عشرة من رجال ألإعمال اليمنيين بصحبة السفير الأمريكي بصنعاء في واحدة من أصعب المهام

السبت 20 أكتوبر-تشرين الأول 2012 الساعة 05 مساءً / مـأرب برس - نيويورك (رويترز)
عدد القراءات 12937
 
   

 يواجه السفير الأمريكي لدى اليمن جيرالد فايرستين واحدة من أصعب المهام تتمثل في محاولة استقطاب الشركات الأمريكية وإقناعها بالاستثمار في بلد من أشد بلاد العالم فقرا ينتشر فيه متشددون ينفذون عمليات تفجير واغتيال وخطف.

ويضطلع فايرستين بهذه المهمة في زيارته الحالية للولايات المتحدة على رأس وفد يضم عشرة من رجال الأعمال اليمنيين والتي تستغرق عشرة أيام يزور خلالها خمس مدن.

وقال السفير الأمريكي يوم الخميس "نعتقد أن هناك فرصا عظيمة. هناك أموال يمكن استثمارها في اليمن."

وهذه هي المرة الأولى التي ترتب فيها السفارة الأمريكية في صنعاء زيارة لوفد من رجال الأعمال اليمنيين إلى شركات أمريكية.

وقدم المسؤولون التنفيذيون اليمنيون الذين وصلوا إلى نيويورك يوم الأربعاء صورة لبلادهم تبعث على التفاؤل.

وقال فتحي عبد الواسع هائل سعيد رئيس نادي رجال الأعمال اليمنيين إن الوضع العام في اليمن يتحسن. وأضاف أنه صحيح أن هناك مشكلات أمنية وتحديات ولكن اليمن بلد زاخر بالفرص الاستثمارية.

وتابع سعيد أنه يعتقد أن الكثير من الشركات الأمريكية تخشى القدوم إلى اليمن بينما تأتي إليه شركات من جنسيات أخرى من أوروبا وجنوب شرق آسيا حتى في الأوقات الصعبة.

وتشمل جولة الوفد أيضا كانساس سيتي وهيوستون وواشنطن وسان فرانسيسكو.

ويعمل المسؤولون التنفيذيون اليمنيون في قطاعات البناء والأدوية والصناعات الطبية والتكنولوجيا. ورغم ذلك تركز معظم النقاش على إنتاج المياه النظيفة التي تعد سلعة ثمينة في هذه المنطقة الجافة إلى جانب الطاقة المتجددة مثل طاقة الرياح والطاقة الشمسية.

وأشار فايرستين إلى أن هناك تصورا خاطئا بأن إنتاج اليمن من النفط والغاز "على وشك أن ينضب خلال الأعوام القليلة المقبلة."

وقال إن بعض شركات النفط وبينها شركات أمريكية كبرى مهتمة بتفقد اليمن مرة أخرى نظرا لعدم استكشاف معظمه حتى الآن.

وقال مسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية يرافق الوفد إن شركة نولدج ريزرفوار للخدمات الاستشارية في قطاع النفط والغاز التي تتخذ من هيوستون مقرا تجري مسحا لتقييم احتياطيات اليمن من الغاز بشكل أكثر دقة.

وحين سئل فايرستين عما إذا كان قد حصل على دعم كاف بشأن الأمن في اليمن أجاب قائلا "نعم. بالتأكيد. وأذكر على وجه الخصوص أن الدعم الذي حصلنا عليه من واشنطن ووزارة الخارجية ومن القيادة المركزية (الأمريكية) والبيت الأبيض... كان رائعا."

وأضاف "لم نأت مرة ونطلب الدعم إلا وقدم لنا."

من دانيال بيسيز وهربرت لاش