كشف مصدر فرنسي، الخميس 8 نوفمبر/تشرين الثاني، عن تنسيق وتعاون بين دولة الإمارات العربية المتحدة، والجماعات المتطرفة في اليمن.

وقال الباحث الفرنسي والمهتم بشؤون الجماعات الإسلامية «فرانسوا بورغا» إن «الإماراتيين في اليمن يلعبون مع الجماعات المتطرفة، ويستخدمونهم لضرب التيار الوسطي العريض».

وفي مؤتمر دولي نظمته، الخميس، مؤسسة توكل كرمان الدولية، في مدينة اسطنبول التركية بعنوان «اليمن.. تحديات الحرب وفرص السلام»، حذر «بورغا» من خطورة التعاطي بهذه الطريقة مع المتطرفين الذي قال إنه «يمنح الجماعات المتطرفة نفوذاً أكثر وقدرة على الإستقطاب».

وقال: «إن ما تقوم به الإمارات في اليمن من دعم وتجنيد لمجاميع متطرفة، يأتي لضرب التيار الوسطي من جماعات الإسلام السياسي وفي مقدمتها حزب الإصلاح اليمني، الذي تعتبره جزء من عائلة الإخوان المسلمين»، على حد تعبيره.

وأشار الباحث والمستعرب الفرنسي الى إن «التدخلات الخارجية في البلدان تمنح الجماعات المتشددة بيئة خصبة للصعود والإنتشار».

وقدم بورغا ثلاثة أسباب لصعود جماعات العنف المتطرفة وهي: «فشل مؤسسات الدولة، والتدخلات الأجنبية، ودعم ومساندة الدول الكبيرة لـ«اللاشرعية» ومنحها الديكتاتوريات رخصة لقتل مواطنيها».

وتحدث عن استفادة الجماعات المتطرفة من التدخل الأجنبي في عدد من البلدان العربية والتي قال إن «بدايتها كان من التدخل الأجنبي في الخليج، الذي منح القاعدة بيئة خصبة للتحشيد والإستقطاب في أوساط الشباب المتحمس».

وفي اغسطس المنصرم، نشرت وكالة «أسوشييتد برس» الأمريكية، تحقيقا كشف عن «صفقات سرّية» تجريها القوات الإماراتية في اليمن، مع تنظيم «القاعدة».

وبعد أيام من نشر التحقيق، كشفت صحيفة «ذي إندبندنت» البريطانية، عن تجنيد الإمارات مقاتلين سابقين من «القاعدة» في صفوف قوات التحالف، مستندةً إلى اعترافات ضباط إماراتيين يقاتلون في حرب اليمن.