يستعدّ مجلس الأمن الدولي، اليوم الإثنين، للتصويت على مشروع قانون أمريكي "مخفّف" بشأن تسليط عقوبات على كوريا الشمالية.

وفي وقت متأخر من مساء أمس الأحد، وزعت البعثة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، مسودة "مخففة" للقرار الذي من المنتظر أن يصوت عليه أعضاء المجلس في تمام الساعة (18.00) من مساء اليوم بالتوقيت المحلي لمدينة نيويورك.

وتتضمن المسودة الجديدة لمشروع القرار بعض التعديلات على النص الأصلي لمشروع القرار الأمريكي، والذي كان يحظر تصدير الغاز الطبيعي والنفط إلى بيونغ يانغ، وتجميد أصول رئيس البلد الأخير، كيم جونغ اون، وحكومته، في جميع أنحاء العالم.

ووفق النسخة النهائية لمشروع القرار الذي اطّلعت عليه الأناضول، تم حذف الفقرة المتعلقة بفرض حظر السفر وتجميد ممتلكات كيم جونغ اون.

كما حذفت أيضا الفقرة المتعلقة بفرض حظر شامل على الصادرات النفطية، وتم تحديد سقف للصادرات البترولية المكررة إلى كوريا الشمالية.

واعتبر دبلوماسيون بالأمم المتحدة أن "الهدف من قيام واشنطن بحذف تلك الفقرة هو ضمان حصولها على تأييد الصين وإن كان ذلك بالامتناع عن التصويت".

وقال مندوب بريطانيا الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير ماثيو رايكروفت، اليوم، إن مشروع القرار الأمريكي الخاص بالعقوبات على كوريا الشمالية، يتسم بـ "القوة والقدرة على التأثير".

وأضاف، في تصريحات للصحفيين بمقر المنظمة الدولية بنيويورك، أن بلاده "تقف بقوة خلف مشروع القرار، وتدعو كافة الدول الأعضاء بمجلس الأمن للتصويت لصالحه".

بدوره، قال مندوب السويد الدائم لدى الأمم المتحدة السفير، أولف سوج، في تصريحات إعلامية: "نؤيّد، بطبيعة الحال، مشروع القرار بشكله الحالي".

ويتطلب تمرير مشروع القرار بالمجلس موافقة 9 على الأقل من إجمالي الدول الأعضاء بالمنظمة والبالغ عددهم 15 دولة، شريطة ألا تعترض عليه أي من الدول الخمس دائمة العضوية، وهي الصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية.

وفي 3 سبتمبر/ أيلول الجاري، أجرت كوريا ش تجربة ناجحة على تفجير قنبلة هيدروجينية، ما أثار ردة فعل قوية من المجتمع الدولي.