آخر الاخبار

و" أولمرت" يدعوها لابقاء " حماس " خارج اللعبة ، و" حماس" تتهمها بشق الصف الفلسطيني

الخميس 02 أغسطس-آب 2007 الساعة 02 مساءً / مأرب برس - فلسطين - رنده عود الطيب - خاص
عدد القراءات 3349

طالب رئيس الوزراء الاسرائيلي، ايهود أولمرت ، أمس الأربعاء "1/8" وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس في اللقاء الذي جمعهما في القدس المحتلة بإبقاء حركة المقاومة الاسلامية "حماس" التي تسيطر كليا على قطاع غزة خارج اللعبة .. فيما وقعت اليوم الخميس "2/8" وزيرة الخارجية الأمريكية ، كونداليسا رايس ، مع رئيس حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية ، سلام فياض ، خلال لقائها به في مدينة رام الله على اتفاقية مساعدة بقيمة 80 مليون دولار لإعادة تأهيل الأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية وتحديدا تلك التابعة للرئيس الفلسطيني ، محمود عباس.

واجتمعت رايس اليوم مع الرئيس الفلسطيني ، وزعيم حركة فتح ، محمود عباس في مقر المقاطعة بمدينة رام الله؛ وأكد الرئيس عباس أن الاتفاقية ستستخدم لإنعاش وتطوير الأجهزة الأمنية، وهو مشروع تدعمه الولايات المتحدة", كما أشار إلى توقيع اتفاقية أخرى في وقت سابق بخصوص العقود الميسرة لصغار المستثمرين بهدف تطوير الوضع الاقتصادي.

وأكد الرئيس عباس في مؤتمر صحافي بعد الاجتماع مع رايس على ضرورة إقامة دولة فلسطينية مستقلة ومتواصلة تعيش إلى جنب إلى دولة إسرائيل؛ وتابع القول : " نحن نريد أن نصل إلى الدولة المستقلة وإنهاء الفلتان الأمني والوضع الأمني غير المستقر، وتأمين الاستقرار لشعبنا وتوفير حياة اقتصادية هانئة، كما نسعى إلى السلام القائم بين الدولتين فلسطينية مستقلة متصلة، ودولة إسرائيلية تعيش جنباً إلى دولة فلسطين وتعيشان باستقرار.

هذا والتقت رايس مع رئيس حكومة تصريف الأعمال الفلسطينية ، سلام فياض على انفراد صباح اليوم في مقر رئاسة الوزراء بمدينة رام الله ، واستعرضت حكومة فياض الخطة الاقتصادية امنيا, مطالبة رايس بدعم وتعزيز هذه الخطة.

وسارعت حركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة إلى انتقاد الزيارة التي تقوم بها وزيرة الخارجية الأمريكية إلى منطقة الشرق الأوسط - حتى قبل الإعلان عن نتائجها - معتبرة أن الأخيرة تقوم بدور سلبي بين الفلسطينيين.

ورأى سامي أبو زهري الناطق باسم حركة حماس في غزة ، في تصريح للصحافيين أمس "ان اللقاءات التي تعقدها وزير الخارجية رايس مع حكومة سلام فياض تعبر عن الدور السلبي الذي تقوم بها رايس في المنطقة .. وقال أبو زهري : "ان رايس لم تأت لإقامة دولة فلسطينية وإنما لدعم طرف فلسطيني على حساب طرف آخر ومن اجل تعزيز الشرخ الفلسطيني الداخلي إلى جانب دعم الاحتلال الصهيوني لجهة فلسطينية بعينها.

وكان رئيس الوزراء الاسرائيلي، ايهود أولمرت ، قد قال لوزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس يوم أمس الأربعاء في اللقاء الذي جمعهما في القدس المحتلة:انه يتعين إبقاء حركة حماس خارج اللعبة ، فيما تبحث إسرائيل تعاونا جديدا مع الفلسطينيين.

وفي أول اجتماع بينهما منذ سيطرت حماس على قطاع غزة قال متحدث باسم الحكومة الاسرائيلية : إن أولمرت ناقش مع رايس إمكانية تسليم بعض السيطرة الأمنية في الضفة الغربية المحتلة لقوات الرئيس الفلسطيني محمود عباس ، وقال : إن هذا لا يمكن أن يحدث إلا بعد تقديم الضمانات الأمنية الملائمة .

واجتمعت رايس مع أولمرت خلال جولة لها بالمنطقة تهدف لإيجاد قوة دفع جديدة في محادثات السلام بين إسرائيل وحكومة الرئيس الفلسطيني محمود عباس المدعومة من الغرب.. لمستقبل مع الفلسطينيين وبشأن بواعث قلق إسرائيل ... بخصوص نقل السيطرة الأمنية على عدة مدن ومناطق.. بما في ذلك اشتراط إسرائيل عدم حدوث ذلك الا بعد منح ضمانات أمنية ملائمة.

ومضى يقول : إن أولمرت تحدث مع رايس بشأن إزالة حواجز على الطرق لتحسين حرية حركة الفلسطينيين في الضفة الغربية.

وقال وزير الحرب الإسرائيلي، ايهود باراك ، الذي اجتمع مع رايس في وقت سابق يوم أمس الأربعاء في بيان له : هناك حاجة لبناء أفق سياسي مع الفلسطينيين وحاجة لتسهيل حياتهم اليومية.. رغم أن أولويتنا واهتمامنا هو أمن المواطنين الإسرائيليين.

 ودعت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا أمس الأربعاء العرب والإسرائيليين إلى اغتنام الفرص لتحريك عملية السلام وذلك خلال ثالث محطة من جولتها في الشرق الأوسط الرامية إلى الاعداد لعقد مؤتمر دولي الخريف المقبل..

 وقالت رايس قبل لقاء مع نظيرتها الإسرائيلية " تسيبي ليفني" إنها مرحلة مليئة بالفرص وآن الأوان لاغتنامها، وأضافت: علينا التقدم بحذر لأننا لا نريد تفويت هذه الفرص بسبب نقص استعدادنا..

من ناحيتها قالت ليفني: إن إسرائيل لا تنوي تفويت فرص تشجيع الحوار مع الرئيس عباس ورئيس وزراءه سلام فياض.