نفذ عدد من أبناء محافظة عمران صباح اليوم السبت وقفة احتجاجية حاشدة أمام منزل الرئيس عبدربه منصور هادي احتجاجاً على الحصار والحرب الذي يشنه مسلحو جماعة الحوثيين على المدينة وأبناءها.

 وقال بيان صدر عن الوقفة إن المدينة تعاني من حصار غاشم وعدوان إجرامي من قبل مسلحي الحوثي. وأدان البيان التحريض المستمر للحوثيين على أبناء الجيش والأمن، مطالبين بنزع أسلحة الجماعة تنفيذاً لمخرجات الحوار الوطني.

وأصدرت منظمات مدنية قبل يومين بياناً وصفت فيه الوضع الإنساني في عمران بـ«الكارثي»، داعية إلى سرعة إيقاف الحرب وبسط نفوذ الدولة وعدم السماح لجماعة مسلحة بانتهاك حقوق المدنيين. بيان الوقفة الاحتجاجية قال إن الوضع بالغ الخطورة، وإن أكثر من ربع مليون يعيشون وضعاً إنسانياً صعباً، جراء استمرار حصار الحوثيين لمدينة عمران وقصفهم للمنازل بالأسلحة الثقيلة. كما عبر المحتجون عن أسفهم لما تتعرض له مديريات عمران من تعسف وانتهاكات، معتبرة ذلك انتقاماً من المواقف الوطنية والشجاعة لأبناء المحافظة في كافة مراحل النضال الوطني.

لمشاهدة الصور انقر هنـــــــــــــــــــــــــا

وعدّ المحتجون إصرار جماعة الحوثيين المسلحة على التوسع بالقوة تنصلاً عن مخرجات الحوار الوطني التي لا تعطي شرعية لأحد ببسط النفوذ سوى الدولة والنظام والقانون، حسب البيان. وأيد المحتجون الدور الوطني الذي تقوم به المؤسسة العسكرية المتمثل في حماية أبناء عمران وردع المعتدين، داعين إلى وقوف واصطفاف مجتمعي إلى جانب القوات المسلحة والأمن لمساعدتها في أداء واجبها الدستوري. وتفرض جماعة الحوثيين منذ أشهر حصاراً خانقاً على مدينة عمران مركز المحافظة، بالتزامن مع مهاجمتها لمواقع عسكرية وقصفها بالأسلحة الثقيلة لمنازل آهلة بالسكان، ما تسبب في نزوح مئات الأسر ومقتل العشرات من المدنيين، إضافة إلى الخسائر المادية الأخرى.

 شارك في الوقفة الاحتجاجية نشطاء وحقوقيون ومهتمون، ورفعوا لافتات تدعو الرئيس هادي ومنظمات المجتمع المدني إلى الوقوف بجدية إزاء ما يجري في عمران من انتهاك الحوثيين لحقوق الإنسان والمواثيق الدولية.