أعلن البيت الأبيض، اليوم الأحد، أنه قد يؤجل الكشف عن خطة السلام لتسوية الصراع العربي الإسرائيلي، المعروفة باسم "صفقة القرن"، إلى ما بعد تشكيل حكومة دولة الاحتلال الإسرائيلي.

وقال المبعوث الأمريكي المعني بقضية الشرق الأوسط، جيسون غرينبلات، في تصريح لصحيفة "جورزاليم بوست" العبرية، اليوم الأحد، إنه من المرجح أن تعرض "صفقة القرن" بعد تشكيل الحكومة (الإسرائيلية) في نوفمبر المقبل.

وأضاف غرينبلات أن إدارة ترامب لن تحدد أي جدول زمني لكشف الخطة بعد التأجيل الأخير لإعلانها بسبب الانتخابات، التي جرت في "إسرائيل" شهر أبريل الماضي، وأوضح: "نركز الآن على ورشة العمل في البحرين".

كما أشار المبعوث الأمريكي إلى أن حملة ترامب الانتخابية لتولي الرئاسة لولاية ثانية لن تؤثر على سير العمل على خطة السلام، لافتاً إلى أن الرئيس "منخرط تماماً في العملية".

من جهة أخرى، أعرب غرينبلات عن دعمه لتصريحات السفير الأمريكي لدى "إسرائيل"، ديفيد فريدمان، الذي قال، الأسبوع الماضي، إن لدى "تل أبيب" الحق في ضم بعض أراضي الضفة الغربية.

وتعتزم إدارة ترامب طرح خطة للسلام في الشرق الأوسط، تُعرف إعلامياً بـ"صفقة القرن"، وتقول أوساط فلسطينية إنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لحساب "إسرائيل"، ومن ضمن ذلك وضع شرق القدس المحتلة، وحق عودة اللاجئين، مقابل مساعدة مالية تقدمها دول عربية.

وبالفعل، دعت كل من الولايات المتحدة والبحرين إلى مؤتمر "ورشة الازدهار من أجل السلام"، في المنامة 25 - 26 يونيو الجاري، ويتردد أنه ينظم لبحث الجوانب الاقتصادية لـ"صفقة القرن"، وفق الإعلام الأمريكي، كما يحث سبل جذب استثمارات إلى الضفة الغربية وقطاع غزة ودول المنطقة، في حال التوصل إلى اتفاق سلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.