داهمت وحدات أمنية خاصة فجر اليوم الثلاثاء منزلا كانت تتخذه عناصر تنظيم القاعدة، كمقر لتجهيز الانتحاريين والعمليات الإرهابية في محافظة عدن.

وأكدت مصادر أمنية بأن المنزل المداهم هو المنزل الذي تم فيه تجهيز الانتحاري الذي استهدف اللواء سالم قطن، قائد المنطقة الجنوبية سابقا، بالإضافة إلى أنه المنزل الذي تم فيه إعداد عمليات التفجير التي شهدتها مدينة عدن خلال الأشهر الماضية، وآخرها عملية استهداف قائد اللجان الشعبية في جعار عبداللطيف السيد.

ويقع المنزل المنزل الذي تمت مداهمته في حي ريمي بمدينة المنصورة، ويقع على بعد أمتار من المكان الذي استهدف فيه اللواء سالم قطن.

وخلال عملية مداهمة واقتحام المنزل قتل أربعة من عناصر القاعدة، أحدهم صومالي، وذلك أثناء اشتباكات بين المسلحين وقوات الأمن والجيش التي داهمت المنزل، الذي تقع بداخلة ورشة لإعداد المتفجرات، واستمرت عملية الاقتحام نحو ساعتين أصيب خلالها 5 جنود أحدهم حالته خطرة.

ونقل موقع وزارة الدفاع عن مصدر أمني قوله بأنه تم العثور على كمية كبيرة من المتفجرات المتنوعة في معظم غرف المنزل، إضافة إلى أنابيب غاز مفخخة وسيارتين في فناء المنزل مفخختين كانتا جاهزتين لتنفيذ عمليتين انتحاريتين وأسلحة بينها صاروخ من نوع «لو» وأحزمة ناسفة.

وأضاف المصدر بأن المنزل كان يستخدم كمقر لقيادات التنظيم بمحافظة عدن ومركزا للتخطيط وإدارة العمليات الإرهابية وورشة لتصنيع المتفجرات وتفخيخ السيارات, مشيرا إلى أنه تم العثور على مخططات ووثائق خطيرة وجهاز حاسوب يحتوي على ما كان يعد له التنظيم من عمليات إرهابية تستهدف قيادات عسكرية وأمنية ومدنية بالمحافظة ومهاجمة عدد من المنشآت الحيوية.

وأكد المصدر بأن عملية المداهمة لهذا «الوكر الإرهابي» جاءت بعد ساعات من إلقاء أجهزة الأمن القبض على أحد عناصر ما عرف بـ«أنصار الشريعة» بالمنصورة والتحقيق معه.

واعتقلت قوات الأمن أحد عناصر «القاعدة»، كما تم إحباط تفجيرين بسيارتين مفخختين، كانت عناصر القاعدة تعد لهما، وتم العثور على ثلاثة أحزمة ناسفة وعدد من المتفجرات، وأشار المصدر إلى أن الورشة التي تمت مداهمتها كانت تستخدم لتفخيخ السيارات وتجهيز الأحزمة الناسفة وعثر فيها على كمية كبيرة من المتفجرات.