قبائل ”يافع“ تنصب نقاط تفتيش بحضرموت للضغط على السلطات بعد انتهاء مهلتها

الثلاثاء 02 يونيو-حزيران 2020 الساعة 06 مساءً / مأرب برس ـ الاناضول
عدد القراءات 9363

أعلنت قبائل يمنية في حضرموت، الثلاثاء 2 يونيو/حزيران، نصب نقاط تفتيش، غداة انتهاء مهلة منحتها للسلطات للكشف عن منفذي عمليات اغتيال طالت عددا من أفرادها مؤخرا.

والخميس، أمهلت قبائل "يافع" في حضرموت السلطات 4 أيام (انتهت الاثنين) للكشف عن منفذي عدة اغتيالات، أبرزها مقتل مدير أمن مدينة شبام بالمحافظة صالح علي جابر، و4 من مرافقيه في تفجير عبوة ناسفة الثلاثاء الماضي.

وقال عبدالله بن سالم بن علي جابر، شيخ مشايخ قبائل "يافع" بمديريات وادي وصحراء حضرموت، للاناضول: "عقب انتهاء المهلة للسلطات، جرى تشييع جثمان مدير أمن شبام ومرافقيه في موكب مهيب لتوصيل رسالة ومطالب أبناء قبائل حضرموت".

وأوضح أن "القبائل نصبت نقاطًا لمسلحين من أفرادها في مديرية القطن، لإيصال عدة رسائل للسلطات اليمنية، من أجل التصعيد والاستعداد للخطوات القادمة"، دون تفاصيل أكثر حول الجزئية الأخيرة.

وأوضح أن نقاط التفتيش يقتصر دورها الحالي على توقيف سلمي لمركبات النقل الثقيل التابعة للحكومة اليمنية، ولم تصل بعد إلى مرحلة منع مرور المركبات والسيارات التابعة للسلطات الأمنية والعسكرية.

ورجح شيخ قبائل "يافع" انعقاد اجتماع قبلي، غدا الأربعاء، للخروج بموقف موحد ومخرجات بشأن معالجة أزمة الانفلات الأمني بوادي حضرموت.

والخميس، تعهد الرئيس عبد ربه منصور هادي، في اتصال هاتفي مع عبد الله بن سالم، بمعاقبة المتورطين عن الاغتيالات وإيلاء مشكلة قبائل يافع عناية خاصة.

وباليوم نفسه، أصدر وكيل المحافظة لشؤون مديريات وادي وصحراء حضرموت، عصام حبريش الكثيري، قرارا بتشكيل لجنة تحقيق في حادثة اغتيال المسؤول الأمني ومرافقيه بحضرموت.

وتشهد مديريات وادي وصحراء حضرموت انفلاتًا أمنيًا وعمليات اغتيال، بين الحين والآخر، تستهدف مسؤولين مدنيين وعسكريين بالمدينة.

وخلال السنوات الماضية، كان تنظيم "القاعدة" يعلن مسؤوليته عن العديد من العمليات، غير أن وتيرتها تصاعدت مؤخرا دون تبني أي جهة لها.

وللعام السادس على التوالي، يشهد اليمن حربا بين القوات الموالية للحكومة ومسلحي "الحوثيين" المتهمين بتلقي دعم إيراني، والمسيطرين على محافظات، بينها صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.