بدأ الجيش الوطني في إعادة ترتيب أوراقه وحشد قواته استعدادا لطرد مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية من العاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرتهم.

وأكد اللواء طاهر العقيلي رئيس الأركان العامة الجديد في الجيش اليمني الجمعة، أن مواجهة الحوثيين المسيطرين على صنعاء ومحافظات أخرى باتت مسألة مصيرية.

وقال العقيلي، في تصريح نقله موقع “سبتمبر نت” الناطق باسم الجيش “نحن اليوم بتنا نعيش في مناطقنا المحررة بحرية، بينما الناس تحت سيطرة الانقلابيين (الحوثيين) يذوقون شتى صنوف المعاناة”.

وأشار رئيس هيئة الأركان إلى أن هناك مشاكل كثيرة تعاني منها المؤسسة العسكرية ولا بد من تجاوزها بالعزيمة ومهما كانت الظروف.

وقال “صحيح لدينا مشاكل لكن نحن نتنفس الصعداء ولنا الفخر هنا.. إن متنا نموت ونحن مقبلون غير مدبرين في جهاد هذه الفئة التي تحمل مشروع الموت، ليس في اليمن فقط، وإنما للعالم كله، وإنما هي تبدأ بالأقرب فالأقرب”، في إشارة إلى جماعة الحوثي.

ومضى بالقول مهاجما الحوثيين “هؤلاء يحملون شعار الإسلام بينما هم مخالفون لعقيدة الإسلام”، واصفا إياهم بـ”الشرذمة التي تنتهك الأعراض وتأكل أموال الناس بالباطل”.

واستطرد العقيلي قائلا “هذا ما يحتم علينا مواجهة هذه الفئة لأن المسألة باتت مسألة مصير، نكون أولا نكون”.

وأشار إلى أن البلاد تعيش ظرفا استثنائيا حاليا، وتجب الاستفادة من الإجماع الإقليمي والدولي الداعم للحكومة الشرعية.

يأتي ذلك بالتزامن مع وصول تعزيزات عسكرية ضخمة إلى محافظة مأرب قادمة من منفذ الوديعة- حسب مصدر عسكري.

ونقلت وكالة سبوتينيك الروسية، عن المصدر قوله إن “تعزيزات عسكرية وصلت، مساء السبت، تضم 3 منظومات صواريخ باتريوت و8 مدافع ذاتية الحركة وعشرات الآليات والعربات العسكرية”.

وأوضح المصدر أن التعزيزات تشمل كتيبتين من القوات الخاصّة، وأنها وصلت مدينة مأرب وسط استنفار أمني وتحليق مكثف من طيران التحالف”.

وعن إمكانية الحل العسكري أكد نائب رئيس الجمهورية الفريق الركن علي محسن صالح، أن "الضغط العسكري سيتواصل حتى تتم استعادة صنعاء بالتقدم نحو حزامها الجغرافي والضغط لتسليم العاصمة".

وقال في تصريحات أدلى بها لجريدة القدس العربي إن "الشرعية مع سلام لا تكون فيه للمليشيات سيطرة على إمكانات الدولة وسلاحها، ومع سلام تتحول فيه المليشيات إلى حزب سياسي وتشارك في العملية السياسية دون ترهيب المواطنين بقوة السلاح".