أكد الرئيس عبد ربه منصور هادي، أن العمل القضائي يجب أن يكون بعيداً عن الولاءات الحزبية والمناطقية والجهوية ليكون أنموذجا يقتدى به في المجتمع وفي سلطات الدولة والحكومة.

جاء ذلك خلال استقباله، اليوم الاثنين، القضاة أعضاء المؤتمر العام الثالث للمنتدى القضائي الذي يبدأ اعماله غداً الثلاثاء.

ونوه بأن ما يجري من تناقضات أو تداعيات هنا أوهناك يجب أن لا تنعكس على القضاء بل يجب ان تكون تلك حافزاً مهما لحشد الطاقات والإمكانات من اجل العمل على تلافي تلك التناقضات وتغليب مصلحة الوطن العليا على ما عداها من المصالح الضيقة والأنانية.

وأشار الرئيس الى أهمية تناسق وتكامل الاداء بين السلطات، مشيراً إلى أن السلطة القضائية تعتبر من أهم مكونات الدولة والعدالة باعتبار العدل اساس الحكم.

وعبر الرئيس عن ثقته في أن يكون الجميع عند مستوى المسؤولية الدينية والوطنية والأخلاقية، متمنياً لمؤتمر المنتدى القضائي التوفيق والنجاح والخروج بالنتائج التي تخدم مسيره الوطن وحقه في الأمن والاستقرار والوحدة والعمل بما ينسجم وتطوير الاداء وبما يخدم قضايا الناس على أساس العدل والإنصاف وتوحيد الصف والابتعاد عن الولاءات الضيقة سواء كانت حزبية أو جهوية أو قبلية وبما يحفظ حقوق الجميع .

من جانبه، أشاد رئيس مجلس القضاء الأعلى الدكتور علي ناصر سالم، بالثقة الكبيرة التي أعطاها الرئيس هادي، للسلطة القضائية، مشيراً الى أنه بهذا يجسد استقلالية القضاء قولا وعملا ويسهم في تطوير أدائه بمسئوليه وثقه أكبر.

وأكد القاضي سالم، أن الجميع سيعمل وفقا لمقتضيات المسئولية المحددة دون تهان أو تساهل أو انتقاص.

يشار الى أن المؤتمر العام الثالث للمنتدى القضائي سيبدأ أعماله غداً في العاصمة صنعاء وذلك في إطار أعمال المنتدى الدورية وكذلك البحث فيما يهم المنتدى والقضاء من مختلف الجوانب .