النيابة الجزائية المتخصصة بمأرب تنفيذ حكم القصاص الشرعي بحق أحد القتلة قيادات اللجنة العسكرية والأمنية العليا تخلع بزاتها العسكرية وتلتقي بعيدروس الزبيدي وبغياب العلم الجمهوري عاجل ..مروحية الرئيس الإيراني تتعرض لحادث... وأنباء متضاربه حول مصير ابراهيم رئيسي تراجع مستمر.. آخر تحديث بأسعار الصرف في صنعاء وعدن وزارة الحج والعمرة السعودية تطلق حملة دولية بـ 15 لغة بهدف توعية الحجاج إعلان هام من الديوان الملكي السعودي بشأن صحة الملك سلمان وفاة نجل العلامة العمراني السفير والدبلوماسي اليمني عبدالوهاب محمد شاهد.. أشهر يويتوبر عربي يصل اليمن لهذه المهمة وناشطون يدعون لتسهيل حركته وتنقلاته الإعدامات في إيران تتصاعد بشكل مخيف و 50 حالة خلال الشهر الجاري إنقسامات وخلافات حادة تعصف في حكومة الإحتلال الإسرائيلية وقد تقلب موازين المفاوضات على الهدنة
تصادف ذلك مع التظاهرة الحاشدة في عدن بجنوب اليمن في الثالث عشر من يناير الجاري والتي خرج فيها حوالي المليون شخص حيث وصفها الناشط والاعلامي أحمد عمر بن فريد في حديثه لإذاعة هولندا العالمية بأنها لوحة احتجاجية لم يسبق لها مثيل. وقد ركز الناشط بن فريد في حديثه على ما اسماه بـ الانتهاكات السافرة في جنوب اليمن من قتل واعتقالات ونهب للممتلكات واصفا قضية جنوب اليمن بأنها من أكثر القضايا العربية عدالة ولكن التعتيم الاعلامي الذي يمارس عليها ظاهرة تدعو للحيرة.
شكل رحيل الرئيس السابق على عبدالله صالح سانحة حقيقية لترتيب الاوضاع هناك بشكل جديد وفرصة لحوار حقيقي بين كافة الشرائح السياسية والقوى الاجتماعية، وهي فرصة تشمل اي ضا حل الخلاف اليمني الجنوبي عن طريق الحوار المباشر من اجل فتح صفحة جديدة، عن مدى واقعية وإمكانية مثل هذا الحل سألنا الناشط احمد عمر بن فريد الذي أجاب بلهجة لا تخلو من اليأس:
"انبهك أن الحرب التي شنت على الجنوب في وقت سابق لم يشنها الرئيس على عبدالله صالح وحده، كانت هنالك مجموعة اطراف وليس صالح وحده. كان هنالك المؤتمر الشعبي العام والمؤسسة العسكرية التي انشق منها اللواء محسن الاحمر الآن والذي يقول أنه يدعم الثورة والمؤسسة القبلية لعائلة الاحمر. هذه المحاور كلها شاركت في الحرب وهي منظومة متواجدة حتى الآن ومهيمنة ايضا. اعتقد أن التركيبة الثقافية والعقلية في الشمال تختلف عنها في الجنوب ولا أعتقد أن هنالك امكانية لان يحدث تغيير حتى في الشمال نفسه".
في هذا المنحى يعتبر الكثير من المعلقين في اليمن بأن الامر لا يتعلق بالوحدة أو فك الارتباط الذي يعني الانفصال هنا، فالوحدة بالشكل الذي تأخذه الآن تعني احتكار فئة محدودة لموارد الجنوب لمصالحها الخاصة . كما أن فك الارتباط أو الانفصال مرة اخرى هو بذات الضرر ويمثل احلام فئة القادة القدامى الذين يودون اعادة عقارب الساعة للوراء والعودة لنقطة ما قبل الوحدة مرة اخرى. وقد ابدى الكثير من الجنوبيين تخوفهم من عودة الديكتاتورية مرة اخرى اذا تحقق فك الارتباط بالطريقة التي يتخيلها قادة الحزب الاشتراكي القدامى.
فيما يتعلق بانتهاز فرصة التغيير الحادث في اليمن الان لصالح تعزيز الممارسة الديمقراطية والمشاركة السياسية وفتح حوار وطني يعتقد الناشط والإعلامي الجنوبي أحمد عمر بن فريد بأن الشعب في الجنوب غير مستعد أن يتحول لفئران تجارب مرة اخرى تارة ينادي البعض بتطبيق الفيدرالية وتارة اخرى مبادرة خليجية وحديث عن شفافية ومشاريع جديدة.
وبسؤاله عن صيغة الحل التي يمكن أن ترضي جميع الاطراف في الشمال والجنوب يقول :
"الصيغة المرجوة التي تخدم تطلعات الجنوب والشمال هي أن تتعامل دول الخليج العربي بواقعية تمكنهم من رؤية المشهد بشكل اكثر وضوحا وهو أن 90 بالمائة من شعب الجنوب ترفض من حيث المبدأ الحديث حول الوحدة، وأن تعمل هذه الدول على إعادة الجنوب كما كان انسجاما مع موقفها في العام 1994 حين قرر وزراء مجلس التعاون الخليجي في اجتماعهم في أبها بأن الوحدة لا يمكن ان تستمر بالقوة".