نعمان : القضية الرئيسية أمام المتحاورين هي بناء الدولة الضامنة والوحدة وقعت ضحية التطرف

السبت 30 مارس - آذار 2013 الساعة 05 مساءً / صحيفة مارب برس
عدد القراءات 3015
أكد الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني الدكتور ياسين سعيد نعمان أن عجلة الحوار قد دارت ولن تعود الى الخلف تماما مثلها مثل عملية التغيير.
 واستبعد نعمان أن يفشل الحوار.. وقال" أمام المتحاورين دائما حلول مثالية وأمامهم تسويات.. لكن هذه التسويات يجب ألا تكون لصالح الأطراف السياسية، وانما لصالح بناء الدولة الضامنة ".
وأضاف في حوار مع قناة سهيل الفضائية بثته مساء الأربعاء " لا يمكن لهذه النخب السياسية التي جاءت محملة باعتقاد أن أمامها مسؤولية إنقاذ الوطن أن تفشل وعليها أن تتجه نحو النجاح ". . معتبرا أن بناء الدولة الضامنة التي تحقق أهداف ورغبات كل اليمنيين شمالا وجنوبا هي القضية الرئيسية التي يجب ان ينصب عليها اهتمام المتحاورين.
ورأى الأمين العام للحزب الاشتراكي أن " القضايا الأخرى المرتبطة بهموم الناس وعذاباتهم المختلفة، والمستقبل..الخ كلها قضايا مرتبطة أساسا بقيام الدولة التي يكون مصدر السلطة فيها للشعب"
 وقال: " ليس أمام الشعب اليمني إلا أن يكون دولة ضامنة لأمنه وأمن الآخرين أو يتحول إلى دولة فاشلة تثير المتاعب والمصاعب للجيران والإقليم والعالم.
وتابع: " أعتقد أن اليمن اليوم وهو يسير نحو الحوار الوطني والتفاهم، أثبت للعالم أنه قادر على أن يدير شؤونه".
 ورفض الحديث عن وجود طبخات جاهزة.. مشيرا الى انه لاتوجد حتى الآن أي طبخات من أي نوع كان.
 وأكد نعمان أن القضية الجنوبية هي قضية وطنية في غاية الأهمية تستمد زخمها من بعد شعبي في الجنوب ناشئ عن القمع والقهر الذي تعرض له الناس بالجنوب من قبل النظام السابق وعدم قدرة النظام الحالي على التقاط المشكلة.. لافتا الى ان رؤية الحزب الاشتراكي للقضية الجنوبية رؤية تقوم على دراسة تاريخية للوضع في الجنوب, ما هو الجنوب, ما هو اليمن, هل الجنوب جزء من الشمال أم الشمال جزء من الجنوب.
 وأضاف: " عندنا هذه الدراسة المختصرة التي تحملنا مسئولية بنائها ليس سياسيًا فقط ولكن بناءها سياسياً ووطنياً في حرصنا على الجنوب وعلى الشمال وعلى اليمن بشكل عام"
وتابع قائلاً: " قلت لن ندخل في مزاد المشاريع السياسية التي من شأنها أن تقدم الحزب للعالم وللناس وللحظة معينة, تحملنا كل الكلام الذي قيل أن الحزب الاشتراكي ليس لديه مشروع"..مؤكدا: لدينا مشروعنا وسنقدمه في اللحظة المناسبة والذي يقوم على أساس الدولة الاتحادية لليمن، وأمامنا خيارات كثيرة, لكن مشروعنا ينطلق من تصحيح المسار التاريخي, منذ قيام الوحدة" .
وشدد على ضرورة خلق البيئة المناسبة لنجاح الحوار .. وقال: على النظام ألا يلجأ للعنف في الجنوب بأي شكل من الأشكال.. أن يترك الدبابات والمصفحات ويواجه الناس بمشروع سياسي.
 وأضاف: "المشكلة أن الوحدة وقعت ضحية التطرف، بين نظام فشل في أن ينتج مشروعا وطنيا ودورا وطنيا حقيقيا ودفع بالوحدة لمواجهة الناس, وبين تطرف آخر التقط هذا الوضع وقال أن الوحدة اليوم مشكلة"
 وأكد "المشكلة ليست في الوحدة بل في من أداروا الوحدة ودفعوا بها الى ان تواجه مشكلات عجز النظام في إنتاج مشروع وطني حقيقي وتوجه قوى سياسية التقطت هذا الوضع ووجهت الاتهام للوحدة.
ودعا الأمين العام للحزب الاشتراكي شباب الثورة إلى التوحد والاحتشاد في ساحات الثورة للضغط على مؤتمر الحوار باتجاه الخروج بمعالجات وطنية لصالح الشعب وبناء دولة ضامنة للحقوق والحريات.. محذرًا من أن بقاء مصادر الثروة والقوة بيد فرقاء العمل السياسي يؤثر بقوة على الخطوات المقبلة.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن