نذر مواجهات بين قوات صالح وأنصار الأحمر في صنعاء، والتوتر يخيم على عدد من المدن اليمنية تحسبا لتفجير الوضع عسكريا من قبل أبناء صالح

الخميس 25 أغسطس-آب 2011 الساعة 01 صباحاً / مأرب برس/ البيان الإماراتية/ محمد الغباري
عدد القراءات 20568

خيم التوتر على العاصمة اليمنية ومختلف المدن بعد شيوع أنباء عن توجه القوات الموالية للرئيس علي عبد الله صالح مهاجمة القوات التي انشقت عن الحكم بقيادة اللواء علي محسن الأحمر والمسلحين القبليين المحسوبين على المعارضة في ريف صنعاء ومدينة تعز، في حين توعد الحزب الحاكم بعدم التسامح مع أحزاب المعارضة واتهمهما بالضلوع في محاولة الاغتيال التي تعرض لها الرئيس..

وقالت المعارضة إن قوات الحرس الجمهوري التي يقودها نجل الرئيس اليمني استقدمت تعزيزات عسكرية من قواتها المرابطة في مدينة ذمار الواقعة على بعد نحو 80 كيلومترا إلى الجنوب من صنعاء، وأنها حصلت على دبابات حديثة من روسيا وأسلحة أخرى وذخائر تمهيدا لمواجهة محتملة خلال أيام..

وحسب ما يراه قادة المعارضة فان الأوضاع على الأرض تتجه نحو المواجهة المسلحة حيث رفض أقارب صالح في قيادة الجيش مقترحات من مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة بان يصدر الرئيس قرار بالدعوة لانتخابات رئاسية مبكرة خلال ستين يوما وان يضمن القرار نقل كافة صلاحياته لنائبه الفريق عبد ربه منصور هادي، وان تشكل لجنة تتولى مهمة إعادة هيكلة الجيش وتقوم المعارضة بتشكيل حكومة وحدة وطنية...

من جهته تعهد الأمين المساعد لحزب المؤتمر الشعبي الحاكم في اليمن سلطان البركاني «بعدم التسامح مع المعارضة». واتهمها مجدداً بالضلوع في حادث الاغتيال الذي تعرض له الرئيس صالح..

وفي تصريحات أدلى بها في مطار صنعاء عند استقبال رئيس الوزراء علي مجور الذي عاد من رحلة علاجية في السعودية، قال البركاني «أقول من هذا المكان أننا كنا متسامحين بعد حادث جامع الرئاسة وقبلنا بالجلوس مع المعارضة لكنا من هذه اللحظة أيدينا لن تمتد لأولئك القتلة والمجرمين والإرهابيين من أطراف الأزمة الذين خططوا والذين نفذوا والذين ساعدوا وقدموا الجانب اللوجستي والفني والتقني.. وهم معروفون». وأضاف : أن« نتائج التحقيق في حادث مسجد الرئاسة ستعلن الأسبوع القادم أو بعد العيد مباشرة وسيعلم الناس حقيقة ما جرى داخل دار الرئاسة»

ومجور الذي استعاد عافيته هو أول مسئول يمني رفيع يعود إلى بلاده من بين المسئولين الذين تلقوا العلاج في مستشفى عسكري في الرياض، سيمارس مهامه في رئاسة الحكومة، ورئيس مجلس النواب يحيى الراعي سيعود خلال أسبوع وسيعاود البرلمان عقد جلساته بعد رمضان، وجميع مؤسسات الدولة تعمل وستعمل بشكل طبيعي.

من جهته اتهم نائب وزير الإعلام عبده الجندي المعارضة بالوقوف وراء وفاة رئيس مجلس الشورى عبدالعزيز عبدالغني الذي توفي متأثراً بإصابته في حادث الانفجار التي وقعت في مسجد الرئاسة

مواجهات مع القاعدة

إلى ذلك، قالت مصادر محلية وقبلية في جنوب اليمن أمس أن العشرات من عناصر تنظيم أنصار الشريعة وقوات الجيش لقوا مصرعهم ففي مواجهات وغارات نفذت في محافظة أبين.

وقالت المصادر إن مالا يقل عن 40 شخصا لقوا مصرعهم في مواجهات وقعت فجر أمس في منطقة دوفس في ضواحي مدينة زنجبار في حين قتل عشرة من أفراد قوات الجيش التي تتولى حصار المدينة وتمنع تسلل عنصر التنظيم إلى مدينة عدن..

وفي تفاصيل المواجهة قالت المصادر إن عناصر القاعدة هجمت تجمعات لقوات الجيش فقتلت عشرة في حين قامت طائرات حربية يعتقد أنها أمريكية بضرب مواقع تمركز مقاتلي أنصار الشريعة فقتل ستة وعشرون منهم في حين لم يعرف عدد المصابين..

المصادر ذكرت أن عناصر الجماعة المسلحة شنوا هجوما مباغتا على وحدات عسكرية من اللواء 119 فقتل ستة من الجنود وأصيب نحو خمسة عشر , إلا أن طائرات حربية قدمت من اتجاه البحر قصفت تجمعات المسلحين من أتباع تنظيم أنصار الشريعة بصورة مباغته فالتحقت بهم هذا العدد الكبير من الضحايا.

وطبقا لهذه المصادر فان الهجوم الذي يعتقد إن طائرات أميركية قد شاركت فيه مكن قوات الجيش اليمني من التوغل إلى المثلث والمناطق القريبة من إستاد الوحدة الدولي من اتجاه الجنوب ومهاجمة مواقع المسلحين من اتجاه الغرب ووصلت إلى مشارف منطقة المسيمير.

وفي مدينة شقرة قالت مصادر قبلية أن عناصر تنظيم أنصار الشريعة قتلوا اثنين من أبناء قبيلة آل الجبل وأصابوا آخر وأغلقوا الطريق المؤدي إلى منطقة العرقوب وان حالة من التوتر تسود المنطقة حيث يحتشد رجال القبائل المسلحين للانتقام لضحاياهم.

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن