إحراق قنصلية الدنمارك يطيح بوزير الداخلية ويهدد بفتنة

الإثنين 06 فبراير-شباط 2006 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس / متابعات
عدد القراءات 5064

هددت احتجاجات تحولت الى فوضى واعادت مشاهد الحرب الى قلب بيروت امس، بفتنة وتحولت الى ازمة حكومية قدم فيها وزير الداخلية استقالته بعد ان احرق متظاهرون قنصلية الدنمارك في اطار احتجاجات على الرسوم المسيئة للرسول، وامتد الشغب الى احراق سيارات وممتلكات والاعتداء على كنيسة في حي الاشرفية ذي الاغلبية المسيحية. وفي طرابلس القى شبان مجهولون حجارة على كنيسة بالقرب من بلدية الميناء. وجاءت احداث حرق القنصلية الدنماركية في بيروت بعد يوم من احراق سفارتي الدنمارك والنرويج في دمشق، وهو ما أثار احتجاج البلدين والاتحاد الاوروبي وانتقادات من واشنطن التي حملت سورية المسؤولية. وفي لبنان اتهمت الغالبية النيابية سورية بالوقوف وراء اعمال الشغب التي اصيب فيها نحو ثلاثين شخصا.

واعلن وزير الداخلية اللبناني حسن السبع مساء امس تقديم استقالته خلال انعقاد مجلس الوزراء في جلسة استثنائية، اثر انتقادات تتعلق بإحراق قنصلية الدنمارك والاعتداء على كنيسة في ضاحية بيروت الشرقية. وقال السبع انه رفض اعطاء الامر باطلاق النار على المتظاهرين «لاني لست من الذين يعطون اوامر من هذا النوع». واعلن رئيس الوزراء فؤاد السنيورة وقف نحو مئة وسبعين شخصا بعد اعمال الشغب اكثر من نصفهم سوريون وفلسطينيون.

وندد السنيورة بأعمال العنف متهما دون ان يسميها «مجموعات تريد اثارة فتنة» بالوقوف وراءها. وقال مسؤول في الشرطة لرويترز ان قوات الأمن اعتقلت 174 متظاهرا بينهم 76 سوريا و38 لبنانيا و35 فلسطينيا و25 بدون جنسية. وقال شهود ان رجال دين سنة نزلوا الى الشوارع لمحاولة حث المحتجين على ضبط النفس وطلبوا منهم مغادرة المناطق التي شهدت احداث العنف. كما توجهوا الى كنيسة تعرضت الى اعتداء للاعتذار.

وفي باريس، دان النائب اللبناني سعد الحريري اعمال الشغب التي قال انها «بدأت في دمشق وصدرت الى بيروت»، داعيا الى الهدوء. ومساء، تجمع آلاف اللبنانيين بالقرب من وسط بيروت للتنديد بأعمال الشغب. وبينما اعلن رئيس الوزراء النرويجي يانس ستولتنبرغ أمس انه سيطالب بتعويضات من سورية عن الاضرار التي لحقت بسفارة بلاده اعرب وزير الخارجية الدنماركي بير ستيغ مولر عن «استيائه الشديد» اثر اعمال التخريب التي طاولت سفارتي بلاده في سورية ولبنان، واتصل كذلك بالامين العام لمنظمة المؤتمر الاسلامي اكمل الدين احسان اوغلي مقترحا زيارة مقر المنظمة في جدة للتباحث في تهدئة غضب المسلمين. وكان اوغلي قد اعلن ادانة المنظمة لاعمال حرق السفارات في سورية ولبنان.