قتلت امرأة في الأربعينيات من عمرها، جراء انفجار لغم حولها إلى أشلاء أثناء رعيها لقطيع من الأغنام والماشية بمنطقة العروس بمديرية صبر الموادم بمحافظة تعز.

والمرأة القتيلة أم لتسعة أبناء، وتدعى فاطمة عبده مهيوب، انفجر بها لغم صباح اليوم بقرية العقاير عزلة العارضة في صبر، على بعد 40 مترا من موقع عسكري بجبل صبر.

وقال نجل القتيلة، عبد الرقيب عبد الله إبراهيم لـ«مأرب برس» والدموع في عينيه بأن أمه خرجت كعادتها لرعي الأغنام وتجميع الطعام للأبقار، وعند الساعة التاسعة صباحا سمع دوي انفجار بالقرب من المعسكر، وعندما وصل إليها أبناؤها وجدوها أشلاء في المكان.

وأوضح نجل القتيلة بأن المنطقة المحيطة بالمعسكر تم تلغيمها أثناء المواجهات العام الماضي، بالرغم من أن الأرض ملكية خاصة لعائلة القتيلة، دون وضع أي علامات إنذار لأبناء المنطقة بأن هناك ألغام تمت زراعتها بالمنطقة.

وطالب نجل القتيلة بتشكيل لجنة تحقيق في القضية، ومعاقبة الجهة المتسببة في الحادث، ونزع جميع الألغام من المنطقة.

من جانبه أكد مدير أمن مديرية صبر، العقيد جميل الرامسي لـ«مأرب برس» بأن الأجهزة الأمنية لا تزال تحقق في القضية، وعن أسباب وجود الألغام في المنطقة.

يذكر أن معسكر العروس يتبع اللواء "33" بقيادة عبد الله ضبعان المتهم بشن حرب على المدينة أثناء المواجهات العام الماضي.

ونفذ عدد من أبناء المنطقة اعتصاما أمام مبنى المحافظة للمطالبة بمحاسبة قائد اللواء 33 وقائد موقع العروس جراء زراعة الألغام في المناطق الزراعية، والتي أسفرت عن نفوق العديد من المواشي، كما طالب الأهالي بإرسال لجنة مستعجلة للتحقيق في زرع الألغام ومعاقبة المتسببين في ذلك ونزعها حفاظا على حياة المواطنين بالمنطقة.

وفي سياق متصل أصيب شخصان بجروح مختلفة وصفت حالة أحدهما بالخطيرة في اشتباكات مسلحة بين مسلحين من منطقة المخلاف في سوق عصيفرة على المدخل الشمالي لمدينة تعز.

وقال شهود عيان إن مجموعة من المسلحين ترصدوا لمسلحين آخرين عند الساعة الخامسة والنصف قبيل الإفطار واشتبكوا معهم في وسط السوق مما أسفر عن إصابة أحد المسلحين ويدعى بسام منصور المخلافي وشخصا آخر يدعى فريق، صادف تواجده أثناء الاشتباكات وجميعهم نقلوا إلى مستشفى الروضة الذي أكد مصدر طبي فيه وصول المصابين إليه وبأنه تم تحويل أحدهما إلى مستشفى اليمن الدولي نظرا لخطورة وضعه الصحي.