خشيت من الفضيحة فضربت طفلها حتى الموت

السبت 18 أغسطس-آب 2018 الساعة 11 مساءً / مأرب برس- ابراهيم العشماوي -الاهرام
عدد القراءات 6018

بعض البشر يحملون أحجارا فى صدورهم، وشياطين فى عقولهم، لا يتورعون عن ارتكاب أكبر الخطايا فى سبيل ملذاتهم الخسيسة وشهواتهم الدنيئة، غايتهم تبرر الوسيلة مهما كانت الحيل والذرائع، وأفعالهم من البشاعة، بحيث تقشعر لها الأبدان ويندى لها الجبين.

«فاطمة أ.م» شابة لم يتجاوز عمرها 22 عاما من مدينة ميت غمر، تزوجت قبل خمس سنوات من شاب بسيط، اقتضت ظروفه أن يعمل فى أحد المصانع بالقاهرة ليسد حاجة بيته، ويكفى طلبات زوجته بالحلال، وبعرق جبينه.

ولهذا كان يبقى على مدار الأسبوع بعيدا عن زوجته، التى وثق فيها وائتمنها على شرفه وكرامته، حتى يعود إليها بما يرزقه الله من مال بسيط، وبعض الهدايا التى يشتريها من الأسواق الشعبية بالقاهرة لطفله الجميل سمير ابن السنوات الأربع الذى يرتمى فى حضن أبيه كل مرة، فيذهب الشقاء والتعب والأنين، وتبتسم له الدنيا كلها مع إطلالة طفله.

حياة يفترض أن ترسم نموذجا للكفاح الشريف والشراكة الوفية، والصبر الجميل على مشقات الحياة بين زوجين، يشقان طريقا للأمل والحياة والسعادة، لكن فى الوجهة الأخرى كانت الزوجة الشابة تعقد صفقة مع الشيطان فتعرفت على شاب من محافظة الغربية يقيم فى نفس المدينة، كانت تذهب إليه كلما غادر زوجها منزله، ساقطة فى بئر الخيانة ومستنقع الرذيلة.

وحتى لا يشك الناس فى تحركاتها فى الشارع أو يرتاب الجيران من تركها الطفل وحده فى المنزل أخذته معها إلى منزل العشيق ليكون الطفل البريء شاهدا على جريمة نكراء، حاولت الأم أن تشطبها من السجلات لكن عين الله التى لا تنام، ويقظة رجال الأمن كشفت المستور، وأمسكت بتلابيب الحقيقة المروعة.

ذهبت الأم بطفلها مصابا بجروح خطيرة على كل تفاصيل جسده إلى مستشفى ميت غمر المركزى، وزعمت لهم أنها كانت تعاقبه لشقاوته وكثرة حركاته وعدم الاستجابة لها ولا توجد نية لقتله ، فأبلغت إدارة المستشفى الشرطة وتلقى اللواء محمد حجي، مساعد وزير الداخلية لأمن الدقهلية، إخطارا من اللواء محمد شرباش، مدير المباحث الجنائية، بورود إخطار لقسم شرطة ميت غمر من مستشفى ميت غمر المركزى بوصول الطفل الذى أسلم الروح إلى بارئها بعد وصوله بلحظات، دون أن يفصح عما رآه أو جرى له.

فانتقل الرائد أسامة توفيق، رئيس مباحث قسم شرطة ميت غمر، وضباط المباحث إلى مكان البلاغ ، وبتكثيف التحريات تبين أنها متزوجة وتجمعها علاقة غير شرعية بشاب آخر يكبرها بسنوات، اعتادت اللقاء معه فى شقة خارج محل سكنها ويلتقيان معا لممارسة الرذيلة، وأن وفاة طفلها جنائية وليست حادثة طبيعية ، القصد منها التهذيب أو التقويم كما زعمت.

وأمام المستشار فرج سلامة رئيس نيابة بندر ميت غمر وتحت إشراف المستشار أيمن عبد الهادى المحامى العام لنيابات جنوب الدقهلية اعترفت الأم بتفاصيل الواقعة وهى تحاول اصطناع الندم بدموع التماسيح.

وقالت إن آخر لقاء لها مع عشيقها البالغ من العمر 28 عاما كانت تصطحب فيه طفلها وبعد ما انتهت من تهيئته للنوم وخلد فى سبات عميق إرتمت فى أحضان عشيقها معتقدة أن الطفل يغط فى النوم ، وعندما استيقظ الطفل فجأة شاهدهما وهما عاريان يمارسان الرذيلة، فقاما بتعذيبه معا بخرطوم مياه بلاستيك وقطعة خشبية خوفا من افتضاح أمرهما، وانهالا على هذا الجسد الضعيف النحيل بكل قوة وجبروت ودون توقف، حتى صمت الطفل إلى الأبد.

وقررت النيابة العامة حبس المتهمة وعشيقها على ذمة التحقيقات، وإحالة جثة الطفل للطب الشرعي، لإعداد تقرير طبى قبل التصريح بالدفن .