آخر الاخبار

صحفي يطالب الحوثيين بتسليم طفله المخفي قسراً منذ عشرة أشهر. عاجل : اتفاق سعودي أمريكي في المجال النووي .. وواشنطن تسعى للملمة المنطقة المضطربة بعد انفرط عقد الأمور أردوغان يعلن عن تحرك يهدف لإجبار إسرائيل على وقف عدوانها على غزة اليمن.. طوفان بشري في مدينة تعز تضامنا مع غزة وحراك الجامعات الأمريكية 41 منظمة إقليمية ومحلية تطالب بوقف الانتهاكات ضد الصحفيين في اليمن .. تزامنا مع اليوم العالمي لحرية الصحافة نقابة الصحفيين اليمنيين: تكشف عن اثار مروعة للصحافة في اليمن ...توقف 165 وسيلة إعلام وحجب 200 موقع الكتروني واستشهاد 45 صحافيا بعد أقل من 48 ساعه من تهديدات ايرانية وحوثية للملكة .. السعودية تكشف عن تحركات عسكرية أمريكية بدأت من الظهران لمواجهة تهديدات أسلحة التدمير الشامل تركيا تعلن دخولها الحرب العقابية ضد إسرائيل .. وتوجه بتحركات ضاربة لتل أبيب الحوثيون يدشنون المرحلة الرابعة لإفشال السلام في اليمن عبر عمليات البحر الأبيض المتوسط تركيا تعلن عن إجراءات قوية وحاسمة ضد إسرائيل

غموض وضبابية تلف المشهد السياسي بمحافظة الضالع وانفلات أمني غير مسبوق

الثلاثاء 07 أغسطس-آب 2012 الساعة 02 مساءً / مأرب برس ـ صالح المنصوب
عدد القراءات 5835
 
مدينة الضالع ( أرشيف )
 

أدى غياب سلطات الدولة في محافظة الضالع الى تفشي حالة من الانفلات الأمني الغير مسبوق ليخيم الخوف على المواطنين وأصحاب المحال التجارية بعد تزايد عمليات السرقة والسطو في مناطق عديدة من المحافظة .

ويبعث الوضع الأمني في الضالع أسئلة كثيرة لا تجد إجابات مرضية في الوقت الذي يسيطر الحراك الجنوبي كليا على أرجاء عدد من مديريات المحافظة (245 كم جنوب صنعاء) ،وقد تركت السلطات الأمنية الحبل على الغارب تاركه الأمور سائبه مما جعل المواطن يعيش في حيرة منتظر الحل الأمني يأتي من جهات أخرى .

ويطالب سكان المحافظة الحراك بأن يعزز الجانب الأمني لأنه أصبح المعني بذلك بحكم سيطرته الفعلية على مناطق المحافظة فيما آخرون يرون أن من المنطقي أن يوفر الحراك الجو الأمني أو يترك الأمور للسلطات الأمنية التي تتهم قوى الحراك بالوقوف وراء كل ما يجري .

و بدأ الحراك بإقامة أنشطة أخرى تتمثل بالأمسيات الرمضانية وتبادل الزيارات وإجراء المسابقات على مستوى مديريات المحافظة.. فيما تعيش القوى الأخرى حاله من الغموض والترقب للحال وانتهاز الفرص مع تزايد تدهور الوضع الأمني خاصة في وسط مدينة الضالع حيث المحلات التجارية والتي يشتكي اصحابها من عدم توفر الأمن وخوفهم من عمليات السطو والسرقة .

ضبابية غير مسبوقة

لم تكن محافظة الضالع بنفس الصورة السابقة من حيث المد والجزر ففي السابق كانت تشهد حاله من الاستقرار وتعيش حركة تجارية ملحوظه باستثناء التعامل مع رجال الأمن ، وخلال الوضع الحالي نجد مدينة الضالع يسودها السكون الحذر الذي يشعر المار في الشارع أو في الطريق أن هناك شيء ما يحدث يقود المدينة إلى المجهول حالة من عدم الأمان ،فتارة يلقى شخص حتفه بطريقة مجهولة لا احد يعلمها والأمن يقف متفرجا فقط لا يقدم شيء وآخر تمارس بحقه انتهاكات من أطراف يقال إنها مجهولة تبث الرعب وسط الناس يتبرأ منها الحراك لأنها على حد قوله أحيانا لا تمثله .

و يقول رجال الأمن أنهم أضحوا هدف رئيسي لما يصفونهم الخارجون عن القانون وان هناك توجيهات تأتى أحيانا لهم بعدم الخروج خوفا من استهدافهم وأمتد الانفلات الأمني ليمتد الى مناطق أخرى تشهد حالات قتل وقتله فارين إليها من وجه العدالة ولا تستطيع أي جهة ضبطهم والقبض عليهم.

كراهية متجذره

يبدو أن الكراهية أضحت متجذره وبحاجه إلى زمن لان تغادر مربع فكر الشباب والمواطنون بالضالع الذي سادت وتسيدت بفعل التصرفات ،سوء الحال الذين عاشوه والتهميش والإقصاء خاصة بعد حرب صيف عام 94م الذي لا تكاد أن تغادر أحاديثهم ومجالسهم فهي الحاضرة دائما ،وهم يؤكدون أن مشروعهم المتمثل بفك الارتباط أضحى قاب قوسين أو أدنى ،غير أن هناك من يصفون هذا المسعى وهذا الخيار غير عقلاني ولن يثمر عن نتائج تذكر .

من اتفاق إلى اختناق

كثيرون هناك غير مقتنعون بواقع الحال في الضالع الذي يقود الأمور إلى الاسواء وان من يسعون لمشاريع انفصالية حتما سيختلفون لان كلا منهم يحاول أن يكون قائدا ومن يختلف معهم ففي يصبح خائن من وجهة نظرهم للقضية ويطرح البعض أن طرح مشروع عقلاني ومقبول أفضل من المجازفة التي قد لا يجنون منه سوى الفشل لكن من يطرح هكذا يختلفون معه ،فالحراك السلمي بداء له في الآونة الأخيرة أكثر من مكون وكلا لا يعترف بالآخر يتفقون على المشروع ويختلفون على الآليات فيما يرى سياسيون أنهم أن لم يلحقوا بركب الحوار ورفضوه فسوف يخسرون وسينتهون مهما توهموا بالخناق .

الأحزاب المغيبة من مدن الضالع

كما يبدو لي وكغيري من المتابعين أن الأحزاب تتراجع وتضمحل في مدينة الضالع وأصبحت شبه مغيبة بعد أن تسيد الحراك على مدينة الضالع وما جاورها من مديريات لا يوجد صوت سوى صوت الحراك ولا نشاط لغيره مقصيا كل القوى الأخرى هل هذا يدخل في عجز للأحزاب أم أن السلطة تساعده على التمدد وأمنت له ذلك بعد أن شوهد سقوطها لفتح جبهات على الأحزاب الذي سعت لإسقاطه .

اكثر خبر قراءة أخبار اليمن