قائد عسكري يكافئ مواطن شجاع قتل مشرفاً حوثياً ثأراً لأخيه بـ اثنين مليون وسلاحه الشخصي - مأرب برس ينفرد بنشر التفاصيل

الأربعاء 27 مارس - آذار 2024 الساعة 01 صباحاً / مأرب برس - خاص
عدد القراءات 3331

 

كشفت مصادر محلية في مدينة رداع التابعة لمحافظة البيضاء اليوم الثلاثاء تفاصيل جديدة حول ملابسات الجريمة الحوثية البشعة التي ارتكبتها المليشيات خلال الأيام القليلة الماضية والتي تمثلت بتفجير احد منازل خصومها ونتج عنه انهيار المنازل المجاورة على رؤوس ساكنيها وتسبب بمقتل وإصابة العشرات.

 

وذكرت المصادر لمأرب برس بأن خيوط الجريمة الحوثية مرتبطة بجريمة حوثية سابقة ارتكبها قيادي حوثي ومسلحيه في يونيو من العام الماضي وذلك بقيامه بتصفية احد المواطنين والذي كان يعمل بائعا للقات بصورة وحشية وسط سوق عريب للقات بمديرية العرش الواقع في مدينة رداع على خلفية رفض المواطن دفع الجبايات المالية التي تفرضها الجماعة الحوثية الإرهابية على عامة الباعة في مناطق سيطرتها.

 

واوضحت المصادر بأن القيادي الحوثي والذي كان ينتحل منصب مدير أمن مديرة العرش ويدعى احمد هرمان ويكنى "ابو حسين" وهو من محافظة صعدة وعنصر حوثي آخر يدعى مقبل عمران كان مرافقاً للقيادي هرمان اقدما في يونيو من العام الماضي على قتل الموطن سيف ابراهيم الزيلعي واصابة شقيقه رمياً بالرصاص داخل سوق عريب للقات بمديرية العرش بمحافظة البيضاء وذلك بسبب رفضه دفع الجبايات التي تفرضها المليشيات على الباعة في كافة الاسواق .


وفادت المصادر بأن القيادي الحوثي احمد هرمان ومرافقه مقبل عمران لم يكتفيا حينها بتصفية الموطن سيف الزيلعي بل قاما رفقة مسلحين آخرين باقتحام المستشفي والاعتداء بالضرب المبرح على المسعفين الذين كانوا رفقة المواطن الزيلعي وشقيقه الجريح وهو ما بينته عدسة الكاميرا الخاصة بالمستشفى بتاريخ 26 يونيو من العام الماضي.


واوضحت المصادر بان عبدالله الزيلعي والذي هو شقيق الشهيد سيف الزيلعي لجأ فور الجريمة الى متابعة سلطات المليشيات الامنية والقضائية بهدف ضبط ومعاقبة قاتل شقيقه طيلت الفترة الماضية ولكن السلطات الحوثية تمردت ورفضت التجاوب معه محاولةٍ طمس بشاعة الجريمة ورميها في سلة المهملات حتى تفاجأ خلال الأيام القليلة الماضية بالإفراج عن قاتل شقيقه وعودته إلى عمله السابق مرافقاً للقيادي الحوثي "هرمان" وهو ما دفعه إلى اللجوء الى الثأر والانتقام لدماء اخيه وتصفية القاتل مقبل عمران اثناء مروره وهو على متن احد الاطقم الحوثية... مشيرةً إلى ان الشاب عبدالله الزيلعي قام بنقل أسرته إلى مكان آمن قبل تنفيذ عملياته البطولية ليلحق هو الاخر بسلام عقب الثأر لدماء أخية.

 

عملية الثأر البطولية التي قام بها عبدالله الزيلعي ثأرا لدماء أخية لاقت اشادة واسعة بين اوساط اليمنيين الرافضين لمسيرة الموت الحوثية التي انهت حياة عشرات الآلاف في انقلاب استمر 9 سنوات.

قايد لواء الشموخ حرس حدود العميد ناصر بن صالح ثوابه احد المتفاعلين حيث اعلن تقديم مبلغ اثنين مليون ريال يمني للشاب البطل عبدالله الزيلعي الذي قام بتنفيذ عملية الثأر البطولية بتصفه قاتل شقيقه.

واوضح العميد ثوابه في منشور على حسابه بموقع الفيسبوك رصدة محرر مأرب برس :أبلغو عبدالله الزيلعي سلامي وعليه ان يتواصل مع أخي منصور بن صالح ثوابه معه هديه مقدمه مني سلاحي الشخصي مع مبلغ اثنين مليون ريال يمني يستاهل احمر العين مثل هؤلاء الشجعان افخري يارداع والبيضاء .

وتابع :عبدالله_الزيلعي البطل الذي نفذ بمفرده عملية إنتقامية ثائرأ لدم أخيه داخل مدينة #رداع في البيضاء ونجى بعد ان اكمل مهمته هذا الشجاع في قتل احد مشرفين الحوثي ونجى هذا البطل حتى وصل الى مكان آمن حسب المعلومات.


جريمة الحوثي في رداع لم تكن هي الأولي أو الاخيرة فقد اصبحت الجرائم الحوثية بحق المواطنين والمعارضين لمشروعها روتينيا يرافق الحياة اليومية لابناء الشعب اليمني منذ انقلاب المليشيات المشؤوم والتي كان آخرها اقدام المليشيات الانقلابية خلال اليومين الماضيين على تصفية الخبير التربوي والذي كام يعمل مديراً لادارة التدريب في وزارة التربية والتعليم في سجن ما يسمى بالامن والمخابرات التابع للجماعة الانقلابية .

 


بدورها اتهمت الحكومة الشرعية المعترف بها دولياً ميليشيات الحوثي بتصفية التربوي بعد قيامها بتعذيبه على يد جهاز الأمن والمخابرات التابع للميليشيات.

وقال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إن “ما يسمى بجهاز الأمن والمخابرات التابع لميليشيات الحوثي الإرهابية أقدم على قتل الحكيمي تحت التعذيب والإهمال وانعدام الرعاية الصحية، بعد ستة أشهر من اختطافه وإخفائه قسرا”.

وأضاف الوزير أن تصفية صبري تعد جريمة “نكراء”، وتضاف إلى سجل الميليشيات الوحشي الذي لن يمر دون عقاب.

‏وأشار إلى أن “هذه الحادثة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة، حيث لم تراعِ الميليشيات الإرهابية المكانة العلمية والتربوية ولا الوضع الصحي للحكيمي، واختطفته وأخفته في معتقلاتها لمدة 6 أشهر، قبل أن تعيده إلى أسرته جثة هامدة”.

‏وطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة والمبعوث الأممي ومنظمات حقوق الإنسان وكل الحقوقيين والنشطاء في العالم بمغادرة مربع الصمت الذي شجع ميليشيات الحوثي على ارتكاب الفظائع بحق المدنيين، والشروع الفوري في تصنيفها “منظمة إرهابية”، وتكريس الجهود لدعم مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية لاستعادة الدولة وإرساء الأمن والاستقرار على كامل الأراضي اليمنية.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن