لقي (5) أشخاص مصرعهم وجرح أكثر من (8) آخرين من منطقة دماج بمحافظة صعدة في قصف بقذائف الهاون شنتها جماعة الحوثي منذ أمس الاول.

ويعد هذا القصف خرقًا لاتفاق الهدنة، الذي وقع الشهر الماضي بين الحوثيين والسلفيين برعاية لجنة رئاسية مكلفة من الرئيس عبدربه منصور هادي.

وقال مصدر بمنطقة دماج لـ "مأرب برس": إن جماعة الحوثيين قامت - يوم أمس - بالهجوم على بعض المزارع وسط دماج بغرض عمل متاريس فيها، وأقدموا على قتل أحد المزارعين أثناء خروجه بعد الظهر من مزرعته وجرح آخر كان معه دون أي مبرر، في محاولة لخرق الهدنة بشكل واضح.

وأضاف المصدر: التزمنا الهدنة بالبداية، وتم التواصل مع لجنة الرقابة التي اعتذرت بدورها عن اتخاذ أي اجراء بحجة أنها انهت مهمتها وسلمت القرارات الى رئيس الجمهورية الذي بدوره سلمها للجيش ورئيس هيئة الاركان لتنفيذها.. إلا انه لم يتم تنفيذ قرارات اللجنة الرئاسية.. مشيرًا الى وجود اشتباكات عنيفة.

وأكد أنهم طلبوا من لجنة الرقابة نقل مصابين اثنين إلى العلاج في المحافظة إلا أن اللجنة لم تفعل ذلك.. مشددًا على ضرورة السرعة في تنفيذ قرار الرئيس في اسرع وقت لتجنب مزيد من القتل والدمار.

وطالب من لجنة الرقابة العودة الى اماكنهم وعدم الانسحاب منها لعدم مصداقية الحوثي وتقديم تقرير عن الطرف الذي بدأ بخرق الهدنة.

وفي سياق متصل ناقش محافظ صعدة فارس مناع - أمس - مع القيادات العسكرية بالمحافظة الأوضاع في منطقة دماج والبدء في نشر الوحدات العسكرية فيها وتهدئة الأوضاع والحفاظ على الأمن والاستقرار تطبيقًا لتوجيهات الرئيس هادي.

وأكد المحافظ مناع على ضرورة البدء في نشر الوحدات العسكرية بالمنطقة لتلافي أي خروقات إضافية قد تخل بالأمن والاستقرار في المنطقة.. محذّرًا الطرفين من الاستمرار في الخروقات والحد منها.

من جانبه اكد عضو لجنة الوساطة علوي الباشا ان السلفيين في دماج ابلغوا اللجنة بمقتل احدهم وجرح اخر في منطقة السرب بدماج ، لافتا الى ان اللجنة بدورها أبلغت وزارة الدفاع ليكلفوا اللجنة العسكرية في صعدة للتعامل مع الحدث رسميا.

وقال الباشا في تغريدة له على تويتر ان الرئيس هادي كان قد كلف لجنة عسكرية برئاسة رئيس الأركان لتنفيذ الاتفاق الذي تم بين الحوثيين والسلفيين ونشر قوات الجيش في المنطقة، متمنيا ان تسرع وزرة الدفاع ورئاسة الأركان بنشر الكتيبة التي وجه بها رئيس الجمهورية لتامين دماج في اسرع وقت لتجنب الحوادث.

واوضح ان القتل من قبل الحوثيين والقضية حسمت بحل نهائي وقعه الطرفين ورعاه الرئيس ولم يبق الا تنفيذ بنوده وهذه مهمة سلمناها للجيش- حسب قوله - ، معبرا عن ادانته لتصرف الحوثي بالقتل.