عاجل.. انهيار غير مسبوق للعملة اليمنية أمام الدولار والسعودي ''أسعار الصرف الآن'' أسرع هدف وانجاز شخصي لرونالدو.. أحداث ساخنة شهدها ديربي الرياض بين النصر والهلال نحو 6 آلاف طن مساعدات من مركز الملك سلمان لـ 14 محافظة يمنية بينها صنعاء الكشف رسميا عن قصة الطائرة التي شوهدت وهي تحلق في سماء عدن لوقت طويل وما هو السبب قاما بحملات حج وهمية بغرض النصب في مكة.. السلطات تعلن القبض عليهما وتحدد جنسيتهما كتائب القسام تكشف عن تدمير 100 آلية إسرائيلية في غزة خلال 10 أيام إطلاق نار وانفجارات قوية تدوي جنوب غرب مدينة غزة.. تفاصيل الكونغرس الأمريكي يعاقب بايدن على تأخير منح القنابل لجيش الاحتلال الإسرائيلي الكشف عن تفاصيل مباحثات أمريكية إيرانية غير مباشرة موجهات هي الأعنف في رفح وكتائب القسام تكشف تفاصيل قتل 15 جندي إسرائيلي بكمين محكم
دخلت معظم مناطق وأحياء العاصمة اليمنية صنعاء، التي يعتمد سكانها بشكل شبه كلي بعد الألواح الشمسية على الكهرباء التجارية، في ظلام دامس عقب توقّف أكثر من 90 في المائة من محطات الكهرباء الخاصة عن الخدمة، احتجاجاً على استمرار انتهاكات وتعسفات الجماعة الحوثية.
وأفادت مصادر مطلعة في صنعاء بأن جميع ملاك محطات الكهرباء الخاصة بدأوا السبت الماضي تنفيذ إضراب جزئي تمثل بتوقيف جميع المحطات المزودة لمنازل المواطنين والسكان وكل المحال التجارية المختلفة في مديريات العاصمة بالتيار الكهربائي لساعات، احتجاجاً على توجيهات الحوثيين بوقف مد المحطات بمادة «الديزل».
وطبقاً للمصادر، فإن توجيهات الحوثيين استثنت العشرات من ملاك المحطات الموالين للجماعة، حيث يقوم عناصرها القائمون على شركة النفط بتزويدهم دون غيرهم بالديزل، ما أثار سخط ملاك المحطات الآخرين جراء تلك التفرقة والتمييز العنصري في توزيع وبيع المشتقات النفطية.
وأشارت المصادر إلى أن ملاك المحطات هددوا بالتصعيد بشكل تدريجي وزيادة مدة انقطاع الكهرباء خلال الفترة المقبلة، في حال عدم استجابة شركة النفط الخاضعة للميليشيات لمطالبهم ومضيها في تنفيذ التوجيهات التعسفية.
وعقب بدء ملاك المحطات التجارية تنفيذ الإضراب الجزئي في إيقاف التيار لساعات، شنت الميليشيات، المسنودة من طهران، على الفور حملة استهداف مسعورة أغلقت من خلالها عدداً من محطات توليد الطاقة الكهربائية المنتشرة في صنعاء العاصمة، وفق ما أفاد به لـ«الشرق الأوسط»، عدد من ملاك تلك المحطات.
وتحدث ملاك محطات استهدفها مسلحو الجماعة مؤخراً في صنعاء لـ«الشرق الأوسط»، مؤكدين أنهم «ضاقوا ذرعاً من استمرار تعسف الحوثيين بحقهم في كل مرة».
كما شكوا في الوقت ذاته من جور وبطش الانقلابيين على خلاف تعاملهم مع الموالين لهم ممن أنشأوا لهم محطات بصورة غير قانونية ومخالفة، ودون تراخيص رسمية.
واعتبر ملاك المحطات أن توجيهات وزارة الكهرباء الحوثية بعدم بيع مادة الديزل للمحطات إلا عن طريق قادتها وبأوامر مباشرة منهم، تعد أسلوباً مستفزاً، مجددين دعوتهم للجهات الحقوقية المحلية والدولية للتضامن معهم ضد الاستهداف الحوثي الممنهج.
وفي السياق نفسه، تحدّث مالك محطة في صنعاء، قائلاً إن «الممارسات والانتهاكات الحوثية الأخيرة بحقهم جاءت عقب تشغيل الميليشيات مؤخراً محطة حزيز وسعيها الحثيث لتضييق الخناق على المستثمرين بقطاع الطاقة ليتسنى لها وحدها الاستثمار في هذا المجال».
يشار إلى أن الجماعة الحوثية عملت على مدى السنوات الماضية من عمر انقلابها المشؤوم على السلطة الشرعية على تنفيذ سلسلة طويلة من الاستهدافات والتعسفات بحق مختلف المجالات والقطاعات الحيوية والشرائح المجتمعية، ومن بين تلك القطاعات على سبيل الذكر، قطاع الكهرباء والطاقة الذي مارست بحقه الميليشيات ذاتها مختلف أنواع التعسف وأعمال النهب والابتزاز.
وفي منتصف مايو (أيار) الماضي، كانت الجماعة شنت حملة استهداف وجباية واسعة طالت العشرات إن لم يكن المئات من ملاك المولدات الكهربائية الخاصة في صنعاء.
وأكدت حينها مصادر محلية في العاصمة أن ميليشيات الحوثي وعبر وزارة الكهرباء الخاضعة لها، نفذت حملة ابتزاز وجباية ميدانية استهدفت عبرها أكثر من 12 محطة كهرباء خاصة، تتبع المنطقتين الأولى والثانية في العاصمة صنعاء.
وبينما أدت الحملة الحوثية إلى إغلاق المحطات بذريعة عدم التزام ملاكها بالتسعيرة المقررة، عادت الجماعة لتسمح بتشغيل عدد منها، بعد أن فرضت على الملاك دفع مبالغ ضخمة.
ومن بين المحطات التي طالها الابتزاز والنهب الحوثي في المنطقة الثانية فقط محطات «مساعد بحي ذهبان، ورابعة بحي شملان، وقمرين بشارع هائل، والجوهرة في شارع الرباط».