قالت الحائزة على جائزة نوبل للسلام توكل كرمان عضو اللجنة الأممية للتنمية المستدامة "ان التحدي الأساسي القائم امام البشرية الى اليوم هو جعل العولمة قوة ايجابية تعمل لصالح جميع شعوب العالم ذلك ان العولمة وبما توفره من فرص وفوائد عظيمة يجرى تقاسمها على نحو يتسم بعدم العدالة والانصاف".

 وأضافت توكل كرمان في كلمتها بالجلسة الافتتاحية للجنة الأممية للتنمية المستدامة ان من تلك التحديات القضاء على الفقر وتلبية الاحتياجات الاساسية لغالبية شعوب العالم وتحقيق التنمية المستدامة بكافة أبعادها الاقتصادية والبيئية والاجتماعية فضلا عن حماية البيئة كجزء من عملية التنمية وحفظ التنوع البيولوجي والحفاظ على النظام الايكولوجي للأرض. مشيرة إلى أن هذه التحديات الأساسية التي لا تزال قائمة منذ إعلان قمة الأرض التاريخية في ريو 1992 ، وبعدها إعلان الالفية 2000, وما بينهما وما تلاهما من اتفاقات إلا أن الفجوة لا تزال كبيرة بين تلك الاتفاقات والتنفيذ العملي لها.

ودعت إلى أن يكون لكل فقير في العالم حق محدد ومعلوم على كل غني وقادر في العالم ، يتم احتسابه واستقطاعه وتوزيعه وفق آليات وأطر عالمية وأممية ووطنية فاعلة وشفافة ورشيدة لكفالة القضاء على الفقر نهائياً بحلول عام 2030.

وعبرت عن تطلعها إلى إيجاد فرص متكافئة للشباب في جميع انحاء العالم ، وعن تطلعها إلى أن يكون حق الحصول على المعلومة وتدفقها متاحا ومكفولا لكافة مواطني هذا العالم لا سيما الدول النامية والأقل نموا، والى كفالة وصول كافة مواطني الدول النامية إلى شبكة الانترنت واستخدامه بشكل مستدام وبطريقة ميسرة ومجانية.

ودعت توكل كرمان في كلمتها إلى ملاحقة المستبدين وقاهري الشعوب الذين يتورطون بقمع شعوبهم ويرتكبون مجازر بحق المطالبين بالتغيير والطامحين للحرية والكرامة, معبرة عن طموحها إلى تفعيل دور محكمة الجنايات الدولية، وإلى إنجاز آلية أممية تفضي لتطوير اتفاقية روما بصورة تفضي إلى ردع المستبدين وإلى حماية الشعوب ضد الاستبداد.

 وطالبت بملاحقة واسترداد أموال الفساد التي تستولي عليها الأنظمة المستبدة وعائلاتها ، جراء سوء استغلالها للسلطة ، مشددة على ضرورة إعادة كافة الأموال التي استولت عليها الأنظمة التي أطاحت بها ثورات الربيع العربي.