جدد شباب الثورة بمحافظة تعز اليوم مطالبتهم بإلغاء قانون الحصانة وضرورة محاكمة الرئيس السابق على عبد الله صالح ،وهتف شباب الثورة في ساحة الحرية وسط مدينة تعز عقب صلاة جمعة " استمرار الفعل الثوري ضمان لنجاح الحوار " مطالبين النيابة العامة بالتعجيل بمحاكمة صالح ،كما استهجنوا موقف محافظ تعز الرافض لقرارات حكومة الوفاق في إجراء التغييرات التي يطالب بها شباب الثورة.

خطيب الجمعة عبد الحفيظ الشيباني اعتبر ان سلمية الثورة اليمنية وترجمت قول النبي صلى الله عليه وسلم " الإيمان يمان والحكمة يمانية" وأضاف أن استمرار الثورة السلمية ضمان لإنجاح مؤتمر الحوار الوطني الذي سينعقد يوم 18 من مارس الموافق يوم جمعة الكرامة وهو يوم اريد له أن يكون يوما جامعا وشاملا لكل اليمنيين ووصفه باليوم المشهود لاجتماع اليمنيين من كل الأطياف والمناطق والاتجاهات لحل مشكلات اليمن والاتفاق على قواعد وأسس الدولة المدنية.

وانتقد وبشدة عصابات التخريب وقوى الثورة المضادة والتي قال انها امتداد لتلك القوى التي وقفت في وجه ثورة سبتمبر وناهضتها والتي لا تزال حتى اليوم تقف في وجه أي ثور تندلع ضد الحكم الفردي والأسري والسلالي والطائفي وهي اليوم تقف بكل قوة لإفشال ثورة الشباب ومؤتمر الحوار الوطني من خلال إشعال الفتن وإثارة الفوضى والتخريب واستهداف المصالح العامة وإثارة الثغرات الطائفية والمذهبية وطالب الرئيس هادي وحكومة الوفاق بسرعة استكمال بسط هيبة الدولة في كل محافظات اليمن وتأمين الطرق لإنجاح الحوار واستغرب موقف محافظة تعز في رفضه قرارات حكومة الوفاق القاضية بتغيير من يطالب شباب الثورة بتغييرهم متمنيا عليه عدم الوقوف في وجه إرادة الشعب ومطالب الشباب.

أما أسر الشهداء والجرحى المعتصمين للشهر الثاني على التوالي أمام مبنى محافظة تعز للمطالبة بإسقاط قانون المصالحة والعدالة الانتقالية وإلغاء قانون الحصانة والاهتمام بأسر الشهداء وبالجرحى فقد أطلقوا على جمعتهم " حوارنا ثورة "،  خطيب الجمعة نشوان الحاشدي قال في خطبته أن الرسول صلى الله عليه وسلم علمنا الثورة السلمية و الاعتصام و لغة الحوار تحاور مع ألد خصومه بهدف إهدائهم وإعادتهم إلى طريق الحق وطالب الحاشدي مختلف القوى السياسية والثورية ومختلف أطياف المجتمع اليمني أن يجلعوا من الحوار القادم ثورة حقيقة للنهضة باليمن إلى بر الأمان وإلى التقدم والازدهار، حد تعبيره.

من جهتهم دشن ناشطون على صفحات التواصل الاجتماعي حملات مقاطعة لمنتجات بسكويت "أبو ولد" احتجاجا على موقف محافظ تعز المعارض لقرارات حكومة الوفاق التي تقضي بتغيير بعض مدراء المكاتب التنفيذية الذين يطالب شباب الثورة بتغييرهم ، وقد علم " مأرب برس " من مصادر مطلعة عن وجود خلافات بين بعض قوى الثورة حول مقترح طرحته بعض الحركات الثورية يدعو إلى مقاطعة منتجات شركات هائل سعيد أنعم ردا على وقوف محافظ تعز ضد التغيير وبين من يرى عدم الخلط بين مجموعة اقتصادية لا شأن لها بالسياسة وبين مواقف شخص لا يمثل إلا نفسه، ورجحت المصادر حسم الأمر خلال اليومين القادمين.