسبة إزاء معرقلي تنفيذ المبادرة الخليجية، في حين أكد :"أن اليمن يعاني من أزمة إنسانية كارثية"، قال أنها "ليست بعيدة من حيث الخطورة عن ما يجري على دول الساحل والقرن الأفريقي وأفغانستان.

وأكد بن عمر في حوار مع صحيفة عكاظ السعودية :"أن أكثر من 700 ألف طفل يمني قد يموتون خلال هذه السنة مالم تقدم لهم مساعدات إنسانية عاجلة، مشيرا بالمناسبة إلى أن :"اليمن يمر بظروف إنسانية صعبة جدا وأن أكثر من عشرة ملايين يمني يعانون من سوء التغذية - حسب احصائيات الأمم المتحدة.

وقال:« إن مجلس الأمن سيعقد جلسة منتصف الشهر الجاري للاطلاع على التقرير الذي سيقدمه عن الأوضاع في اليمن، وسيقرر اتخاذ الإجراءات المناسبة إزاء معرقلي تنفيذ المبادرة الخليجية». في وقت أكد فيه أن "هيكلة الجيش مشروع طويل المدى، قد يستمر مع المرحلة الانتقالية برمتها، في حين "أن الحوار الوطني سيمضي متوازيا مع هيكلة الجيش".

وأكد بن عمر في الحوار الذي نشرته الصحيفة في عددها اليوم الاربعاء- على وجود إجماع لدى اليمنيين وفي المبادرة الخليجية على ضرورة معالجة الانقسام الحاصل في المؤسسة العسكرية، في وقت عبر فيه عن استيائه لقطع عدد من الطرقات بين المحافظات ، ووجود المسلحون داخل المدن، وسيطرة حركات مسلحة على مناطق واسعة من المدن اليمنية. مستدلا بما أصبح للحوثيين من نفو> واسع "ليس فقط في صعدة وإنما في محافظات أخرى مثل الجوف وحجة وعمران".

وأوضح المبعوث الأممي لليمن أن الوضع الأمني في البلاد لايزال شائكا ومعقدا ومقلقا ويتطلب بذل الجهود المكثفة لإعادة الأمن والاستقرار. منوها إلى أن تنظيم القاعدة استغل الانقسامات السائدة إبان الأزمة ووسع نطاق سيطرته على عدد من المدن جنوب اليمن.

وأكد بن عمر في الحوار الذي أجراه معه فهيم الحامد موفد «عكاظ» إلى صنعاء، أن ملك المملكة العربية السعودية الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وراء الانتقال السلمي للسلطة باليمن وصاحب التأثير الأكبر والفعال في تحقيق التسوية السياسية، والاتفاق على المبادرة الخليجية والحيلولة دون الوصول إلى الحرب الأهلية، والتشتت في اليمن. منوها إلى أن السعودية كان لها الدور الأساسي في تلك التسوية السياسية القائمة باليمن والتي قال انها "جعلت من اليمن نموذجا للانتقال السلمي للسلطة".

وقال أن دوره كان ميسرا في ذلك الاتفاق الذي توصلت اليه الأطراف اليمنية على الحوار المباشر، وفقا للمبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن رقم 2014م، موضحا في ذات الوقت أن "الحوار والقرار كان يمنيا بامتياز، وأن الفرقاء اتفقوا على خارطة الطريق التي سموها بالآلية التنفيذية المزمنة للمبادرة الخليجية".

وأكد المبعوث الاممي لليمن، تقديمه تقارير شهرية لمجلس الأمن عن تطورات الأحداث المرافقة لسير تنفيذ المرحلة الثانية من المبادرة الخليجية، وقال :"تحدثنا في آخر جلسة أن هناك تقدما في مجال الجانب الأمن، ولكننا نرى ضرورة أن تكون هناك خطوات أخرى جريئة لتثبيت الأمن والاستقرار، لأن عددا من الطرق مازالت مقطوعة والهجمات مستمرة على أنابيب النفط والغاز والكهرباء".

للاطلاع على نص الحوار اضغط على هذا الرابط