كتائب القسام تكشف عن تدمير 100 آلية إسرائيلية في غزة خلال 10 أيام إطلاق نار وانفجارات قوية تدوي جنوب غرب مدينة غزة.. تفاصيل الكونغرس الأمريكي يعاقب بايدن على تأخير منح القنابل لجيش الاحتلال الإسرائيلي الكشف عن تفاصيل مباحثات أمريكية إيرانية غير مباشرة موجهات هي الأعنف في رفح وكتائب القسام تكشف تفاصيل قتل 15 جندي إسرائيلي بكمين محكم مشكلة جلدية حادة ومنتشرة ويشكو الكثير منها … إليك أبرز أعراضها وطرق العلاج الهيئة البحرية البريطانية تعلن عن إصابة سفينة قرب الحديدة ماذا سيحدث لو ألغيت اتفاقية التجارة الحرة بين تركيا وإسرائيل؟ تركيا تبدا بتسليم مسيرتها بيرقدار لأول دولة أوروبية.. وتتربع كأبرز 3 دول مصنعة للمسيرات حول العالم. المليشيات الحوثية تنفذ حملة اعتقالات بحق قاصرين يمنيين لانسحابهم من معسكرات الصيف الحوثية ... تفاصيل
وصفت أوساط يمنية دعوة الحوثيين إلى مصالحة وطنية لا تستثني أي جهة في اليمن بأنها تكتيك الهدف منه خلق مناخ سياسي عام يقبل باستمرار الجماعة الموالية لإيران كقوة مذهبية وسياسية وعسكرية في استنساخ حرفي لتجربة حزب الله في لبنان، حيث تحول الحزب إلى قوة متحكمة في المشهد السياسي اللبناني.
وأشارت الأوساط إلى أن الحوثيين استفادوا من تجربة حزب الله بشكل كامل، إذ لجأوا إلى اجتياح أجزاء كبيرة من اليمن، ثم تحالفوا مع أبرز أعدائهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي خاض معهم ست حروب، وهم الآن يخططون للسيطرة المطلقة على البلاد عن طريق ما يدعونه حلا وطنيا.
ويتسابق الحوثيون وحليفهم صالح إلى إطلاق دعوات للمصالحة الشاملة، في الوقت الذي تتزايد فيه مظاهر التوتر في صنعاء التي شهدت اشتباكات محدودة بين مسلحين حوثيين وآخرين تابعين للرئيس السابق.
وفي كلمة له بمناسبة عيد الأضحى، جدد صالح دعوته “للمصالحة الوطنية الشاملة التي لا تستثني أحدا”.
واعتبر مراقبون أن الرئيس السابق يحاول المضي قدما باتجاه تسويق نفسه كحليف محتمل للداخل والخارج وهي المساعي التي أثارت حفيظة حلفائه الحوثيين وساهمت إلى حد كبير في اقتراب العلاقة بين الطرفين من حافة الانفجار.
وقالت مصادر خاصة لـ”العرب” إن محاولة صالح تقديم نفسه كقوة رئيسية في المشهد اليمني من خلال تبنيه لمواقف منفردة حول إنهاء الحرب والانخراط في مصالحة شاملة، كانت الشعرة التي قصمت ظهر العلاقة بين الحوثيين وحزب المؤتمر ودفعت نحو تصاعد التوتر بين الجانبين قبيل المهرجان الذي أقامه حزب صالح في الرابع والعشرين من أغسطس الماضي.
وفيما اعترض الحوثيون بشدة على مبادرة لمجلس النواب الذي يسيطر عليه حزب صالح للمصالحة الوطنية، ومن ثم دعوات صالح نفسه للمصالحة، اتهم مراقبون جماعة الحوثي بالتناقض مع نفسها بعد أن قامت من جانبها بمحاولة اختطاف الورقة الأخيرة التي يلعب عليها صالح، من خلال التصريحات التي أطلقها القيادي الحوثي البارز ورئيس ما يسمى المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد في كلمة له بمناسبة عيد الأضحى.
ودعا الصماد “جميع القوى والمكونات السياسية والاجتماعية في الداخل والخارج، ودون استثناء لعقد مصالحة وطنية جامعة، وضرورة إنهاء الحرب”.
ويؤكد محللون سياسيون أن الجماعة الحوثية تحاول تقديم نفسها كقوة وحيدة باتت تمتلك قرار السلم والحرب في معسكر الانقلاب، إضافة إلى ميلها للّعب بورقة السلام لكسب المزيد من الوقت ولتحقيق أهدافها على الأرض وتكريس سياسة الأمر الواقع التي يبدو أنها باتت رهانها الأخير للانتصار في ما تعتبره معركة وجودها.