نظم المئات من اليمنيين من شباب الثورة في أمام مقر الجامعة العربية في مدينة القاهرة اليوم الثلاثاء وقفة احتجاجية حاشدة حضرها المئات من اليمنيين المقيمين تنديدا بالمجازر التي ارتكبتها القوات الموالية لصالح في اليومين السابقين والتي راح ضحيتها العشرات من القتلى ومئات الجرحى.

 جاء ذالك تزامنا مع انعقاد الدورة الاعتيادية للبرلمان العربي الذي ينعقد اليوم في مقر الجامعة، وكانت قد شهدت اجتماعاته التحضيرية يوم أمس مقترحا من علي سالم الدقباسي رئيس البرلمان العربي بتعليق عضوية اليمن وسوريا في الإتحاد وتوصية بتعليق عضويتهما في كافة مؤسسات الجامعة العربية الأخرى.

وفي الوقفة هتف المحتجين بهتافات تندد بالجرائم البشعة التي تمارس في اليمن تجاه المتظاهرين والمعتصمين العزل واستهدافهم بالذخيرة الحية،حيث كما طالب المحتجين المحتجين الجامعة العربية بالتدخل الفوري لإيقاف المجازر اليومية التي تمارس من النظام القمعي ضد الشعبي اليمني.

يقول الدكتور محمد عسكر، أحد المشاركين في الوقفة الاحتجاجية "نحمل اليوم رسائل عدة الأولى للجامعة العربية فصمتها عار أمام جرائم ضد الإنسانية تمارس في اليمن ويندي لها الشرف العربي والضمير الإنساني.. ورسالة أخرى لبقايا النظام نقول لهم فيها لن توقف جرائمكم عجلة التاريخ التي ستدور عليكم وتقلعكم"

وكانت مدينة أسيوط بصعيد مصر (400كم جنوب القاهرة) قد شهدت يوم أمس الاثنين وقفة احتجاجية نظمها شباب وأنصار الثورة اليمنية في أسيوط في ساحة جامع عمر مكرم أكبر جوامع أسيوط، شدد المشاركون فيها على أن مرحلة الحسم الثوري السلمي التي بدأها الشباب منذ السبت المنصرم وتعززت بدمائهم وتضحياتهم الثمينة، يجب أن تبلغ مداها حتى تحق أهداف الثورة كاملة، والمتمثلة في استئصال الطغمة الحاكمة في اليمن، وان" فصول الحوار والتفاوض مع بقايا العائلة الحاكمة قد ولت، ولا رجعة عن الحسم الثوري" حسب قولهم.

 وتُلي بيان عن شباب الثورة اليمنية بأسيوط دعى فيه المشاركون إلى هبة شعبية في جميع المحافظات لقلع ما تبقى من النظام الجائر، وحملوا فيه المدعو علي عبدالله صالح وبقايا عائلته وأركان نظامه المسئولية الكاملة عن المجازر المتواصلة والتي حصدت خلال اليومين الماضيين اكثر من سبعين شهيد وما يقترب من ألفين جريح.. حسب نص البيان.

وكانت الوقفة قد بدئت بتلاوة الفاتحة وأعقبها النشد الوطني اليمني وتخللتها أناشيد وطنية حماسية وهتافات تندد بالموقف الدولي المتهاون تجاه المجازر التي ترتكبها بقايا النظام العائلي الدموي وأضاء فيها المشاركون الشموع على أرواح الشهداء.