الأمم المتحدة: اليمن بحاجة إلى مساعدات إنسانية بقيمة 716 مليون دولار

الأربعاء 23 يناير-كانون الثاني 2013 الساعة 09 صباحاً / مأرب برس - رويترز
عدد القراءات 4732

قالت الامم المتحدة ان منظمات المساعدات التي تعمل في اليمن طلبت من المانحين الدوليين يوم الثلاثاء تقديم 716 مليون دولار لتمويل مساعدات انسانية عاجلة للدولة التي يعاني فيها نحو مليون طفل دون الخامسة من سوء تغذية حاد.
وذكر تقرير جديد للامم المتحدة ان 10.5 مليون يمني من تعداد السكان البالغ 24 مليون نسمة لا يحصلون على امدادات كافية من الغذاء وان 13 مليونا لا يحصلون على مياه نقية ولا يتوفر لهم الصرف الصحي الاساسي.
والفقر من العوامل التي كانت سببا في الانتفاضة التي أجبرت الرئيس علي عبد الله صالح على التنحي عن السلطة العام الماضي.
وبينما يتركز معظم الاهتمام الدولي على الحرب الاهلية في سوريا فان الحكومة الحالية مازالت تكافح خطر العنف من تنظيم القاعدة ومشاعر الانفصال في جنوب اليمن.
وقال تروند ينسن رئيس مكتب الامم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية في اليمن "انه وضع بالغ الضعف والناس يعانون ونريد التأكد من ان المجتمع الدولي يدرك هذا."
وأضاف "أكثر من نصف السكان في اليمن يحتاجون لشكل ما... من اشكال المساعدات الانسانية."
وقدمت مجموعة اصدقاء اليمن التي تضم الدول المجاورة الغنية والدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن تعهدات بتوفير مبلغ 7.9 مليار دولار في سبتمبر ايلول لمواجهة الازمة الانسانية وعجز الميزانية وتحديث البنية الاساسية.
وتعهدات المانحين في سبتمبر ايلول من جانب مجموعة اصدقاء اليمن أقل من 12 مليار دولار سعت الحكومة للحصول عليها لكن البنك الدولي قال في ذلك الوقت ان التعهدات ينبغي ان تكون كافية لسد عجز الميزانية في خطة الحكومة لاعادة البناء على مدى الشهور الثمانية عشر القادمة.
وقال مسؤولون من عدد من منظمات الامم المتحدة يوم الثلاثاء انهم يأملون في ان تتوافر امكانية الاستفادة من هذه التعهدات لسد الاحتياجات الانسانية العاجلة للعام الحالي.
وترى واشنطن ودول خليجية ان استعادة الاستقرار باليمن مسألة أساسية بسبب موقعه الذي يطل على مسار شحن النفط المهم على البحر الاحمر ومخاطر تنظيم القاعدة.
وجاء في تقرير للامم المتحدة قدم في دبي يوم الثلاثاء بعنوان "اليمن: خطة الاستجابة للاحتياجات الانسانية في عام 2013 " ان أكثر من 431 الف شخص نزحوا محليا في اليمن وانه يأوي أيضا 269 الفا قدموا من الخارج معظمهم من القرن الافريقي.
وفر عشرات الوف اليمنيين من عدة بلدات في الجنوب في عام 2011 بعد ان سيطرت جماعة أنصار الشريعة وهي جماعة مسلحة لها صلة بالقاعدة على تلك البلدات مستفيدة من الاضطرابات التي استمرت شهورا عديدة بعد الانتفاضة ضد صالح.
وطردتهم حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي من تلك البلدات العام الماضي بمساعدة عسكرية من الولايات المتحدة.
وقال ينسن في تقديمه "في 2013 ... الوضع مازال هشا للغاية."
وأضاف "نتوقع ان نرى استمرارا للصراعات المحلية ونتوقع ايضا ان نرى لدى السكان امكانية مقيدة للحصول على الخدمات الاساسية."
وقال لرويترز ان الصراعات المحلية الاخرى وخاصة الازمة في سوريا حولت الانتباه بعيدا عن اليمن.