عمليات قسرية لتجميل قطط أوكتار .. تفاصيل مثيرة في قضية داعية العهر التركي

الأحد 22 يوليو-تموز 2018 الساعة 04 صباحاً / مأرب برس - وكالات
عدد القراءات 6125

 

 

كشفت تحقيقات السلطات التركية بقضية عدنان أوكتار، والمعروف عربياً باسم «هارون يحيى»، تفاصيل جديدة عن التنظيم الذي يقوده، والذي لفت الأنظار إليه بسبب كثرة الفتيات اللواتي يظهرن بجانبه على شاشات التلفاز، حيث يقدم نفسه على أنه من «الدعاة».

ونقلت وكالة الأناضول، الجمعة 20 يوليو/تموز 2018 عن مصادر أمنية قولها، إن السلطات ضبطت أسلحة ومبالغ مالية معتبرة، في إطار التحقيقات المتعلقة بتنظيم أوكتار.

قضايا اغتصاب تلاحق أوكتار

وأشارت المصادر إلى أن التحقيقات «أظهرت بأن الموقوفين أجبروا أحد الأيتام على الدخول بعلاقة جنسية مع إحدى أعضاء التنظيم، ولاحقاً تم تزويجهما شكلياً لاحتجاز أمواله».

وبحسب المصادر التي تحدثت للوكالة، فإن السلطات ضبطت 566 مادة رقمية تحتوي على فيديوهات جنسية، فضلاً عن ضبط 96 مسدساً و23 بندقية، وأكثر من مليون و500 ألف ليرة تركية (313 ألف دولار أميركي).

اتهامات بالاغتصاب تلاحق عدنان أوكتار

وأضافت المصادر الأمنية أن إحدى الفتيات القاصرات تقدمت ببلاغ ضد التنظيم «عقب تعرضها لاغتصاب من قبل عدنان أوكتار وأعضاء آخرين في التنظيم».

وقالت هيئة الإذاعة البريطانية BBC

، إنه حتى الآن رفعت 45 دعوى اعتداء جنسي واغتصاب ضد أوكتار، ومن بينها دعاوى من عدد كبير من الأطفال.

وأضافت الهيئة أن السلطات التركية، ذكرت أن 15 طفلة تعرضن لانتهاكات جنسية من أعضاء تنظيم أوكتار، بينهن فتيات في الحادية عشرة من العمر، وأشارت إلى حالة فتاة كانت بهذا العمر قيل إن والدتها أحضرتها لتنضم إلى هذه الجماعة وتعرضت لانتهاكات جنسية. وفتحت السلطات التركية تحقيقاً بحق الأم.

وقالت وسائل الإعلام التركية إن أفراد تنظيم أوكتار، يدخلونه بملء إرادتهم لكنهم يتعرضون لشتى أشكال الترهيب والضيق وحتى الاعتداء عندما يحاولون ترك الشبكة ويجبرون على العودة إليها.

فقد جرت حلاقة شعر وحواجب بعض العضوات اللواتي فكرن بترك الشبكة وبعضهن تعرضن للضرب.

جميعن متشابهات!

وأظهر التحقيق الذي قامت به الشرطة أن سبب تشابه الفتيات العضوات في الشبكة والتي يسميهن أوكتار «القطط الصغار» أن أوكتار يفضل النساء ذوات الوجنات العالية والخصر النحيف والأرداف الكبيرة، بحيث أن كل عضوات الشبكة خضعن لعمليات جراحة تجميلية لهذا الغرض.

وألقت الشرطة القبض على الطبيب الذي كان يقوم بعمليات الجراحة التجميلية لأعضاء الشبكة وهو أيضاً أحد مساعدي أوكتار.

 ونقلت الوكالة التركية عن مصادر قضائية قولها، إنه سيتم نقل أوكتار في وقت لاحق، من سجن «سيليفري» بإسطنبول، إلى سجن أدرنة بالولاية التي تحمل نفس الاسم، شمال غربي البلاد.

وفي 11 يوليو/تموز الجاري، أوقف الأمن التركي، أوكتار، استناداً إلى مذكرة توقيف أصدرها الادعاء العام، في إطار عملية أمنية شملت 4 ولايات للقبض على الرجل و235 من أتباعه، على خلفية تهمٍ مختلفة.

ويواجه أوكتار وأتباعه عدة اتهامات بينها «تأسيس تنظيم لارتكاب جرائم، واستغلال الأطفال جنسياً، والاعتداء الجنسي، واحتجاز الأطفال، والابتزاز، والتجسس السياسي والعسكري».

كما يواجه المذكورون تهماً أخرى، بينها «استغلال المشاعر والمعتقدات الدينية بغرض الاحتيال، وانتهاك حرمة الحياة الخاصة، والتزوير، ومخالفة قوانين مكافحة الإرهاب والتهريب، من خلال تنظيم يحمل اسم عدنان أوكتار».

وألقت الفرق الأمنية، القبض على أوكتار، أثناء محاولته الهرب من منزله في إسطنبول، وضبطت لديه كمية من الأسلحة والدروع الفولاذية لحظة توقيفه.

وأثار أوكتار الجدل بجلبه نساء للرقص أثناء تقديم أحد برامجه. ووصفه رئيس الشؤون الدينية التركية بأنه مختل عقلياً. ويتابع فيديوهاته على يوتيوب الملايين، إذ يظهر وهو يرقص مع النساء، أو يجلس وينظر إليهن، بينما يتمايلن أمامه.

وفي منتصف يوليو/تموز الجاري، نقلت وكالة الأناضول عن مصادر أمنية قولها، إن قراراً قضائياً عيَّن أوصياء على 86 شركة وجمعية، ووقفين اثنين، تابعة لأوكتار.