مستوردون في المانيا يدعون اليمن إلى تطوير آليات تفتيش الشحن الجوي لرفع الحظر المفروض منذ 2010

الأحد 16 سبتمبر-أيلول 2012 الساعة 04 مساءً / مأرب برس - محمد الثور
عدد القراءات 7467
 
 

فرض الاتحاد الأوروبي، والولايات المتحدة الأميركية على اليمن حضرا على الشحن الجوي، منذ شهر أكتوبر 2010، جراء الكشف عن الطرود البريدية المفخخة المرسلة من اليمن إلى الولايات المتحدة الأميركية، والتي أوقفت -حينها- في بريطانيا بعد مرورها بدبي وألمانيا.

ومنذ ذلك الحين يمنع خروج الطرود البريدية من اليمن، بما في ذلك الرسائل، وهو ما تعاني منه الشركات والجاليات اليمنية في دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، الأمر الذي تسبب بأضرار اقتصادية جراء حرمان المنتجات اليمنية من الإعفاءات الجمركية في عدد من دول العالم، وإعاقة عملية التصدير من اليمن، وخصوصا تصدير الخضروات والأسماك.

وبهذا الصدد نقل مستوردون للسلع اليمنية عن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية الألمانية تأكيده استمرار الحظر على الشحن الجوي من اليمن، وقال بأن تمديد هذا الحظر يتم تمديده كل 3 أشهر، بعد إجراء دراسة على الصعيد الأمني في اليمن، والالتزام بالمعايير الأمنية الدولية في تفتيش الشحنات الجوية، التي تفرضها المنظمة الدولية للطيران المدني.

ورفض المسؤول الألماني الذي فضل المستوردون عدم تسميته اعتبار تمديد الحظر أمرا تعسفيا، وقال بأن الدول المعنية تتابع التقارير الدورية للمنظمة التابعة للأمم المتحدة حول مدى التزام اليمن بالمعايير الدولية، معبرا عن أسفه لما تتعرض له الجالية اليمنية والقطاع التجاري من أضرار جراء هذا الحظر، مؤكدا استعداد بلاده لمساعدة اليمن بهذا الخصوص، من خلال التدريب والتطوير إذا ما طلب منها ذلك، مشيرا إلى أن التمديد الأخير سينتهي في نهاية سبتمبر الجاري، وأبدى تخوفه من احتمال تمديد الحظر.

من جانبه طالب القطاع التجاري في ألمانيا الحكومة اليمنية -عبر «مأرب برس»- التفاعل الإيجابي مع المطالب الدولية بهذا الشأن، وذلك وفقا لما تقتضيه مصالح المواطنين اليمنية، والمصدرين في ظل الأوضاع الاقتصادية المتردية في اليمن.

ومن جانبه طالب فهمي الهمداني رئيس مبادرة من أجل يمن جديد حكومة الوفاق العمل على تخفيف الأعباء الاقتصادية و كذلك ما تعانيه الجالية في ألمانيا و الدول المعنية بسبب الحظر، سيما أنه تجاوز الطرود الى الرسائل البريدية، حيث تتطلب بعض التعاملات الرسمية الأوراق الأصلية للوثائق، مما يترتب عليه تأخر الكثير من المعاملات سواء للشركات أو الأفراد حيث يتم الاستعاضة بمسافر عن البريد .

وكانت السلطات الألمانية أعلنت في أكتوبر 2010 بأن المخابرات السعودية أبلغت نظيرتها الألمانية بوجود طرد مفخخ في أراضيها، غير أن الطائرة كانت حينها قد أقلعت من مطار برلين، وتم التعامل معها في مطار لندن، حيث قالت السلطات البريطانية بأن المتفجرات كانت بداخل طابعة معدة للتفجير في الجو، وكانت الطرود معنونة باسم كنس يهودي.

وعبر –حينها- عدد من المراقبين اليمنيين عن استيائهم من السلطات السعودية جراء عدم تواصلها المباشر مع الأجهزة اليمنية، خصوصا وأن السعودية أثبتت أكثر من مرة اختراقها للقاعدة في اليمن، الا أن البعض برر ذلك بسبب الاتهامات الموجهة للأجهزة الأمنية بتعاونها مع القاعدة.

يشار إلى أن دول غربية عديدة أصدرت تعليماتها الى جميع شركات الشحن و كذلك شركات الطيران بالحظر على الشحن الجوي القادم من اليمن والصومال رد التهديدات الأمنية القادمة من البلدين.