الموساد الصهيوني: "إسرائيل" ستتعامل مع " حماس " باعتبارها طرفا قويا موجودا على الساحة الفلسطينية، خاصة في قضايا الحل النهائي

الخميس 09 أغسطس-آب 2007 الساعة 09 مساءً / مأرب برس - فلسطين - رنده عود الطيب - خاص
عدد القراءات 3452

أكد " افرايم هليفي"رئيس الموساد الإسرائيلي السابق، أن إسرائيل سوف تواصل سياسة الحصار المشدد على حركة حماس في الوقت الحالي بغزة، وتشدد عليها الضربات وتبقي على عزلها وتنتظر مدة 5-6 اشهر قادمة وتراقب ما الذي سيجري لحماس.. وأكد انه إذا بقيت حماس صامدة أمام سياسة الحصار فانه لا بد وان إسرائيل ستتعامل معها باعتبارها طرفا قويا موجودا على الساحة الفلسطينية؛ ولا بد لإسرائيل أن تضعها على أجندتنا للحديث معها لاحقا.. وسيأتي الوقت للحديث معها خاصة فيما يتعلق بقضايا الحل النهائي.

مضيفا: حماس من وجهة نظر الإسرائيليين " قوة خفض جناحها الآن" وعليه فان يجب تركها في الوقت الحالي، لكن سيأتي يوم للحديث معها خاصة فيما يتعلق بقضايا الحل النهائي.

هذا وسبق أن أكد رئيس الوزراء الفلسطيني المقال, إسماعيل هنية، أن لا نظام سياسي فلسطيني بلا حركتي " فتح وحماس "معبراً عن رغبته بشراكة سياسية حقيقية لكل أبناء الشعب الفلسطيني، وتابع: " إن حركتي فتح وحماس دعامتان أساسيتان لأي نظام سياسي فلسطيني..

في غضون ذلك أفادت صحيفة يديعوت احرونوت العبرية أن حركة حماس تشرع في إقامة "سلاح بحرية" في غزة بعد أن قامت بتشكيل جهاز استخبارات وجندت له آلاف من العناصر.

حيث جاء في التقرير الذي أعده مراسل يديعوت احرونوت الصحافي العربي " علي واكد ": إن حماس لا تملك سفنا حتى اللحظة لسلاحها البحري وتكتفي بنصب عدة مدافع على شاطئ البحر.. وستكون مهام سلاح البحرية الحمساوي والذي لا يمتلك القوارب ولا السفن حماية شواطئ غزة من الجيش الإسرائيلي ومن الجرائم الجنائية وبالذات تجار المخدرات، كما تقول مصادر: أن حماس ضبطت مؤخرا عددا من المتعاونين مع جيش الاحتلال وهم يلتقون ضباط المخابرات الإسرائيليين في عرض البحر وان العملاء اعترفوا لكتائب القسام، الجناح المسلح لحركة حماس بذلك.. وحسب مصادر حماس: فان العملاء يقفزون من قوارب الصيد إلى قوارب سلاح البحرية الإسرائيلية ويعطون إسرائيل المعلومات قبل العودة إلى قطاع غزة.

وجاء في التقرير أيضا: أن حركة حماس ماضية في ترسيخ نفسها على ارض الواقع، فبعد جهاز المخابرات شرعت في إقامة سلاح البحرية الذي يقف على رأسه "جميل الدهشان "، وهو احد قادة القوة الخاصة التابعة لكتائب القسام، الجناح المسلح لحماس وخدم في جنوب قطاع غزة.. ويتكون سلاح البحرية الحمساوي من نشطاء حماس وعدد من نشطاء المنظمات القريبة وعدد من قدامى سلاح بحرية السلطة.

وبحسب تقرير الصحيفة العبرية: أما السلاح الثقيل الذي تملكه حماس فقد ورثته عن فتح، وقد نقل مراسل صحيفة يديعوت احرونوت عن احد نشطاء حماس قوله: إن عناصر البحرية التابعة للسلطة تركوا عددا من المدافع الثقيلة وعدة راجمات والتي بامكانها إصابة القوارب الإسرائيلية إن هي اقتربت من شواطئ غزة.

وجاء في تقرير يديعوت احرونوت: أن سلاح البحرية عند حماس لا يستطيع الوقوف في وجه سلاح البحرية الإسرائيلي لكنه يستطيع تشويش عمله ويضيف: منذ سيطرت حماس على قطاع غزة لم تقترب القوارب الإسرائيلية من الشواطئ وحتى أن الإسرائيليين توقفوا عن إطلاق النار على قوارب الصيد الغزية.

وفي موضوع ذي صلة نفت حركة حماس وعلى لسان الناطق باسمها في قطاع غزة سامي أبو زهري أن يكون قد تم التوافق بينها وبين مصر من خلال المفاوضات على تسليم المقرات الأمنية التي سيطرت عليها عقب الانقلاب العسكري في غزة لجمهورية مصر العربية التي ستقوم بدورها بتسليمها للرئيس محمود عباس في إطار حوار فلسطيني-فلسطيني'.

وكان أبو زهري قد اتهم الرئيس عباس بأنه غير مهيأ للحوار مع حركة حماس ولا جاهز إليه لأنه هو من يعطل الحوار مع حركته' مضيفا أن الاتصالات الموجودة بين حركة فتح وحماس لا تعدو كونها فردية تجرى هنا وهناك ولن يكون لها قيمة وجدوى ما لم تتحول لجهد رسمي تلتف حوله حركة فتح 'حسب قوله.

ومن جانبه نفى المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية ما نشرته إحدى الصحف العربية اليوم 'الخميس' بشأن استعداد مصر لتسلم المقار الأمنية في غزة ،وتسليمها إلى الأجهزة الأمنية الفلسطينية لاحقا.,مؤكدا المتحدث أن هذا الأمر لا أساس له من الصحة.