اعلنت نحو ثلاثين منظمة غير حكومية في النيجر انها سترفع شكوى ضد الولايات المتحدة وتطالبها بنحو 1,5 مليار يورو بسبب "الاتهام الظالم" الذي وجهته الى هذا البلد عام 2003 ببيع اليورانيوم لصدام حسين لغايات عسكرية.

وقال مصطفى قاضي رئيس "تجمع منظمات النيجر للدفاع عن الحق في الطاقة"ان "محامينا يعملون على التقدم بشكوى ضد الولايات المتحدة ومطالبتها ب(ما يعادل 1,5 مليار يورو) بسبب الاساءة" الناجمة عن هذا الاتهام.

واشار قاضي الى ان "مجموعة من المحامين في النيجر سترفع الى محاكم فرنسية او بلجيكية على الفور شكوى هذا التجمع" الذي يضم "نحو 30 منظمة".

ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عنه "اننا ندعو جميع الاشخاص الذين يطمحون الى السلام والعدالة الى تاييد معركتنا التي تتواجه فيها الدولة الاغنى في العالم مع المجتمع المدني في البلد الاكثر فقرا في العالم".

وكان الرئيس جورج بوش في معرض تبريره لغزو العراق اكد في كانون الثاني/يناير 2003 قبل شن الحرب ان بغداد حاولت شراء مكونات نووية من النيجر.

وفي بيان ذكر التجمع بان جميع التحقيقات التي اجرتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية ووسائل الاعلام العالمية ومسؤولين اميركيين كشفت ان الاتهام الاميركي للنيجر هو "باطل".

وقد اقرت وكالة الاستخبارات المركزية الاميركية (سي آي ايه) في وثيقة ان "الصفقة المفترضة بين العراق والنيجر تستند الى وثائق مزورة". واعتبر التجمع ان هذا "الاتهام الباطل والظالم سمح للرئيس الاميركي باستخدام النيجر لاجتياح العراق.