الاجور أرق يشغل فكر لاعبي كرة القدم في بلادنا

الجمعة 23 أغسطس-آب 2013 الساعة 03 مساءً / مأرب - معتصم عبدالسلام
عدد القراءات 3132

أجور اللاعبين الامر الذي يشغل ويوثر في أداء لاعبي كرة القدم في بلادنا والذين قد يتركون ممارسة لاعبتهم المفضلة والذهاب للبحث عن لقمة العيش ومنهم من ترك كرة القدم وذهب للبحث عن لقمة العيش في الجارة السعودية ، ومنهم اللاعب عبدالعزيز العديني لاعب نادي 22مايو والذي قال لي أن كرة القدم لا تمنح اللاعب لقمة العيش التي يبحث عنه والذي كان يتقاضى ما يعدل 100دولار في الشهر مبلغ لا يكفى للاعب لممارسة كرة القدم والذي أضطر لتركه وهو في سن العشرين وغيره الكثير ممن يحصلون على مرتبات قليلة ، وقد تتأخر كثير في بعض الاندية الامر الذي يثير القلق في ظل وجود اتحاد ووزارة لا يتحملون مسؤولية تطوير كرة القدم ودعم الاندية والدخول في عصر الاحتراف.

عندما اقر الاتحاد اليمني العام لكرة القدم في عام1999 م نظام الاحتراف للاعبين الأجانب في الفرق اليمنية بجميع تصنيفاتها (ممتازة ـ أولى ـ ثانية) كان يهدف من وراء ذلك تمكين الفرق المحلية من سد مكامن الضعف والنقص الواضح في مراكزها التي تعاني منها دائماً والاحتكاك مع اللاعب الأجنبي والاستفادة من خبرته وإمكانياته المتميزة مما يسهم في تقريب المستوى بين الأندية وخلق دوري قوي وتنافس أقوى بين اللاعبين المحليين والأجانب، الأمر الذي سينعكس إيجابا على مستوى اللاعب المحلي ويعود بالمنفعة والفائدة على المنتخبات الوطنية في المشاركات الخارجية مثل ما حصل مع الأشقاء في دول الخليج والعديد من الدول العربية.

ولوحظ في الدوري العام الممتاز لهذا الموسم ولأول مرة في تاريخ المسابقة التي عمرها عمر قيام الوحدة اليمنية عام 1990، ارتفاع عدد المدربين واللاعبين العرب

وهناك أندية استفادت من تعاقدها مع المدرب او اللاعب الأجنبي مثلما تعاقدت مع مدرب او لاعب لا يسمن ولا يغني من جوع .. وتتفاوت أجور ومرتبات المدربين واللاعبين الأجانب ما بين ألف وخمسمائة إلى ألفين دولار شهرياً للمدرب، أما نادي الصقر فمن يلعب له يحصل على امتيازات اخرى مثل السكن المناسب والمواصلات والحوافز وتذاكر السفر لهم وأسرهم .

ولابد ان تهتم الأندية اليمنية بلاعبيها المحليين أبناء النادي ، وتحسن ظروفهم المعيشية ووضعهم الاقتصادي الذي يعتبر الهم الأكبر والشغل الشاغل للاعب المحلي .

 وذلك من خلال توفير كافة المستلزمات والمتطلبات المادية واعتماد راتب شهري مناسب للاعب المحلي مما يحفزه على الإبداع في ارض الميدان ، ولاسيما ان الراتب الشهري الذي يتقاضاه اللاعب الأجنبي وبالدولار الأمريكي اذا ما تم منح نصفه للاعب المحلي سيوفر على خزينة النادي الأموال الكثيرة ، لان راتب لاعب محترف أجنبي يعادل رواتب أربعة لاعبين محليين او خمسة ، الأمر الذي سيعمل على إعطاء دفعة قوية وحماس كبير للاعب المحلي لتقديم كل ما لديه من مهارات وإمكانيات فنية ، طالما انه متأكد بأن العائد المادي سيكون مناسباً ومعقولاً .

ويشعر اللاعبين المحليين بالإحباط واليأس من أنديتهم الكرة اليمنية لن تتقدم إلى الأمام إلا ببطء شديد . 

ناهيك من الدعم المقدم من مجموعات شركات هائل سعيد انعم العملاقة التي تدعم أندية في تعز وخاصة ممثلها الوحيد في دوري الأضواء فريق الصقر ، ومجموعة الشيخ احمد صالح العيسي التي تدعم الأندية في الحديدة، وشركات شاهر عبد الحق التي تدعم نادي وحدة صنعاء وغيرهم من محبي الرياضة في اليمن .

وقال الحارس شكري الداهية لاعب نادي الطليعة الحمد الله على العافية الجور التي يستلمها الاعب من النادي ما هي الا دخل محدود للعب ليعيش أسرته منها، وانها لا تساعد الاعب على ان يقظي كل حاجاته منها مما يضطر الاعب ان يذهب للبحث عن عمل خارج اطار الرياضة.

وأضاف أنه يسبب للعب عبا كبير في مستوى اللاعب بحيث انه لا يحصل على الاعب الراحة الكاملة لكي يقدم كل ما عنده.

وارجع تدني الاجور لان الاندية تعتمد فقط على دخل النادي من أجور محلات وغيرها إضافة إلى أن المخصصات اليي تمنح من وزارة الشباب والرياضة لا تكفي كلك مستلزمات وبالتالي يحصل اللاعبون على أجور قليلة .

وأشار إلى أنه اذا كنت الاندية تستقطب لاعبين على خبرة كبير لانه سيفيد النادي واللاعب المحلي أيضا ويساهم في تطوير كرة القدم في بلادنا ،لكن أحيانا تستجلب لاعبين مستواهم ادنى من مستوى الاعب اليمني والذي من المفترض ان يعطى له الاجر لانه يقدم كل ماعنده للنادي الذي يلعب له عكس اللاعب المحترف الذي لايقدم احيانا نصف ما يقدمه اللاعب اليمني .

ومن جانبه قال محمد الاصبحي الذي يشجع نادي الصقر التعزي ان الاجور التي تدفع للاعبين في بلادنا مقارنه مع الدول الاخرى انها قليله ولا تأكل عيش ،وانها قد تكون ضئيلة اذا حسبتها في العملة الخارجية مقارنة مع المبالغ العالية التي تدفع للاعبين في السعودية والامارات وقطر انها لا شيء .

وأضاف أن اللاعب في اليمن قد يتقضى راتب شهري لا يتجاوز 500$ في بعض الاندية الكبيرة في بلدنا والتي تمتلك دعم من خرج اسوار وزارة الشباب والرياضة واتحاد الشيخ العيسي.

وأشار إلى أن اللاعب في بلادنا لا يصارع على الرياضة والمنافسة وانما يصارع على لقمه العيش فقط ، إضافة إلى أن اللاعبين في أغلب الدول يعتبرون من الطبقة الغنية بسب الاجور العالية التي تدفع للاعبين هناك، وأن اللاعب اليمني لا يمتلك سيارة.

وقال أن نادي الصقر يحصل لاعبيه على أجور قد تصل إلى ف الف الى الف وخمس مائه دولار للاعب المحلي.

 وأضاف بالنسبة لنادي الصقر فهو الافضل من حيث المقارنة مع الاندية الاخرى حيث ان الصقر الفريق الوحيد الذي يمتلك موار ثابته وامكانيات النادي النموذجي ، لكن هذا الموسم نجد نادي اليرموك مثلا لا يمتلك امكانيات الصقر لكن تجده ينافس على اللقب هذا الموسم وبقوة وأن النادي الذي يملك المحترفين والذي صرف حتى الان ما يقارب 100مليون في المركز الخامس لكنه لم يستفد من المحترفين والاموال التي تدفع له من قبل إدارة الفريق والذي يرأسه رجل الاعمال شوقي هائل سعيد.

وفي السياق ذاته نجم المنتخبات السابق عمر البارك ولاعب نادي التلال السابق قال أن ضعف موارد الاندية وأن عدم دعم الاندية من قبل الحكومة ووزارة الشباب والرياض ،إضافة إلى عدم استقلاليه الأندية في البحث عن مؤسسات او شركات رعاية عن الاجور التي يتقاضها اللاعبين في بلادنا.

وأضاف أن اللاعبين في بلادنا هواه هذا الامر أثر على المردود الذي يحصل عليه من أجور من قبل الاندية والتي تعتمد أغلبها على 25 مليون ريال التي يحصل عليها من اتحاد كرة القدم إضافة إلى الدعم القليل من قبل الشركات ورجال الاعمال.

وأشار إلى أن المبالغ التي تدفع للاعبين هي عبارة عن اجور وليس فلوس احتراف والتي يبلغ متوسط دخل اللاعبين في مايعدل 500 دولار وبلادنا في الوقت الكرة ليست كما كانت من قبل، مقارنة بالدول المجاورة المبلغ يعد قليل ولايكفي لاعبي كرة القدم الذين يذهبون للبحث عن لقمة العيش واحيانا يتركون كرة القدم.

وشكى فريق اتحاد إب طيلة الجولات دور الذهاب من مسابقة الدوري في الموسم الحالي من مشكلة تأخر رواتبهم لخمسة أشهر، إضافةً إلى مستحقات بعض اللاعبين ممَّن لهم مقدمات عقود، علاوةً على مكافآت أخرى؛ والتي عجزت الإدارة عن الإيفاء بها؛ نتيجة عدم حصول النادي على موارد ثابتة واكتفائه بالفتات المقدَّمة من وزارة الشباب والرياضة..

وناشد اللاعبون الاتحاديون رجل الأعمال المعروف ورئيس مجلس إدارة النادي الأخ علي محمد اليمني بالوقوف معهم في ظل الظروف الصعبة التي يعيشونها، وأشاروا إلى أن مشكلتهم الأساس تكمن في الظروف المالية الصعبة التي لاتسمح لهم بتقديم مستوياتهم الحقيقية، طالما وأن كلاً منهم عليه التزامات مالية ويعول أسرةً، ووعدوا بأن يبذلوا الج من أجل الفوز في مباراة اليوم والمباريات القادمة؛ حتى يبتعد الفريق عن مواقع الخطر ويتجنَّب الوقوع في فخ الهبوط إلى دوري الدرجة الثانية.

وكان الاتحاد اليمني لكرة القدم قد قال أنه سيبدأ في الخطوات الاولى من الاحتراف خلال الموسم الكروي 2008 /2009م من خلال البدء في تنفيذ عدد من المعايير الاحترافية التي تطلبها شروط العهد الاحترافية المعتمدة من قبل الاتحاد الآسيوي لكرة القدم الذي أقر البدء في مرحلة جديدة تتطلب الانتقال التدريجي من عهد الهواية إلى العهد الاحترافي باعتبارها الخيار الوحيد لتطور الكرة في بلادنا.

.

والدور المطلوب من الأندية في الفترة القادمة لتحقيق 1لك تجهيز كادر إداري متفرغ لإدارة النادي وإيجاد إدارة محترفة تكون مسئولة عن موارد النادي وتعزيزها .

وما يثير القلق إن جميع الأندية تعتمد على الدعم الحكومي وليس لديها خطط ومعظم الإدارات غير قادرة على توفير موارد إضافية للأندية وبالتالي هناك خياران إما أن يتم دمج تلك الأندية أو أن تتخصص في ألعاب أخرى غير كرة القدم هذا الامر قد يحسن من الوضع المادي للاعبين في المستقبل الذي سبقنا لها الكثير ومنها دول الخليج والتي يتلقى فيها لاعبي كرة القدم اجور عالية بالإضافة الى عقود احترافية لسنوات.

و لا زال الحديث يدور عن أن هناك أندية فقيره وأخرى غنية وأن واستراتيجية أن توفر الدولة كل شيء للنادي من البدلة الرياضية إلى الحذاء للاعب وهذه مؤشرات سلبية لا يمكن أن تؤدي إلى احتراف .

وينص قرار اتحاد الكرة الذي يراسها الشيخ العيسي والذي يحدد آلية إبرام العقود الاحترافية و العقود الاحترافية للاعبين المحليين بموجب اللائحة الجديدة للموسم الكروي تشترط إبرام عقود إحترافية ما لا يقل عن 12 لاعب خلال فترة التسجيل الأولى ..

1- اللاعب الذي تجاوز عمره 24 عاماً في شهر نوفمبر 2008م يعتبر لاعب حُر يحق له الانتقال إلى أي نادي ما لم يوقع عقداً مع ناديه الأصلي.

2- مدة عقود اللاعبين الذين لا تنطبق عليهم الفقرة (1) على النحو التالي :

أ- اللاعب الذي لم يتجاوز عمره 17 عاماً في شهر نوفمبر 2008م لا يحق له توقيع اي عقد ويتم ذلك عبر ولي أمره ولفترة محددة تنتهي ببلوغه 18 عاماً.

ب- اللاعب الذي يكون عمره بين (18-19) سنة يعتبر لاعب شبه محترف يحق له توقيع عقد لمدة زمنية لا تتجاوز موسمين كرويين إعتباراً من الموسم 2008 /2009م.

ت- اللاعب الذي يكون عمره بين (20-22) سنة يعتبر لاعب محترف ويحق له توقيع عقد لمدة زمنية لا تتجاوز أربعة مواسم كروية.

ث- في كل الحالات الأخرى لا يجوز توقيع عقد تتجاوز فترته خمسة مواسم كروية.

اختبارات وكلاء اللاعبين

ومن بين المعايير الاحترافين أجرى الاتحاد اليمني لكرة القدم اختبارات وكلاء اللاعبين الذين تم إخضاعهم للاختبارات النظرية حول عقود اللاعبين وطرق الانتقالات ونظام الإعارة بين الأندية وذلك وفقاً للنظام المتبع للاتحاد الدولي لكرة القدم.

و قال الصحفي الرياضي عبدالرحمن عقيل أنه بالنسبة للأندية اليمنية فهي بحالة ترثى لها وينعكس على اللاعب اليمني لا سيما وهناك عقود بين الاعبين وادارات الاندية لكن لا زالنا بعيدين عن الاحتراف.

وأضاف أنه وبالنسبة للاعبي للمنتخبات فتستغرب ان من يكرمون اليمن خارجيا لا يتقاضون مرتبات رغم احرازهم ميداليات ذهبية وفضية ومراكز متقدمة من منتخبات العاب الظل وبالنسبة لكرة القدم فما يستلمه اللاعب فتات لا يكفي لإيجار مايسكن فيه وعائلته ناهيك عن مصاريف البيت ومصاريفه شخصيا هذا يجعل اللاعب غائبا ذهنيا بين معيشة الحياة ومتطلباتها وبين ان يقدم شيء للمنتخب .

وأشار أن هذه المشكلة تواجه اللاعبين ولا يمكن أن يبدع او يحقق نتيجة مشرفة لاسيما اذا ما رأيت ما يصرف للاعبي الدولة التي نواجها تجعلك تترك الرياضة ، بالنسبة للمحترف اليمني فاعتقد انه افضل غالبا من الاجانب واغلب المحترفين الاجانب لا يرتقون الى المستوى بسبب ان اللاعبين المتوسطين رواتبهم كبيرة لا تقدر الاندية تدفع المرتبات فيضطروا يأتوا بمحترفين غالبا لم يضيفوا للدوري اليمني غير تدهور الاعب اليمني.

ولم يحصل في بلادنا اللعبين على تحقيق الحم والذي يتمثل في تحسين أجورهم وفرصة الاحتراف خارج البلاد في عصر الاحتراف الذي لم يمر بعد في بلادنا في وجود اتحاد الشيخ العيسي ،والذين على عروض احتراف هم فقط ثلاثة لاعبين أبرزهم أيمن الهاجري مهاجم نادي شعب إب السابق ولاعب المنتخب الوطني والذي أنتقل إلى فريق النجمة البحريني وهو ما قد يساعد اللاعب في الحصول على أجر عالي والتطوير في مستواه ، إضافة إلى مدافع منتخبنا الوطني أحمد الصادق لاعب نادي الشعلة السابق والذي أنتقل إلى نادي الميناء العراقي والذي يحصل على أجر يصل إلى 2000دولار، وانتقل لاعب منتخبنا الوطني والنادي الاهلي علا الصاصي إلى نادي الميناء العراقي هولاء اللاعبين هم اللاعبين فقط الذين تحسنت معيشتهم بالانتقال إلى الاحتراف خارج البلاد .