نظم اتحاد المكاتب الاستشارية الهندسية اليمنية اليوم بالعاصمة صنعاء أولى أنشطته منذ تأسيسه منتصف 2010م، بندوة خاصة بالعمل الاستشاري الهندسي.

وفي حفل افتتاح الندوة التي حضرها السفير الفلسطيني والسفير الكويتي، أكد وزير الأشغال العامة والطرق المهندس عمر الكرشمي على أهمية مثل هذه الأنشطة المتخصصة للتعريف بمتطلبات النهوض بهذا القطاع والدور المطلوب منه في جوانب التنمية، مشددا على ضرورة الخروج من الندوة بتوصيات علمية لتجاوز التحديات وتعزيز دور الاستشاري الهندسي والارتقاء بقطاع البناء والتشييد في اليمن.

وطالب الكرشمي قطاع الاستشارات الهندسية في اليمن القيام بدور فاعل يساعد في استيعاب التمويلات الخارجية للمشاريع الخدمية والتنموية. منوهاً إلى الدور المعول على الاتحاد في تنظيم مزاولة المهنة وتقوية البناء المؤسسي والتنظيمي للمكاتب الاستشارية وتفعيل دور الاستشاري.

ولفت وزير الأشغال الى مكانة قطاع الاستشارات الهندسية في البلدان المتقدمة باعتباره أساس التنمية وأداة فاعلة في تقدم وتطور المجتمع.

من جهته أوضح رئيس اتحاد المكاتب الهندسية المهندس أحمد صالح العبيدي أن الحكومة اليمنية أنفقت عام 2009 أكثر من 40 مليار ريال على الخدمات الاستشارية، ذهب معظمها للشركات والمكاتب الخارجية ونسبة ضئيلة للمكاتب الاستشارية الهندسية المحلية.

 ولفت الى ان قطاع الاستشارات الهندسية من أهم القطاعات الاقتصادية في الكثير من بلدان العالم لما يحققه من موارد ويوفره من فرص عمل للمهندسين والمشتغلين في هذا المجال.

واستشهد بما حققه هذا القطاع من عوائد في بلدان من العالم كالأردن وبريطانيا وأميركا ولبنان وغيرها.

وأكد العبيدي أن اليمن تفقد أمولا كثيرة في إنشاء المشاريع المختلفة لأسباب منها ضعف وتخلف قطاع الاستشارات الهندسية والمقاولات في اليمن.

وأوضح المهندس عبدالله الضبياني ان الندوة تهدف الى تطوير العمل الهندسي الاستشاري، وإيجاد علاقة وطيدة بين القطاع الحكومي والخاص، إضافة الى المطالبة بتسنين قانون المهنة الهندسية، لتطوير العمل الاستشاري وإعطاءه أهمية كبيرة، حتى يحقق الاتحاد أهدافه التي انشأ من اجلها.

وأشار في حديثه لـ"مأرب برس" الى مشاركة عدد من الجهات المختصة والمهتمة في فعاليات الندوة، على رأسها وزارة الأشغال العامة والطرق كونها تمثل القطاع الهندسي الأساسي، مع أمانة العاصمة, وكثير من الوزارات العامة المختصة في الجانب الهندسي الاستشاري، إَضافة الى مشاركة عربية من دولة الأردن الشقيق، وبحضور سفيري الكويت وفلسطين، في محاولة لتفعيل العمل الاستشاري اليمني وارتباطه بالعربي". حسب قوله.

وطالب الضبياني بتفعيل قانون المهنة الهندسية الذي لا يزال في طور النقاش في رئاسة الوزراء، كما طالب بالارتباط بقانون المهنة الهندسي العربي.

وتمنى رئيس دائرة الأنشطة والإعلام بالاتحاد ان تفعل وتطبق مخرجات الندوة على الواقع، وليس مجرد كلام في الأوراق، وذلك يتطلب حسب قوله" تفاعل الدولة بدرجة أساسية، ووزارة الأشغال، والسعي مع الاتحاد حتى يحقق قانون المهنة ويصبح ملموساً، ويتم التفاعل مع القطاع الخاص الاستشاري".

  وفي حين أشار المهندس الضبياني  الى ان إنشاء اتحاد المكاتب الاستشارية الهندسية اليمنية تم منتصف عام 2010م إلا انه توقف عمله طوال الفترة الماضية حتى وقت قريب، ونتيجة لعدم تفعيل القوانين وإعطاء العمل الهندسي الاستشاري أهمية كبيرة مما أدى سلباً على أداء الاتحاد".

هذا ويناقش المشاركون في الندوة التي يحضرها رئيس هيئة المكاتب العربية، وعضو المكتب التنفيذي للمكاتب العربية، على مدى يومين و4 جلسات 8 أوراق عمل تعرف بواقع العمل الاستشاري الهندسي في اليمن والعالم العربي ومتطلبات تطويره ومتعلقاته القانونية ودوره في التنمية.

وفي اليوم الأول للندوة قدمت 4 أوراق عمل الأولى لرئيس الاتحاد المهندس أحمد العبيدي حول " العمل الاستشاري الهندسي في اليمن" .. (أهميته – واقعه – كيفية تطويره).

فيما عرض المهندس معين المحاقري من أمانة العاصمة في الورقة الثانية لـ" العمل الاستشاري الهندسي في اليمن" .. واقعه ومتطلبات الارتقاء به".

وركزت الثالثة على " ضرورة الارتقاء بالعمل الاستشاري الهندسي في الساحة المحلية" للمهندس أمين عبده سعيد من اتحاد المكاتب الاستشارية اليمنية.

وتناولت الرابعة لعضو المكتب التنفيذي للمكاتب العربية المهندس زياد أبو شمسية "العمل الاستشاري الهندسي العربي في ظل العولمة .. واقع الحال، التحديات، والطموحات".