آخر الاخبار

النجم ميسي يحقق 3 أرقام قياسية ويقود إنتر ميامي لاكتساح نيويورك ريد بولز بسداسية بحضور قيادات بارزة … مكتب الاوقاف بمأرب يكرم الدفعة الاولى من الحافظات والحافظين المجازين بالسند المتصل للنبي فوز تاريخي وغير مسبوق .. أول عمدة مسلم في لندن يفوز بولاية ثالثة وانتكاسة كبيرة للمحافظين بالانتخابات حرب المظاهرات الجامعية يشتعل وبقوة وجامعات جديدة حول العالم تنضم إلى الحراك الطلابي المناصر لغزة روسيا تقلب موازين المعارك وتعلن التقدم والسيطرة وقرية أوكرانية تتحول لأنقاض مع فرار سكانها من التقدم الروسي تفاصيل فضيحة ثانية تهز ألمانيا في اختراق 6 آلاف اجتماع أمني للجيش حرب ومعارك طاحنة في السودان والجيش يشعل مواجهات غير مسبوقة شمال الخرطوم لقطع إمدادات الدعم الصحة السعودية تكشف عن آخر مستجدات واقعة التسمم في الرياض رسميًا.. ريال مدريد يحصد لقب الدوري الإسباني لهذا الموسم السنوار يتحدث للمرة الأولى عن صفقة الهدنة المقترحة في غزة

سر بناء الأهرامات.. دراسة جديدة تجيب عن السؤال المحير

الأحد 05 فبراير-شباط 2023 الساعة 11 صباحاً / مأرب برس_ وكالات
عدد القراءات 2558

 

 

تعد أهرامات الجيزة واحدة من التحف المعمارية المحيرة للعلماء تعد أهرامات الجيزة واحدة من التحف المعمارية المحيرة للعلماء، فرغم بنائها منذ قرابة 4500 سنة إلا أن المهتمين بالحضارة المصرية القديمة تعددت آراؤهم بشأن كيفية بناء هذه الصروح الفريدة.

دراسة جديدة لعالم الجغرافيا الطبيعية، هادر شيشة من جامعة إيكس مرسيليا في فرنسا، كشفت إمكانية بناء أهرامات الجيزة في ظل وجود رافد متفرع من نهر النيل لم يعد موجودًا اليوم والذي سمح بنقل المواد اللازمة لعملية البناء.

الدكتور حسين عبد البصير، مدير متحف الآثار في مكتبة الإسكندرية و مدير عام آثار الهرم سابقا، أوضح لـ"سكاي نيوز عربية"، أبرز ملامح هذه الدراسة التي كشفت الكثير من أسرار بناء الأهرامات: الدراسة الفرنسية أوضحت استخدام المصريين القدماء المجاري المائية من النيل إلى منطقة الهرم لنقل الأحجار، وهذه المجاري كانت موجودة أيام الدولة القديمة عصر الأسرة الرابعة في عهد الملك خوفو ثم جفت بعد ذلك.

الأحجار الخاصة بالكساء الخارجي للهرم كان يتم جلبها من منطقة طرة شرق النيل، أما الأحجار الخاصة بالبناء فكانت من الصخر الطبيعي الموجود عند هضبة الجيزة.

تم جلب النحاس من المناجم في سيناء والذي استعمل في تصنيع أدوات كانت تستخدم في الأعمال الإنشائية بالهرم، وهو ما وجد أيضا في مركب خوفو الموجود قرب هرم خوفو الكبير وهو ما يعني اتساق الآراء مع بعضها.

المحجر الذي بنيت منه الأهرامات الثلاثة كان جنوب الهرم الثالث هرم الملك منكاورع.

الدراسة تتوافق مع بردية وادي الجرف التي اكتشفت سنة 2013 قرب السويس عند البحر الأحمر، وتحكي عن شخص اسمه "مِرر"، وكان مفتشا يأتي بصحبة مجموعة من العمال ويجلبون الأحجار من منطقة طرة الشمالية والجنوبية.

في عام 1990، اكتشفت مقبرة لبناة الأهرامات بالجيزة على يد الدكتور زاهي حواس وفريق العمل الخاص به وهي الدليل المادي على أن المصريين القدماء هم بناة الأهرامات.

عالم الآثار الأميركي مارك لينر اكتشف بعد ذلك منطقة الإعاشة الخاصة بالعمال والطعام والإقامة والتي كان العمال يقتاتون منها خلال العمل في هذا البناء.

الطريق الصاعد الذي نسميه مدخل مينا هاوس يعد أحد المسارات التي استخدمت لنقل الأحجار لبناء الأهرامات، وهو يستخدم حاليا كمكان لدخول منطقة الهرم.

وبالنسبة للهرم منكاورع فقد تمت صناعة هذا الكساء من الغرانيت الذي جلب من أسوان، أما خوفو وخفرع فقد استخدم في الكساء الحجر الجيري الذي جلب من المحاجر الملكية في منطقة طرة.

لدينا دليل مادي هو مقبرة بناء الأهرام ودليل نصي هو بردية وادي الجرف، ما يثبت بما لا يدع مجالا للشك أن المصريين القدماء هم بناة الأهرامات. لم يعد هناك داع لأي من النظريات الأخرى حول بناء الأهرامات مثل الادعاء بقيام فضائيين بذلك وغيرها.

وحول أسباب بناء الأهرامات، يؤكد الدكتور حسين عبد البصير أن بناء الأهرامات كان مرتبطا بالعبادة الشمسية، فخلق الكون بمصر القديمة كانت له نظريات أشهرها نظرية عين شمس أو هليوبوليس والتي تفترض أن الكون عبارة عن ماء بزغت منه الأرض كقمة مثلثة تمثل "الأرض الناهضة"، كما ارتبطت فكرة الهرم بسقوط أشعة الشمس على الأرض والتي يعطي ضوئها شكلا هرميا ومنه أخذ المصريون القدماء فكرة الهرم.

هدم الأهرامات وأبو الهول ويضيف عبد البصير أنه في العصور الإسلامية انتزع الكساء الخارجي للأهرام ما عدا جزء بسيط في قمة الهرم منكاورع، حيث تم استخدامها في بناء المنشآت الإسلامية مثل قلعة صلاح الدين وبهاء الدين قراقوش وغيرها.

ولفت عبد البصير إلى أن والي مصر محمد علي باشا كان ينوي هدم الأهرامات الثلاثة وبناء القناطر الخيرية بأحجارها، إلا أن مهندسا فرنسيا نصحه بعدم الهدم، ولم يقتنع بالعدول عن هذه الفكرة إلا بعدما علم أن الفارق بين هدم الأهرام واستخدام حجارتها وبين قطع حجارة جديدة من المحاجر كان عشرين مليما فقط، وهو ما أنقذ الأهرامات وأبو الهول من الهدم والتخريب