الحوثيون يرحبون باعتذار الحكومة

الجمعة 23 أغسطس-آب 2013 الساعة 05 مساءً / مأرب برس - صنعاء - راجح بادي
عدد القراءات 2610

رحّبت جماعة الحوثيين باعتذار الحكومة اليمنية لمحافظات الجنوب ومحافظة صعدة ومنطقة حرف سفيان - في محافظة عمران الملاصقة لصعدة - والمناطق المتضررة من حرب عام 1994 والحروب الستة مع النظام السابق.

وفي بيان أصدره، اليوم الجمعة، اعتبر زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي الاعتذار"خطوة جيدة في طريق معالجة الماضي الأليم"، متمنياّ أن يترجم هذا الاعتذار على أرض الواقع فيعالج مخلفات تلك الحروب وما نتج عنها و"يجبر الضرر ويضمد الجراح"، على حد قوله.

ونشأت جماعة الحوثي، التي تنتمي إلى المذهب الزيدي الشيعي، عام 1992 على يد حسين بدر الحوثي، الذي قتلته القوات الحكومية منتصف عام 2004؛ ليشهد اليمن ست حروب بين عامي 2004 و2010 بين الجماعة، المتمركزة في صعدة، وبين القوات الحكومية؛ خلفت آلاف القتلى من الجانبين.

وأعلنت حكومة الوفاق الوطني في اليمن، الأربعاء، اعتذارها الرسمي للجنوب ومحافظة صعدة ومنطقة حرف سفيان والمناطق المتضررة خلال الفترة الماضية من حروب مع النظام السابق، تنفيذاً للنقاط العشرين التي أقرتها اللجنة الفنية للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن والذي انطلق في 18 مارس/آذار الماضي ويستمر ستة أشهر في إطار اتفاق "المبادرة الخليجية" وآليتها التنفيذية.

وقالت الحكومة اليمنية في بيان الاعتذار إن "الاعتذار يأتي تنفيذا للنقطتين الخامسة والثامنة عشرة من النقاط العشرين والمقرة من اللجنة الفنية للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني الشامل والقاضيتين بتوجيه اعتذار رسمي للجنوب من قبل الأطراف التي شاركت في حرب صيف 1994 ولأبناء محافظة صعدة وحرف سفيان والمناطق المتضررة الأخرى من قبل الأطراف المشاركة في الحروب الست".

وحرب صيف 1994 وتعرف أيضاً بحرب الانفصال اليمنية (بين الشمال والجنوب)، هي حرب أهلية حدثت في شهري مايو/آيار ويوليو/تموز في ذلك العام بين الحكومة اليمنية والحزب الاشتراكي اليمني خلفت ما بين 7000 - 10000 قتيل، بحسب إحصاءات غير رسمية.

ونزاع صعدة أو الحروب الست هي معارك بين حكومة الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح من جهة ومتمردي حركة "الشباب المؤمن" المعروفة باسم "الحوثيين الزيدية" المسلحة، نشبت عام 2004 عندما اعتقلت السلطات اليمنية حسين الحوثي قائد الحركة بتهمة إنشاء تنظيم مسلح داخل البلاد.

واعتبرت حكومة الوفاق الوطني تلك الحروب والأسباب التي أدت إلى ذلك: "خطأ أخلاقياً وتاريخيا لا يجوز تكراره، وبأن الحكومة تلتزم بتوفير ضمانات عدم تكراره، من خلال اتخاذ الخطوات الرامية لتحقيق المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية والسعي لإصدار القوانين الكفيلة بتحقيق كل ذلك".

ويرى محللون سياسيون، أن الاعتذار للجنوب من شأنه أن يعيد مكون الحراك الجنوبي إلى مؤتمر الحوار الوطني الشامل باليمن الذي بدأ في مارس / آذار الماضي، وإيجاد الحلول لبقية القضايا وأهمها القضية الجنوبية وقضية صعدة.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن