تفاصيل سابع أيام معارك أبين.. تقدم استراتيجي لقوات ”الشرعية“ وضربة موجعة لمليشيا ”الانتقالي الجنوبي“

الإثنين 18 مايو 2020 الساعة 02 صباحاً / مأرب برس ـ الأناضول
عدد القراءات 16351

تواصلت المعارك، الأحد 17 مايو/أيار، بين القوات الحكومية ومليشيا ما يسمى بـ”المجلس الانتقالي الجنوبي“، المدعوم اماراتيا، لليوم السابع على التوالي في محافظة أبين، وأسفرت عن تقدم استراتيجي للقوات الحكومية.

وتشهد أبين معارك ضارية بين الجيش اليمني ومسلحي المجلس الانتقالي، وسط محاولات للجيش التوغل في مدينة زنجبار، عاصمة المحافظة، واستعادتها من يد "الانتقالي".

وبحسب مصدر عسكري، فان قوات الجيش الوطني استعادت السيطرة على جبل "سيود" الاستراتيجي، شمال شرق مدينة زنجبار، عاصمة أبين، بعد معارك عنيفة مع مسلحي المجلس الانتقالي، استخدمت فيها أسلحة ثقيلة ومتوسطة.

وقال المصدر أن "المعارك اندلعت فجر، الأحد، وتبادل فيها الطرفان القصف بالمدفعية والدبابات وصواريخ الكاتيوشا".

ولليوم السابع على التوالي، ما زالت معارك أبين تتأرجح بين كر وفر دون تقدم حاسم للطرفين، وسط خسائر بشرية ومادية في صفوف الشرعية والقوات الموالية للإمارات.

وذكر المصدر أن الجيش تمكن خلال المعارك، من أسر مجموعة من مسلحي "الانتقالي"، بينهم الذراع الأيمن لنائب رئيس المجلس، هاني بن بريك، العقيد أنيس الصبيحي.

وأسفرت المعارك عن سقوط قتلى أو جرحى في صفوف الجانبين، وشوهدت سيارات إسعاف عدة مرات وهي تنقل قتلى ومصابين من الجانبين.

وتشهد محافظات الجنوب اليمني توترا بين القوات الحكومية ومسلحي المجلس الانتقالي، زادت حدته عقب إعلان المجلس في 26 أبريل/ نيسان، تدشين الإدارة الذاتية للجنوب.

وهذه المعارك هي أول مواجهة عسكرية على هذا النطاق منذ إعلان الانفصاليين "إدارة ذاتية" في جنوب البلاد يوم 26 نيسان/أبريل، عقب فشل تطبيق اتفاق سلام مع الحكومة ينصّ على تقاسم السلطة بين الطرفين.

وقتل، السبت 16 شخصا على الأقل وجرح آخرون من الطرفين.

ووقع في الرياض اتفاق بين المجلس والحكومة يوم 5 تشرين الثاني/نوفمبر، عقب سيطرة الانفصاليين على عدن، ثاني أكبر مدن البلاد.

ونصّ الاتفاق على دمج عناصر من المجلس الانتقالي الجنوبي في الحكومة، مقابل عودة الأخيرة إلى عدن.

لكن الاتفاق لم ينفذ في الآجال المحددة ولم يتم التزام بنود مهمة وردت فيه، خصوصا تشكيل الحكومة الجديدة.