أعلن رئيس الشرطة الإلكترونية الإيرانية، اليوم الأربعاء، ارتفاع جرائم الاحتيال الإلكترونية في إيران خلال العامين الأخيرين في ظروف تفشي كورونا، مشيراً إلى ارتفاع نسبة القبض على المحتالين بنسبة 53 في المائة.

وقال رئيس الشرطة الإلكترونية، العميد وحيد مجيد، وفق وكالة "إيسنا" الإيرانية، إنه بعد تفشي كورونا في إيران منذ فبراير/شباط 2020 "انتقل أكثر من 70 في المائة من الأنشطة إلى العالم الافتراضي، وهذا ما أدى إلى زيادة نسبة جرائم الاحتيال".

غير أنه أكد أن هذه الجرائم تراجعت خلال العام الجاري 5 في المائة، مقارنةً بالعام الماضي، لافتاً إلى أن "70 في المائة من الجرائم الإلكترونية سببها عدم وعي المستخدمين" في العالم الافتراضي.

من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبداللهيان، اليوم الأربعاء، في لقاء مع رئيس منظمة الدفاع السلبي الإيرانية، العميد غلام رضا جلالي، إن الخارجية الإيرانية "ستقوم بمتابعة سياسية وحقوقية للهجمات السيبرانية ضد البنى التحتية الإيرانية في الأوساط الدولية".

وقال جلالي، وفق بيان للخارجية الإيرانية، خلال اللقاء إن "أهم أهداف منظمة الدفاع السلبي، رصد التهديدات واحتواؤها، وتقليل المخاطر أمام التهديدات الخارجية"، مشيراً إلى أنّ "ثمة تهديدات حديثة في الفضاء الدولي". وأضاف أن "الأعداء اليوم قد وضعوا تنفيذ عمليات إلكترونية ضد البنى التحتية الإيرانية على أجندتهم".

وثمة حرب إلكترونية تدور رحاها بين إيران وإسرائيل وأطراف دولية أخرى، احتدمت خلال السنوات الأخيرة وسط اتهامات بين الطرفين بالقيام بهجمات إلكترونية ضد الآخر.

وفي أحدث هجوم، تعرضت شبكة توزيع الوقود في إيران يوم 26 أكتوبر/تشرين الأول، لهجوم إلكتروني في أنحاء إيران، أوقف الخدمة في محطات الوقود، واستغرقت عملية إصلاحها بالكامل نحو 4 أيام.

ولم تمضِ ساعات على الهجوم الإلكتروني الذي تعرضت لها إيران في شبكة توزيع الوقود، حتى تعرضت ثلاث شركات هندسة إسرائيلية لعملية اختراق، ما يرجّح فرضية أن هذه الهجمات والهجمات المضادة تأتي في سياق حرب إلكترونية دائرة بين إيران وإسرائيل، المستمرة منذ أكثر من عقد. 

وأعلنت مجموعة "هاكرز" تطلق على نفسها اسم "موزيس ستاف" (عصا موسى) المتهمة إسرائيلياً بأنها تابعة لإيران، بتنفيذ هذا الهجوم الإلكتروني وهجمات أخرى مماثلة ضد المنشآت الإسرائيلية.